أقلام وآراء

روسيا واللاتفويض الأميركي

كنا قد تناولنا في حلقتنا المواضيع التالية  :

  • روسيا واللاتفويض الأميركي عنوان مقال اخترناه لكم من صحيفة العرب اللندنية للكاتب باسل العودات  .
  • ومن صحيفة العربي الجديد كنا قد اخترنا لكم مقالا حمل عنوان حين يبحث السوريون عن الحياة  ” للكاتبة ريما فليحان   .
  • وختمنا جولتنا من مقال بعنوان  ”  قاتل البلعوس يعترف  ” طالعناه في صحيفة المدن للكاتب : عمر قدور .

 

روسيا واللاتفويض الأميركي “

يقول الكاتب : نشطت السياسة الروسية خلال الشهر الأخير بشكل متسارع وركّزت على الملف السوري كأولوية لها في منطقة الشرق الأوسط، وسَرّبت بعض المصادر السياسية والإعلامية بأن الولايات المتحدة كلّفت روسيا بإيجاد حل للأزمة السورية، وأنها سلّمتها دفّة السفينة.

يضيف الكاتب : بعد اجتماع المبعوث الأميركي المكلف بالشأن السوري مايكل راتني بمسؤولين روس، تبخّر هذا الافتراض , واتّضح أن لا روسيا هي التي تقود دفّة الأزمة السورية ولا الولايات المتحدة سلّمتها أيّ مفتاح، وأن كل ما جرى هو جزء من لعبة شد الحبال واللعب على التناقضات بين الطرفين.

بحسب الكاتب : لم تسلّم الولايات المتحدة ملفّا لروسيا في أيّ وقت سابق ولن تسلّمها الآن ملفا استراتيجيا بهذه الأهمية، لكن من الواضح أن استراتيجيتها اختلفت، هي تعتمد أسلوب رجل المال الذي يترك غيره ليعمل ويُجرّب ويُخطئ بينما هو يُراقب ويجني الأرباح بالنهاية، دون أن تنزل منه قطرة عرق واحدة.

 

حين يبحث السوريون عن الحياة .

تقول الكاتبة : ليس الحل في أن يرحل كل السوريون من سورية، بحثاً عن الحياة. ولكن، من المنصف أن تتوافر لهم ملاذات آمنة، ريثما يتوقف القتل في بلدهم. ليس الحل في أن تكون هجرة السوريين أصل المشكلة في عيون الأمم المتحده والعالم، لأن العالم يجب أن يدرك أن ثمة موتاً يومياً في سورية، بالقتل والقصف والذبح، وأن هذا العنف يجب أن يتوقف، بإنهاء المسبب وتحقيق الانتقال السياسي نحو دولة حرة .

تختم الكاتبة للقول : لا يريد السوريون أن يهاجروا وإنما أن يعيشوا بكرامةٍ في بلدهم، وهذا حق لهم يجب أن يحصلوا عليه بإنهاء القتل اليومي في سورية، وبالتزام المجتمع الدولي بمسؤولياته، بتطبيق بيان جنيف، والانتقال إلى دولة ديمقراطية. حينها، سيعود السوريون إلى بلدهم، ويبنونه بسواعدهم، وسيفتحون بيوتهم، كما اعتادوا، لكل ضيف ولاجئ وسائح، لأنهم كرام النفوس نبلاء.

 

 

” قاتل البلعوس يعترف  “

يقول بدايةً : إذاً، لقد اعترف النظام فوراً بمسؤوليته عن قتل زعيم مشايخ الكرامة وحيد البلعوس. كائناً من كان المدعو “الوافد أبو ترابي”، الذي أظهره الإعلام السوري ليعترف بالجريمة، فهو قٌدّم على الإعلام ليعترف النظام من خلال مسرحيته الركيكة بأنه هو من قتل مشايخ الكرامة ومرافقيهم بتفجير سيارتين، وأنه إيغالاً بالوقاحة والإهانة لن يتوقف عند ما حصل، بل سيبث اعترافات كاذبة زيادة في التنكيل.

يضيف الكاتب : في مسرحية اعترافات “أبو ترابة” تتجاوز الوقاحة الحدود المعتادة، فالمتهم لا يعترف فقط بارتكابه جريمة تفجير سيارتين مفخختين عن بعد، بل سيعترف أيضاً بمسؤوليته عما قام به الأهالي إثر التفجيرين من تجمعات واقتحام لمراكز النظام الأمنية. أي أن المتهم يعترف بأفعال النظام والمعارضة معاً! .

بحسب الكاتب : إن اغتيال الشيخ البلعوس حدث متوقع منذ ستة أشهر على الأقل، حيث بادر حينها ثلاثة من مشايخ العقل إلى إصدار قرار بإبعاده مع أتباعه دينياً، الأمر الذي فسّره الكثيرون برفع الغطاء عنه أمام النظام. للعلم، لم يتخذ المشايخ الكرام خطوة مماثلة إزاء رموز شبيحة النظام من أبناء الطائفة، ولم يرفعوا الغطاء اجتماعياً عن أولئك رغم تكرار تعدياتهم على أبناء المحافظة نفسها، وعلى الأهالي في الجوار الجنوبي وفي ريف دمشق.

ينتهي الكاتب للقول : في بداية الثورة زار بشار الأسد “السويداء” مرتين، لمغازلة أهلها واستمالتهم لصالحه. هذا سلوك يعود لزمن انقضى، لكن لا يمكن تحييده عن الانتقام اللاحق من المحافظة. ففي بنية تفكير رأس النظام أنه تفضّل على الأهالي بمكرمة زيارته، وأنهم بادلوه بالجحود فتظاهروا ضده وحطموا تمثال أبيه.

زر الذهاب إلى الأعلى