تناولنا في هذه الحلقة من أقلام وآراء المقالات التالية:
– “الحرب و”الأسد إلى الأبد” ” عنوان مقال اخترناه لكم من صحيفة النهار اللبنانية للكاتب : علي بردى
– ومن صحيفة الحياة كنا قد اخترنا لكم مقالا حمل عنوان ” قرار روسي إيراني للحل في سورية ” للكاتب الياس حرفوش
– وختمنا جولتنا من مقال بعنوان ” مقتل القنطار .. ما رأي إيران الآن ” طالعناه في الشرق الاوسط للكاتب : طارق الحميد
نبدأ جولتنا من صحيفة النهار اللبنانية وفيها كتب علي بردى مقالا حمل عنوان : ” الحرب و”الأسد إلى الأبد” “
يقول الكاتب بداية : ترك القرار ٢٢٥٤ الذي أصدره مجلس الأمن الباب مفتوحاً أمام التأويلات في شأن مستقبل الرئيس بشار الأسد. بل ذهب البعض الى اعتبار شخصه جزءاً من خريطة الطريق الطموحة لمسار التسوية المرجوة في سوريا. سيتمكن من البقاء حيث هو – على الأقل – خلال الأشهر الـ٢٤ المقبلة للمرحلة الإنتقالية والإنتخابات “الحرة والنزيهة” في إشراف الأمم المتحدة. تبدو هذه المسافة الزمنية دهراً.
يضيف الكاتب : تبدو دهراً لأن السنوات الخمس الأخيرة أدت الى مقتل وجرح وتهجير هذا العدد الهائل من السوريين ، والى المساهمة في ظهور بعض أخطر الجماعات الإرهابية على أرض سوريا المدمرة. لا شيء يمنع الأسد – بموجب القرار الجديد – من الترشح للإنتخابات الرئاسية عملاً بدستور جديد يمكن صوغه خلال السنتين المقبلتين.
يتابع الكاتب : ولد القرار ٢٢٥٤ بعد ساعات طويلة من المفاوضات الصعبة والمعقدة وخصوصاً بين الولايات المتحدة وروسيا. أدرك وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن أي ضغط لن يغيّر في الوقت الراهن موقف نظيره الروسي سيرغي لافروف من الأسد. الإصرار على وضع جدول زمني محدد لرحيل الأسد كان سيفجر المفاوضات على خريطة طريق الإنتقال السياسي في سوريا.
يختم الكاتب للقول : الأسد سيبقى في الوقت الراهن حيث هو … أما سوريا فحبر على الورق ودماء على الأرض.
بالانتقال الى صحيفة الحياة ونقرأ فيها مقالاً للكاتب الياس حرفوش بعنوان : قرار روسي إيراني للحل في سورية .
يقول الكاتب بداية : لا شك في أن هناك التقاء بين موقفي روسيا والولايات المتحدة بشأن الأزمة السورية، هو الذي سمح بالتصويت بالإجماع على القرار 2254 .
فالدولتان اللتان ظلت مواقفهما متباعدة من هذه الأزمة خصوصاً بالنسبة إلى المسؤولية عن تنامي التنظيمات الإرهابية وعن استمرار الحرب بالإضافة إلى الخلاف على مستقبل بشار الأسد , تريدان الإيحاء الآن وكأنهما تقودان السفينة إلى ما يفترض أنه حل سياسي للحرب التي يقترب عمرها من خمس سنوات.
يتابع الكاتب : ما سمح بذلك هو تراجع في مكان ما من قبل إحدى الدولتين أو كليهما. والأرجح أن الطرف الأميركي هو الذي قدّم التنازلات الأكبر مقارنة بالتسهيل الروسي. ويمكن تحديد أبرز نقطتين للتنازل من جانب الأميركيين بـ: أولاً مستقبل بشار، الذي تم تجنب الإشارة إليه عمداً في القرار الدولي الأخير، وثانياً وضع محاربة الإرهاب كأولوية بالنسبة إلى الدول الكبرى.
ينتهي الكاتب للقول : فخاخ كثيرة في نص القرار الدولي بشأن سورية يمكن تلخيصها بما قاله لي بالأمس أحد قادة المعارضة الذي شارك في مؤتمر الرياض الأخير عن هذا القرار: إنه مشروع سياسي للحل لكنه جامع كل التناقضات وسوف يطلق يد روسيا وإيران للإمعان أكثر في قتل السوريين.
وننهي جولتنا من الشرق الاوسط وفيها كتب طارق الحميد مقالاً حمل عنوان : ” مقتل القنطار .. ما رأي إيران الآن ؟ “
يقول الكاتب بداية : في الوقت الذي كشفت فيه وكالة «رويترز» نقلاً عن مسؤولين إيرانيين عن أن طهران قررت تعزيز تنسيقها مع روسيا حول سوريا وذلك بعد اجتماع الرئيس الروسي بالمرشد الإيراني الشهر الماضي ٬ أعلن حزب الله أمس عن مقتل سمير القنطار في دمشق نتيجة غارة إسرائيلية.
يضيف الكاتب : القنطار الذي يلّقبه حزب الله بعميد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية تم الإفراج عنه عام 2008 في إطار صفقة تبادل للسجناء بين إسرائيل والحزب والآن تمت تصفيته في دمشق.
بحسب الكاتب : والسؤال هنا ليس عّما كان يفعله القنطار في دمشق فالأمور واضحة بهذا الخصوص ٬ وإنما السؤال هو: ما رأي إيران ومعها حزب الله والقنطار ُيصّفى في دمشق من قبل إسرائيل٬ بينما الجميع يعرف أن دمشق تحت الوصاية الروسية الان٬ وهذا ليس كل شيء بل إن الرئيس فلاديمير بوتين قال الأسبوع الماضي٬ وبلغة تحٍّد واستفزاز للأتراك: «روسيا ليست دولة ضعيفة. لقد عززنا وجودنا العسكري وزدنا عدد طائراتنا الحربية وإذا كان الأتراك يحلّقون هناك٬ وينتهكون المجال الجوي السوري فدعهم يجربوا الآن التحليق هناك»؟!
يتابع الكاتب : الأكيد أن الإيرانيين٬ومعهم حزب الله ومثلهم الروس في ورطة الآن بعد اغتيال سمير القنطار في غارة إسرائيلية كما هو معلن , فكيف تبرر إيران إعلانها توافق المواقف مع الروس في سوريا , بينما الروس ينسقون مع إسرائيل التي قامت بتصفية القنطار الذي يصفه حزب الله بـ«المقاوم والمجاهد»؟ وما الذي سيقوله حزب الله لأنصاره في لبنان بعد مقتل القنطار الذي استقبله حسن نصر الله في عام 2008 ببيروت استقبال الأبطال؟ وأين هي القوة الروسية التي تباهى بها بوتين أمام الأتراك ؟ .
يختم الكاتب للقول : ملخص القول هو أن سوريا باتت بمثابة الورطة لكل من يحاول مناصرة مجرم دمشق بشار الأسد وإيران وحلفائها هناك ومعهم الروس هم في حفرة , وكل يوم يمضي يعني أنهم يواصلون الحفر٬ صحيح أن الثمن مكلف ومحزن بالنسبة للسوريين لكنها ورطة حقيقية للإيرانيين وحزب الله والروس وهذا ما تثبته الأحداث يومًيا.
قسم البرامج / وطن اف ام