” حكاية الألم السوري بين النظام وداعش هل من نهاية “ عنوان مقال اخترناه لكم من صحيفة زمان الوصل للكاتبة ريما فليحان …
ومن صحيفة المدن اخترنا لكم مقالا حمل عنوان ” موسكو التي باعت الهواء ” للكاتب عمر قدور .
وختمنا جولتنا من مقال بعنوان ” طلعت ريحتهم من زمان» ولكن ” طالعناه في صحيفة الحياة للكاتب : سمير السعداوي .
حكاية الألم السوري بين النظام وداعش هل من نهاية ؟
تقول الكاتبة : لا يلبث السوريون أن يلتقطوا أنفاسهم من هول جريمة حتى تعصف بهم جريمة أخرى وكأنه كان يجب لمجزرة دوما أن تُنسى بولادة جريمة أخرى بعد يومين من المجزرة وهي جريمة إعدام داعش لعالم الآثار والتاريخ السوري خالد الأسعد بشكل وحشي.
بحسب الكاتبة : داعش كالعادة يقدم خدمة للنظام بحيث تعود الأنظار للإرهاب بمشهد أكثر إثارة للمجتمع الدولي ووسائل إعلامه من مجزرة دوما فوسائل الإعلام قد يجذبها خبر ذبح العالم، بدلا من عرض مشاهد مجزرة إثر قصف النظام للسوريين في دوما، وفي كل الأحوال يبقى العامل المشترك في كل تلك الجرائم أن الدماء المسفوكة سورية .
تتابع الكاتبة : السوريون اليوم فقدوا الثقة بكل شيء بكل دول العالم وبكل المواثيق الدولية وبكل الشخصيات السياسية وبكل مصادر الأخبار , هم فقط يثقون بأنهم مشاريع موت يومي وعذاب لا ينتهي يتقاسمون بين الداخل والخارج الانتظار الذي لا ينتهي وبقايا أمل يحاول أن يبقى حياً إثر الاحتفاظ بالذاكرة , الذاكرة التي يحاول الجميع أن يلتهمها.
موسكو التي باعت الهواء .
يقول الكاتب : ليس من قبيل الصدفة أن يصعّد نظام بشار قصفه الوحشي على غوطة دمشق والزبداني، إثر زيارة وزير الخارجية الإيراني موسكو قبل أسبوع. ليس من قبيل الصدفة أن تُبرمج زيارة محمد جواد ظريف لموسكو إثر زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، وزيارة وفد ائتلاف المعارضة السورية أيضاً .
يضيف الكاتب : المؤتمر الصحافي الذي عقده لافروف وظريف، في نهاية زيارة الأخير، بدّد كل التكهنات حول تغير في الموقف الروسي، بل أظهر بوضوح أن التغير طرأ على مواقف بعض الدول التي كانت ترفض أي دور للأسد في المرحلة الانتقالية.
ينقل الكاتب ما قاله لافروف حرفياً في المؤتمر الصحفي : حيث يرى بعض شركائنا أنه يجب الاتفاق مسبقاً على رحيل الرئيس من منصبه في ختام المرحلة الانتقالية، وهو موقف غير مقبول بالنسبة لروسيا، إذ يجب على الشعب السوري أن يقرر”. بينما يؤكد ظريف على أن التطابق في الوقف بين بلاده وموسكو سيستمر , وهذه أبلغ رسالة لمن ينتابه الوهم حول تغير في الموقف الروسي.
بحسب الكاتب : الوهم حول الموقف الروسي كان مناورة روسية في الأصل، جزء منها يستند إلى واقعة عدم تجاوب نظام الأسد مع مقترحات روسية تبتغي تجميله لا أكثر. وقد فُهم حينها تصلب النظام بوصفه تصلباً إيرانياً، ورسالة من الحليف الإيراني مفادها إمساكه التام بالملف السوري وعدم السماح حتى للروس بالتحرك خارج التصور الإيراني.
«طلعت ريحتهم من زمان» ولكن…
بداية يقول الكاتب : لا يختلف اثنان على منطلقات حملة «طلعة ريحتكم»، المقصود منها الإشارة الى رائحة الفساد في الوسط السياسي اللبناني والذي انعكس شللاً في التعاطي الرسمي مع أمور يفترض أن تكون بديهية مثل إزالة القمامة من الشوارع.
بحسب الكاتب : معظم السياسيين اللبنانيين وعلى اختلاف توجهاتهم أيّد بدهاء معهود المطالب التي نزل الناس إلى الشوارع من أجلها، منادين بتأمين الخدمات ووقف المحاصصات وإهدار المال العام. لكن التأييد السياسي للحراك الشعبي ظل بمعظمه، مصلحياً واعتباطياً، من دون بحث معمق في كيفية الوصول الى آلية لتنظيف البلد من «النفايات السياسية»، التعبير الذي بات متكرراً في وسائل الإعلام .
يتابع الكاتب : في غياب الحكومة ومجلس النواب وطبعاً الفراغ الكبير في كرسي الرئاسة، ثمة جدل كبير حول إمكان إجراء انتخابات لإعادة تكوين سلطة بديلة، وهو جدل يكاد يتحول بيزنطياً كسائر السجالات في لبنان، لكن السؤال يتناول أيضاً مدى قدرة المجتمع على إفراز طبقة سياسية جديدة خالية من «ثقافة» الفساد ومنطق المحاصصات .