تناولنا في هذه الحلقة من برنامج اقلام و آراء المقالات التالية:
– مؤتمر الرياض والبحث عن بديل للأسد ” عنوان مقال اخترناه لكم من صحيفة الشرق الاوسط للكاتب : عبد الرحمن الراشد .
– ومن صحيفة القدس العربي كنا قد اخترنا لكم مقالا حمل عنوان ” دموع التماسيح الغربية ” للكاتب فيصل القاسم .
من صحيفة الشرق الاوسط وفيها كتب عبد الرحمن الراشد مقالا حمل عنوان : ” مؤتمر الرياض والبحث عن بديل للأسد “
بداية يقول الكاتب : هذه أول محاولة جادة لرسم مستقبل سوريا وهو أول مؤتمر للمعارضة السورية يعقد برغبة رسمية دولية، منبثقا عن مؤتمر فيينا الأخير ورعاته بمن فيهم الروس. في الرياض يجتمع ممثلون لمختلف الألوان مدنيون وعسكريون , سنة وعلويون ودروز ومسيحيون وبالطبع يغيب عنه أهم اللاعبين مثل داعش وجبهة النصرة .
بحسب الكاتب : مؤتمر الرياض الخطوة الأولى لإقناع المعارضة بالسير في مشروع الحل السلمي الذي يفترض أن ينهي سلطة بشار الأسد ويحشد الدعم الدولي لتنظيف البلاد عسكريًا من ميليشيات إيران وداعش وبقية التنظيمات الإرهابية. ومع أن غاية المؤتمر تبدو خرافية والمهمة تعجيزية إلا أن على المعارضة أن تفكر بعقلها.
يضيف الكاتب : ليس كل المشاركين في “الرياض” اليوم هم من المنتمين للمعارضة الحقيقية للنظام، بل نرى على القائمة شخصيات تسمي نفسها معارضة مستقلة ونحن نعرف أن بعضها محسوب على إيران ونظام بشار الأسد. وقد توحي «المرونة» في قائمة المدعوين بضم محسوبين على إيران بأنها من مقتضيات التوافق الذي اشترطه مؤتمر فيينا الأخير وطلب من السعودية تنظيم مؤتمر المعارضة. وأتوقع أن يلعب فريق إيران هذا دور حصان طروادة في لقاء الرياض لإفشال التوافق المأمول بإطالة الجدل وتخريب المؤتمر.
ينتهي الكاتب للقول : لو نجحت المعارضة في الترفع عن خلافاتها وتوصلت إلى حلول عملية لتشكيل الحكومة فإننا سنصل إلى ساعة التنفيذ وستتم محاصرة الطرح الإيراني ومن المتوقع أن تخرج روسيا من تحالفها الحالي . ولا يوجد شيء تخسره المعارضة لو اتفقت وتعاونت من أجل التسريع بتنفيذ مقررات فيينا ,, أما إن تناحرت وفشلت فإنها ستخسر لأن الدول الكبرى ستقرر بالنيابة عنها غدًا .
بالانتقال الى صحيفة القدس العربي ونقرأ فيها مقالاً للكاتب فيصل القاسم بعنوان : دموع التماسيح الغربية .
بداية يقول الكاتب : بدأت في الآونة الأخيرة تتعالى بعض الأصوات الأمريكية والأوربية للتعبير عن أسفها لما حل بالشرق الأوسط ، فقد سمعنا رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير الذي كان الشريك الأساسي للرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش في غزو العراق عام 2003، سمعناه وهو يعتذر عن موافقته آنذاك على الاشتراك في حرب العراق.
بحسب الكاتب : لكن السؤال المطروح : هل الغرب فعلاً نادم على أفعاله الشيطانية وتدخلاته القاتلة في المنطقة وما آلت إليه الأوضاع ، أم إنه حقق المطلوب من تدخلاته الجهنمية وأصبح الآن يذرف دموع التماسيح على حال الشرق الأوسط ، وخاصة العراق؟ هل بدأ الغرب يخشى فعلاً من ظهور تنظيمات متطرفة كتنظيم الدولة وغيره لتحل محل الأنظمة التي لم تكن تروق للغرب كالنظام العراقي السابق؟ ما فائدة الدموع الغربية الآن بعد خراب مالطا؟ .
يتابع الكاتب : إن الأهداف الاستراتيجية التي جناها ضباع العالم من إيصال المنطقة إلى هذا الحال المزري جزء لا يتجزأ من مشروع الفوضى الخلاقة الذي أفصحت عنه من قبل وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس … كيف يمكن أن نصدق اعتذارات وتأسفات توني بلير وبعض الجنرالات الأمريكيين السابقين عن مغامراتهم العسكرية في المنطقة إذا كانت الإدارة الأمريكية بلسان وزيرة خارجيتها السابقة قد اعترفت علناً بمشروع الفوضى؟
يتسائل الكاتب مجدداً : هل تخشى القوى الغربية فعلاً من خطر الإرهاب في الشرق الأوسط؟ أم إنها تستخدم بعبع الإرهاب لتحقيق مطامعها الاستعمارية الاستراتيجية الجديدة في المنطقة؟ ألم يصبح الإرهاب والجماعات الإرهابية المزعومة بمثابة مسمار جحا للتدخل لإعادة رسم معالم المنطقة بعد أن أوشكت اتفاقية سايكس-بيكو على بلوغ مائة عام من عمرها ، وقد حان وقت تعديلها؟ .
حتى لو صدقنا أن التدخل الغربي في المنطقة هو المسؤول فعلاً عن ظهور تنظيم الدولة وغيره، أليس ما حققه الغرب من نتائج وأهداف يفوق بكثير خطر داعش وأمثالها ؟ .
قسم البرامج / وطن اف ام