كنا قد تناولنا في حلقتنا المواضيع التالية :
- ” النظام السوري يتحسس رأسه “ عنوان مقال اخترناه لكم من صحيفة المدن للكاتب علي العبد الله .
- ومن صحيفة الحياة اخترنا لكم مقالا حمل عنوان ” تذكرة ذهاب بلا عودة لبشار الأسد” للكاتب عبد الرحمن الطريري .
- وختمنا جولتنا من مقال بعنوان ” تظاهرة فولكلورية للبنانيين .. نسوا القضية الأساسية ” طالعناه في صحيفة العرب اللندنية للكاتب : خير الله خير الله .
النظام السوري يتحسس رأسه
يقول الكاتب : بعد تواتر اللقاءات والمبادرات الإقليمية والدولية شعر النظام السوري أن الدائرة تضيق حوله وان الاستحقاقات التي عمل وبكل الطرق على تحاشي التعاطي معها غدت داهمة وتستدعي اتخاذ قرار , فعاد إلى سيرته الأولى وكرر ردوده القديمة : تصعيد عسكري كبير وواسع ومراوغة سياسية ودبلوماسية ، عله يخلط الأوراق ويعيد الحركة السياسية إلى المربع الأول.
بحسب الكاتب : لقد حاصرته المبادرات والمواقف في لحظة دقيقة ميدانياًّ آيَتُها خسارته لمساحات جديدة من الأرض ، وخاصة في محيط قاعدته الرئيسة وخزان قوته البشرية، فرفع سقف العنف واستخدم كل قدراته النيرانية وبدأ بارتكاب المجازر في أكثر من مدينة وبلده وقرية سورية وراح يستخدم البراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية بكثافة دون اعتبار لما يلحقه بالمدنيين من إزهاق للأرواح وتدمير للمنازل والبنى التحتية على أمل تحقيق هدفه المباشر :
تغيير سلم الأولويات وحرف الاهتمام الدولي عن البحث في الخطوات الإجرائية لتنفيذ خطة دي ميستورا لتحاشي الدخول في مسار سياسي اضطراري لا عودة عنه وما قد ينجم عنه من نتائج لا تنسجم مع خياراته وتصوراته.
————————–
تذكرة ذهاب بلا عودة لبشار الأسد .
بداية يقول الكاتب : أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الخميس الماضي أن رحيل الأسد عبر عملية سياسية أو عبر هزيمة عسكرية هو تحصيل حاصل، فلا مستقبل له في سورية، إذ شدد الجبير في المؤتمر الصحافي الذي عقده مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند على «أن موقف المملكة من رحيل الأسد ومن تلطخت أيديهم بالدماء، موقف واضح لا مساومة فيه».
يتابع الكاتب : الوزير الجبير في تصريحه الأخير حول مستقبل سورية ومصير الأسد، كان ضمن محادثات ثنائية مع هاموند تناولت مستجدات الأحداث في اليمن وسورية، كما تناولت الاتفاق النووي الذي وقّع أخيراً بين إيران ومجموعة 5 + 1، ما يعني إدراكاً غربياً لأمرين، الأمر الأول:
أن قبول الحلفاء الإقليميين الاتفاق النووي يستلزم حلاً سياسياً جدياً في اليمن وسورية، ينهي حال عدم الاستقرار التي ضربت الإقليم منذ أعوام، مدركين أن دول الخليج – تحديداً – لا تملك أية ثقة في نيات إيران التمددية .
الأمر الآخر الذي يفهمه الغرب هو منطق القوة، إذ تدرك الدول الغربية وتحديداً أميركا أن السعودية اليوم هي اللاعب القوي على الأرض، هذا يتضح جلياً في المشهد اليمني، كما أن نفوذ السعودية في المشهد السوري كبير , وليس أدل على ذلك من إصرارها على حل سياسي في سورية، لا يكون الأسد فيه جزءاً من مستقبل الحل في سورية.
—————————-
” تظاهرة فولكلورية للبنانيين .. نسوا القضية الأساسية “
يقول بداية : نزل اللبنانيون إلى الشارع. كانت تظاهرة ذات طابع فولكلوري لا أكثر، خصوصا لدى المطالبة بمحاسبة وزير الداخلية نهاد المشنوق على إطلاق قوى الأمن النار في الهواء على متظاهرين أرادوا الاعتداء عليهم وعلى ممتلكات المواطنين.
يضيف الكاتب : نسي المتظاهرون قضية انتخاب رئيس جديد للجمهورية الذي من فوائده التخلص من الحكومة الحالية المشكو من عدم فعاليتها، بما في ذلك في مجال التعاطي مع أزمة النفايات. كان كلّ متظاهر يغنّي على ليلاه في غياب القدرة على اتخاذ موقف موحد وواضح من القضية الأساسية المتمثلة في وجود قوّة خارجية تهيمن على الدولة اللبنانية وما بقي منها ومن مؤسساتها.
وبحسب الكاتب : لا قضية في لبنان تستأهل التظاهر من أجلها سوى قضية التخلّص من سلاح حزب الله، وهو سلاح في تصرّف ميليشيا مذهبية تشكل لواء في الحرس الثوري الإيراني.