أقلام وآراء

” المشهد السوري.. تغيّرات 2014″

 مع بداية عام جديد كثرت الآراء والمقالات فيما يخص سوريا في عامها المنصرم وعامها المقبل وقضاياها على كافة الأصعدة العسكرية والإنسانية والسياسية.

نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان :

” المشهد السوري.. تغيّرات 2014″
للكاتب حسين عبد العزيز نطالعه في صحيفة العربي الجديد .
يقول الكاتب بداية : بدأ العام 2014 بتفاؤل سوري كبير بإمكانية التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة في البلاد، ويوقف حمام الدم، وكان انعقاد مؤتمر “جنيف 2” عنوان هذا التفاؤل , لكن سرعان ما تبيّن أن الواقع السوري أعقد بكثير ممّا توقع الفاعلون الدوليون.
براي الكاتب ان التغيّر الميداني الذي أحدثه داعش بعد تمدده في الشمال والشرق ادى إلى تغيّيّر التحالفات الداخلية , ففصائل إسلامية وعشائر يعلنون الولاء للتنظيم وآخرون يهادنون فيما تؤجل قوى أخرى المواجهة إلى حين , وترافق ذلك مع حشد دولي لمحاربة التنظيم تحت اسم التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة التي وجدت أن محاربة التنظيم تتطلب تفاهمات ميدانية مع حلفاء النظام لا سيما إيران .
يضيف الكاتب : كما بدأ العام 2014 بتفاؤل سياسي، فقد انتهى أيضاً بتفاؤل سياسي، من خلال مبادرتين، الأولى، مبادرة المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، تجميد الصراع في حلب، والثانية الحراك الروسي لإطلاق مفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة , وعلى الرغم ممّا يكتنف التحرك الروسي من غموض لجهة الأهداف والتوقيت فإن الخطوة استطاعت تحريك المياه السياسية الراكدة في سورية .
يخلص الكاتب للقول : انعكست التطورات الدراماتيكية التي شهدتها الأزمة السورية خلال عام 2014 سلباً على الوضع الإنساني، حيث ارتفع عدد القتلى إلى مئتي ألف قتيل مسجل فقط ، و سُجِلت أكبر نسبة نزوح للاجئين السوريين حول العالم حيث أكد بيان منظمة العفو الدولية أن لاجئي الأزمة السورية في الأردن ولبنان والعراق وتركيا ومصر وصلوا إلى 3.8 ملايين لاجئ، فيما يتوزع أقل من مليونين على بقية دول العالم .
———————
بالانتقال إلى صحيفة الشرق الاوسط ونطالع فيها مقالا
للكاتب عبد الرحمن الراشد بعنوان :
” العام الإيراني.. سوريًا”
بداية يقول الكاتب : نحن ندخل على عام يحمل معه ملفات الحروب الإقليمية، وتبقى القضية السورية هي قلب الأزمات التي تضخ الخطر إلى بقية المناطق . فالسبب ليس في النزاع بين الطرفين السوريين الحكومة والمعارضة بل لأنه صراع بين دول الشرق الأوسط. فإن نجح الإيرانيون في الإبقاء على النظام برئيسه بشار الأسد، سيكونون قد حققوا عمليا الاستيلاء على العراق وسوريا ولبنان.
وفي وجهة نظر الكاتب فيبقى الانجرار وراء مشروع المصالحة السورية المبني على إبقاء النظام دون تنازلات حقيقية، خطأ كبيرا، سَيُمكن الإيرانيين من العراق فورا، ومن الخليج لاحقا. وهو أمر ستقبل به الولايات المتحدة، لأنه يصب في مفهوم رؤيتها الجديدة، بالتعامل مع أي واقع جديد سيتشكل في منطقة الشرق الأوسط، والتحلل من التزاماتها الإقليمية السابقة.
برأي الكاتب ان سوريا لن تستقر بحل سياسي لا يحسم عسكريا الوضع على الأرض، وسيطول نتيجة إصرار إيران على دعم الأسد، من جهة، ومن جهة أخرى بسبب دعم الأتراك جماعات مسلحة سيئة، مثل «جبهة النصرة»، خارج مشروع المعارضة المدني الذي يمثله الائتلاف، بطوائف وأعراق السوريين كلهم. والأرجح أن الأتراك سيغيرون موقفهم بعد أن يكون الوقت قد فات، وهم بدعمهم الجماعات المتطرفة يعززون وضع الأسد دوليا، ويلمعون صفحة النظام الإيراني.
———————-
ونختم جولتنا من صحيفة الحياة وفيها كتب برونو تيرتريه مقالا حمل عنوان :
” هل أذلّ الغرب روسيا؟”
بداية يقول الكاتب : عادت حدة توتر الأزمة الأوكرانية الى الارتفاع مع وصول تعزيزات عسكرية روسية الى شرق البلاد، في تعبير عن الازدراء للتعهدات التي قطعتها موسكو. ومع ذلك فلايزال عدد من المسؤولين السياسيين ووزراء الخارجية السابقين والمعلّقين والخبراء على جانبي الأطلسي يعتقد بأن البلدان الغربية مسؤولة عما سماه بعضهم «الحرب الباردة الجديدة». ففي اعتقادهم ان الغرب «لم يكف عن إذلال روسيا» منذ سقوط جدار برلين.
يتسائل الكاتب : هل احتقرنا روسيا حقاً او عزلناها منذ ذلك الحين ؟ ..
يتحدث الكاتب عن المسائل التي تثير الغضب ويشملها موضوع «إذلال روسيا» المُدّعى :
فالأولى هي توسيع حلف شمال الأطلسي , والمسألة الثانية هي الدفاع المضاد للصواريخ ,اما المسألة الثالثة تتناول اعادة بناء الأمن الأوروبي. وينفع هنا التذكير بالتاريخ فروسيا وقّعت مع البلدان الغربية ميثاق باريس (1990) وميثاق الأمن الأوروبي (1999)، وهي عضو في «الشراكة من اجل السلام» منذ 1994 ويتعامل «الناتو» معها كشريك مفضل .
يخلص الكاتب للقول : على جاري العادة في التاريخ يخبئ الإذلال رغبة في الانتقام ويشكل اداة للحشد السياسي لخدمة استراتيجية العودة الى دوائر النفوذ التي رُسِمَت في ازدراءٍ لإرادة الدول , فالحفاظ على الحوار مع روسيا ضروري ولكن ينبغي ان يقوم على اسس سليمة ويمر هذا عبر رفض تلك الخطابة غير الملائمة .

قسم البرامج _ وطن اف ام 

زر الذهاب إلى الأعلى