إيران تريد تحسين أوراقها التفاوضية عبر جثث اللبنانيين والسوريين والعراقيين واليمنيين، فهل ستنجح في ذلك؟ وهل ستستطيع تجنب أن يكون الرد عليها في الداخل الإيراني، أو عبر إسقاط سريع للأسد يستتبعه تفكيك سريع لحزب الله اللبناني والسوري؟ هل ستستطيع إيران أن تلعب بالنار دون أن تحرق أصابعها؟
نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان :
” هل بوسع إيران أن تشعل المنطقة دون أن تحرق أصابعها”
للكاتب شادي علاء الدين نطالعه في صحيفة العرب اللندنية .
يقول الكاتب بداية : سيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية، فاعتبر أحد غلاة الممانعة في لبنان أن الرد الإيراني قد بدأ. فاحتلت عناوين الحرب الإيرانية القادمة والمزلزلة ضد إسرائيل صحف الممانعة اللبنانية التي بدت كذلك مبتهجة بسيطرة الحوثيين على صنعاء .
بحسب الكاتب فان خصوم إيران يعملون بطريقة الحرب السلبية وهي تعتمد على تشجيع إيران على المزيد من التورط في بقع جغرافية متعددة في ظل حرب نفطية تهدد بإفلاسها. والسبب في هذا السلوك عائدا إلى أن إيران فتحت على نفسها بابا جديدا، يتطلب منها ضخ الأموال والمساعدات والسلاح , ومن هنا يبدو أن إيران لا تملك بابا يتيح لها تحريك الوضع القائم، الذي لا يصب جموده سوى في مصلحة تمكين استنزافها .
يضيف الكاتب “: إسرائيل من جهتها تحتاج إلى إعادة بناء عناصر ثقة الناخب الإسرائيلي بقدرة جيشه على الردع , وإيران تحتاج إلى أوراق تفاوضية تستطيع وضعها على طاولة التفاوض مع الغرب كي يكون الاتفاق معها أكثر من مجرد إطالة زمان احتضار واقع لا محالة.
يخلص الكاتب مقاله متسائلاً : إيران تريد تحسين أوراقها التفاوضية عبر جثث اللبنانيين والسوريين والعراقيين واليمنيين، فهل ستنجح في ذلك؟ وهل ستستطيع تجنب أن يكون الرد عليها في الداخل الإيراني، أو عبر إسقاط سريع للأسد يستتبعه تفكيك سريع لحزب الله اللبناني والسوري؟ هل ستستطيع إيران أن تلعب بالنار دون أن تحرق أصابعها؟
———————
بالانتقال إلى صحيفة الحياة ونطالع فيها مقالا
للكاتب محمد مشموشي بعنوان :
” من القنيطرة الى صنعاء: المخطط واحد! “
يقول الكاتب بداية : ليست المسألة أن يرد «حزب الله» على الغارة الاسرائيلية التي استهدفت 12 مقاتلاً لبنانياً وإيرانياً في منطقة القنيطرة السورية، ولا هي أين وكيف ومتى يتم هذا الرد. المسألة أن جندياً سورياً واحداً لم يكن ضمن القافلة المستهدفة من جهة، بما يعني أن سيطرة «الحرس الثوري الايراني» على الجزء السوري من الجولان باتت كاملة، وأن وضعاً اقليمياً جديداً نشأ فيه شبيه بما هي عليه حال الجنوب اللبناني ودور ايران فيه من جهة ثانية .
يضيف الكاتب : فان المهم هو خلق «وقائع» ايرانية جديدة على الأرض لا سيما منها الأرض العربية، من أجل هدف واحد في نهاية المطاف هو المساومة عليها في لعبة الأمم التي بدأتها منذ فترة مع الدول الكبرى الست من جهة وحتى مع حليفتها روسيا من جهة ثانية.
يتابع الكاتب : لا مبالغة في اعتبار ان عملية القنيطرة جاءت في هذا السياق، كذلك هي الغارة الاسرائيلية رداً عليها والتي جاءت على طريقة: أخذنا علماً! , كما لا مبالغة في القول ان ما شهدته صنعاء في الأيام القليلة الماضية لم يختلف عن ذلك، وأن ما تنتظره طهران هو رد مماثل من الدول الست نفسها، وحتى من الأمم المتحدة التي ترعى مشروع التسوية في اليمن.
يختم الكاتب مقاله للقول : لعل ما قاله مستشار المرشد الايراني، علي شمخاني، بعد ساعات فقط من انقلاب الحوثيين على التسوية، ودعا فيه الى فتح صفحة جديدة مع دول الخليج والمملكة العربية السعودية ,,, لا يخرج عن المناورة الايرانية نفسها .
———————-
ونختم جولتنا من صحيفة الشرق الاوسط وفيها كتب رضوان السيد مقالا حمل عنوان :
” الاضطراب الإيراني والهروب إلى الأمام!”
يتحدث الكاتب عن الحدثين اللذين شغلا الإعلام في المنطقة والعالم هذا الأسبوع، إضافة إلى استمرار الانشغال بالتطرف والإرهاب؛ فالحدث الأول الإغارة الإسرائيلية على الجولان استهدافا لموقع للحرس الثوري الإيراني وحزب الله. والحدث الثاني ازدياد التردي في الأوضاع اليمنية على وقع طلب إيران من الحوثيين تصعيد الضغوط على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
يضيف الكاتب : قبل أسبوعين وبعد تناسٍ للجبهة مع إسرائيل لعدة سنوات، عاد نصر الله لتهديد الدولة العبرية، والإشادة بقوة صواريخه ومدافعه، والطلب إلى المستوطنين أن ينزلوا إلى الملاجئ بالجليل , وبالتوازي ازداد نشاط الإيرانيين وحلفائهم بالجولان لإظهار تجديد الملف القديم ضغطا على الولايات المتحدة وإسرائيل .
ينتهي الكاتب للقول : لستُ أدري إن كان الإيرانيون يريدون مقاتلة إسرائيل حقا الآن. لكنّ الذي أدريه ان نتنياهو يريد حربا تعينه على النجاح في الانتخابات القريبة المقبلة وتجمع الرأي العام العالمي من جديد من حول إسرائيل .
قسم البرامج _ وطن اف ام