من هم المسؤولون الأميركيون ؟ ومن هو روزين ؟ ولماذا انقلبت سياسة واشنطن من مطالبة برحيل الأسد بموجب حل سياسي الى موافقة على بقائه مع تجميد القتال ؟
نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان :
” إيران تواجه الخليج بضم العراق وسورية “
للكاتب غازي دحمان نطالعه في صحيفة العربي الجديد .
يقول الكاتب بداية : ليست مصادفة ذهاب إيران إلى التأكيد على تنسيقها مع أنظمة العراق وسورية، وإمكانية مأسسة العلاقات معهما، في وقت كانت دول الخليج تعلن من الدوحة عن رفع سقف درجات التعاون والتنسيق بين أعضائها، بما قد يشمل قضايا عسكرية وأمنية .
وبحسب الكاتب : أنه ليس سراً أن دول الخليج في المدرك الإيراني ، وضمن تقديراتها وتصوراتها الاستراتيجية تشكّل المكّون الوحيد ضمن المنظومة العربية، التي لا تزال لديها القدرة والمحفّز على مواجهة سياسات إيران في المنطقة، فهي بالإضافة إلى العراق وسورية والأردن، تشكّل القلب العربي .
يضيف الكاتب : تسعى إيران على عجل إلى تلفيق حالة سياسية في العراق، وهي تدرك أن الوضع يتغيّر بسرعة لغير صالحها، وفي سورية يتكشّف أن طهران كانت بطريقة أو أخرى وراء مبادرة “تثبيت الأوضاع” في محاولة لتثبيت ما تبقى من نظام الأسد وإنقاذه، فالتطورات على الأرض والتقديرات العسكرية توضح أن الوضع في سورية لن يكون في صالحها بعد فترة .
يخلص الكاتب للقول : إيران، وفي الوقت الضائع، ترفع في وجه التحرك الخليجي الجديد، آخر البنى العربية الفاعلة، بطاقة “مأسسة العلاقات” مع ما تعتبره محمياتها في سورية والعراق، وهو في الواقع “إعلان ضم” أكثر منه مأسسة لعلاقات غير متكافئة ورسالتها أن أي تصعيد للمواجهة سيعني إعلان هيكلية جديدة للعلاقة بين إيران وتوابعها، تعيد تقسيم الإقليم على أسس وهويات جديدة، وإخراج البلدين من المنظومة العربية نهائياً.
———————
بالانتقال إلى صحيفة القبس الكويتية ونطالع فيها مقالا
للكاتب جيمس زغبي بعنوان :
” العرب منقسمون حيال تقييم الربيع العربي”
يتحدث الكاتب بداية عن الثورات في العالم العربي حيث أخذ البعض يُطلق على هذه الأحداث «الربيع العربي» على افتراض أنها تشبه الثورات التي وقعت في أوروبا الشرقية في نهاية الثمانينات، وتُوجِّت بانهيار الإمبراطورية السوفيتية .
وبحسب الكاتب ان هناك قلق عام في المنطقة من استمرار الحرب في سوريا وتداعياتها على لبنان والاردن، وتنامي التطرف والانقسام الطائفي والمخاوف من انقسام سوريا , وهناك ما يشبه الاجماع على رفض «داعش» وقلق عميق من تأثير هذه المجموعة في المنطقة .
يختم الكاتب مقاله للقول : يمكن ان نلحظ انقساماً عميقاً في تقييم التطورات التي شهدتها المنطقة على مدى السنوات الاربع الماضية ، فما بدا كأنه تقدم الى الامام في بداية الربيع العربي اصبح امراً مثيرا للاضطرابات وخطوات يبدو انها الى الخلف وليست الى الامام .
———————-
ونختم جولتنا من صحيفة المدن وفيها كتب حسين عبد الحسين مقالا حمل عنوان :
” صديق للأسد يقود السياسة الأميركية تجاه سوريا “
يتسائل الكاتب في مقاله : من هم المسؤولون الأميركيون ؟ ومن هو روزين ؟ ولماذا انقلبت سياسة واشنطن من مطالبة برحيل الأسد بموجب حل سياسي الى موافقة على بقائه مع تجميد القتال ؟
يتحدث الكاتب عن : القرار الذي صدر عن البيت الأبيض في شباط/فبراير الماضي والذي قضى بتعيين روبرت مالي في مركز كبير المدراء المكلفين بشؤون الخليج الفارسي , حيث لم يثر تعيين مالي في منصبه اهتمام متابعي السياسة الأميركية في الشرق الأوسط .
يضيف الكاتب : الأسبوع الماضي شارك مالي، وهو غير معني بالشؤون النووية الإيرانية، للمرة الأولى في اول لقاء ثنائي بغياب أوروبي بين وفدي الولايات المتحدة وإيران في جنيف.
يتسائل الكاتب مجدداً : لماذا تعتقد الإدارة الأميركية أنه يمكن لمالي حض الإيرانيين على قبول ما لم ينجح عتاة الديبلوماسية الغربية في حمل الإيرانيين على قبوله ؟ الإجابة بحسب الكاتب تكمن في المكانة المميزة التي يحتلها مالي في عيون محور الممانعة ، فمالي من أبرز أصدقاء الأسد في العاصمة الأميركية .
مع اندلاع ثورات الربيع العربي ، عدّل مالي وأمثاله من خطابهم المؤيد لدمشق وطهران، لكن مع وصول الصراع السوري المسلح الى ما يشبه التعادل عاد مالي أدراجه، وبدأ يقود حملة هذه المرة من قلب فريق الأمن القومي الأميركي يدعو فيها إلى إعادة تأهيل الأسد على انه أهون الشرور خصوصا في مواجهة المجموعات المتطرفة في سوريا .
وفي نهاية المقال يتابع الكاتب القول : مع عودة مالي الى دعم الأسد عادت الشبكة القديمة الموالية للأسد في العواصم الغربية للعمل ، وخصوصاً في واشنطن وبرلين ، وعاد أمثال روزين الى التسويق، سراً وعلناً، لسيناريوات حلول ، طبعاً مستفيداً مما يبدو الذاكرة المعطلة لكثيرين. فروزين سبق ان زود النظام السوري بمعلومات عسكرية عن الثوار في حمص ، حسبما ورد في رسائل بريد إلكترونية تعود للأسد نجح معارضون باختراقها وتسريبها .
قسم البرامج _ وطن اف ام