أقلام وآراء

” هل المعركة الحاسمة ضد داعش قريبة “

 تتسارع الأحداث في أرض وفضاء معركة الحسم المقبلة الموعودة ضد داعش في العراق وسوريا , وكأن طلائعها باتت قريبة جدا حتى أن مدير تنسيق التحالف الدولي الجنرال جون آلن قال إن الأيام المقبلة ستشهد بدء هذه المعركة في الموصل فيما خالفه الناطق باسم البنتاغون جون كيربي في ذلك قائلا: لن يتم تحقيق هذا الهدف قبل وثوق الأميركان بجهوزية الجيش العراقي .

نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان :
” إيران تعزز أوراقها وأميركا تبحث عن «شركاء»! “
للكاتب جورج سمعان نطالعه في صحيفة الحياة .
ينقل الكاتب بداية ما قاله صراحة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بان بشار الأسد «جزء من الحل» لوقف العنف , وبإعلانه هذا يغضب المعارضة التي ترفض حتى الآن اي دور لرأس النظام , مثلما يغضبها ويقلقها الهجوم الواسع الذي تقوده إيران في الجبهة الجنوبية , ومثلما يربكها ويغضبها توجه الكرد إلى إقامة إقليمهم الخاص في إطار «سورية فيديرالية».
القادة العسكريون في التحالف يدركون أن الغارات الجوية لن تكون كفيلة بهزيمة داعش , ولا بد من شركاء على الأرض كما تقول واشنطن , لكن رحلة البحث عن هؤلاء الشركاء تواجه تحديات وصعوبات .
يتابع الكاتب : على المستوى الإقليمي تبدي إيران تصميماً واضحاً على منع استثمار خصومها ما حققه داعش في العراق وسورية لذلك لم تتردد على رغم استبعادها من التحالف في الانخراط المباشر في الحرب , في حين لا يبدي خصومها من العرب استعداداً لخطوات مماثلة على الأرض .
وبحسب الكاتب فان : المهم بالنسبة إلى إيران أنها تفيد من نتائج الحرب الدولية على «داعش». تحاول الحفاظ على ما تملك من أوراق وضم المزيد إذا أمكن للرد على ما تتعرض له من ضغوط مع اقتراب الموعد النهائي لابرام الاتفاق النووي.
ينتهي الكاتب للقول : لا يعني هذا أن طهران تستعجل قيام تحالف مع روسيا. فهي تعرف أن حليفتها لا تفرط بعضويتها في مجموعة «خمسة زائد واحد» التي تحاورها في برنامجها النووي. وتعرف أيضاً حرص موسكو على أمن إسرائيل وتأخذ في الاعتبار مخاوفها من هذا البرنامج. وتدرك أولاً وأخيراً أن مصالحها الاقتصادية مع الغرب وليس مع روسيا التي تعاني مثلها من الحصار والعقوبات.
——————–
بالانتقال إلى صحيفة العرب اللندنية ونطالع فيها مقالا
للكاتب ماجد السامرائي بعنوان :
هل المعركة الحاسمة ضد داعش قريبة “
يقول الكاتب بداية : تتسارع الأحداث في أرض وفضاء معركة الحسم المقبلة الموعودة ضد داعش في العراق وسوريا , وكأن طلائعها باتت قريبة جدا حتى أن مدير تنسيق التحالف الدولي الجنرال جون آلن قال إن الأيام المقبلة ستشهد بدء هذه المعركة في الموصل فيما خالفه الناطق باسم البنتاغون جون كيربي في ذلك قائلا: لن يتم تحقيق هذا الهدف قبل وثوق الأميركان بجهوزية الجيش العراقي .
وبحسب الكاتب فان أوباما ومخططو سياساته في البيت الأبيض أدركوا اليوم أنه من الصعب تجزئة المعركة في كل من العراق وسوريا، فوفق تبريرهم فأن تأجيل الصفحة السورية مرتبط بمواقف أوباما المترددة والمتقلبة من قضية رحيل بشار الأسد، الـذي وقفت كل من إيران وروسيا بقوة إلى جانب استمراره في السلطة .
يخلص الكاتب للقول : تسير تطورات الأوضاع بسرعة أكبر من مواقف وقرارات الرئيس الأميركي الذي ما زال يعتقـد أن التعـاون مع إيران يساعده على التحديات الصعبة في الحرب على الإرهاب، مع أنها تقدم له في كل يوم مثالا على الإصرار في انتزاع مكانة النفوذ في المنطقة بعد هيمنتها على العراق وسوريا ولبنان، حيث انتزعت مكانة استراتيجية خطيرة في ممرّات الخليج عبر اليمن الذي يتوقع انزلاقه في حرب أهلية طاحنة بعد انقلاب الحوثيين ومصادرتهم للسلطة.
———————
ونختم جولتنا من صحيفة العربي الجديد وفيها كتب بدر الابراهيم مقالا حمل عنوان :
” الحوثي وصناعة الطائفية في اليمن “
يقول الكاتب : يعيش اليمن فصلاً جديداً من فصول الصراع الأهلي قد يكون الأخطر ، والسبب واضح : انهيار ما تبقى من الدولة ومؤسساتها الهشة أصلاً وتمدد الحركة الحوثية خارج مناطقها التاريخية بما ينذر بحرب مستمرة على عدة مستويات.
يضيف الكاتب : دعم نظام علي عبدالله صالح نشاط السلفيين في صعدة وخصوصاً الشيخ مقبل الوادعي الذي أسس في مطلع الثمانينيات دار الحديث في دماج في محافظة صعدة، المحسوبة، تاريخياً، على أتباع المذهب الزيدي. ومن هنا، بدأ شعور زيدي بالخوف من محاولةٍ سلفية مدعومة حكومياً، لطمس الهوية الزيدية .
وبحسب الكاتب : كان الحوثيون يشتكون من الاستفزاز السلفي في صعدة وهم انتقموا منه عبر توسعهم في دماج وعمران، لاحقاً، وباتوا يستنفرون الهوية السنية داخل اليمن، بسعيهم إلى التمدد إلى المناطق المحسوبة تاريخياً على أبناء المذهب الشافعي، وإحيائهم المناسبات الدينية الشيعية خارج مناطق الزيدية .
يختم الكاتب للقول : ينقل الحوثيون عبر تسييسهم الهوية الزيدية وعلاقتهم بإيران الصراع في اليمن إلى مستوى آخر، يتداخل فيه المحلي بالإقليمي، وتنتعش فيه القوى الطائفية السنية في مقابل الحوثيين، وأهمها تنظيم القاعدة الذي يستفيد من الاستفزاز الحوثي في تعبئة أبناء السنة وتحشيدهم.

قسم البرامج _ وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى