أقلام وآراء

” أوباما… بعين واحدة “

 يتعامى أوباما عن الدور الإيراني في اليمن , وبالنسبة إليه فكلّ ما هو مطلوب أن تفهمه الدول العربية أن مشكلتها داخلية ولا علاقة لها بإيران , بل على العكس من ذلك على الدول العربية الدخول في حوار مع إيران وسيساعدها في ذلك.

نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان :
” أوباما… بعين واحدة “
للكاتب خير الله خير الله نطالعه في صحيفة العرب اللندنية .
يتحدث الكاتب عن سَّعي الرئيس باراك أوباما في مقابلة مع “نيويورك تايمز” إلى تسويق الاتفاق الأولي مع إيران في شأن ملفّها النووي , حيث كان واضحا أنّ همّه الأوّل والأخير طمأنة إسرائيل لجهة أن الولايات المتحدة حصلت من إيران على كلّ الضمانات التي تجعل منها عاجزة تماما عن الحصول على السلاح النووي في يوم من الأيّام.
وبحسب الكاتب : يتعامى أوباما عن الدور الإيراني في اليمن , وبالنسبة إليه فكلّ ما هو مطلوب أن تفهمه الدول العربية أن مشكلتها داخلية ولا علاقة لها بإيران , بل على العكس من ذلك على الدول العربية الدخول في حوار مع إيران وسيساعدها في ذلك.
يتابع الكاتب : لا يرى أوباما سوى بعين واحدة. قد يكون ذلك عائدا إلى المحيطين به الذين يعتقدون أن العرب شعوب متخلّفة وأن لا رهان أميركيا إلا على إيران التي يرى فيها مستقبل المنطقة.
ينتهي الكاتب للقول : الأكيد أنّه ليس بالنظر إلى الشرق الأوسط بعين واحدة يمكن تسويق الاتفاق النووي مع إيران. يمكن تسويق الاتفاق إسرائيليا ويمكن تسويقه إيرانيا كما يمكن تسويقه أميركيا، أمّا تسويقه عربيا، فهذا من رابع المستحيلات. لا لشيء سوى لأنّ للعرب عموما، مشكلة من نوع آخر مع إيران. الملف النووي جزء من هذه المشكلة. الجزء الآخر الأهمّ رهان إيران على أن الغرائز المذهبية ستجعلها القوة المهيمنة في الشرق الأوسط على حساب كلّ ما هو عربيّ فيه.
———————
بالانتقال إلى صحيفة العربي الجديد ونطالع فيها مقالا
للكاتب سمير سعيفان بعنوان :
” لقاء “موسكو 2” السوري .. لماذا؟ “
بداية يقول الكاتب : لا يبدو أن الروس غيروا من أهداف لقاءات موسكو السورية على الرغم من أنهم مضطرون هذه المرة للخروج بشيء ملموس لحفظ ماء وجههم، ولكي لا يقال إن من ذهب إلى لقاء موسكو الثاني عاد “بخفي حنين” للمرة الثانية.
يضيف الكاتب : يبدو النظام من جهته مصراً على حله الأمني وليس في وارده أي حل سياسي الآن. وبحسب مشاركين في لقاء موسكو الأول كلما تقدم الحوار مع وفد النظام آنذاك جاءت الأوامر من دمشق التي كانت على اتصال لحظة بلحظة بأن عودوا إلى المربع الأول ويتم إفشال أي شيء.
وبرأي الكاتب : فان الإيرانيين ليسوا جاهزين اليوم لأي تسهيل في سورية فعاصفة الحزم على أشدها , ولن تتساهل إيران في سورية اليوم طالما أن اليمن مشتعلة لكنهم لن يصعّدوا أكثر بعد إبرام خطوط عامة لاتفاق النووي الذي سيعد بصيغته النهائية في الشهور الثلاثة المقبلة.
يتابع الكاتب : المعارضة السياسية ولا تشمل هنا المعارضات التابعة للنظام مشتتة تنظيمياً متوافقة في غاياتها النهائية بالانتقال إلى نظام تعددي ديمقراطي تداولي حر وفق جنيف وتشكيل هيئة حكم انتقالي لكنها متباينة في تكتيكاتها .
———————-
ونختم جولتنا من صحيفة الشرق الاوسط بعنوان :
* اقتناص نجاح «عاصفة الحزم» *
للكاتبة : سوسن الشاعر .
تقول الكاتبة : تحتاج الدبلوماسية الخليجية لدول مجلس التعاون وعلى رأسها المملكة العربية السعودية أن تستثمر وتوظف نجاح عاصفة الحزم توظيفا تستثمر فيه المتغيرات التي جرت على الأرض لتحدد على أثرها دورنا في كثير من الملفات التي كنا فيها منساقين لا قادة, فلدينا عدة متغيرات هي في صالحنا ولدينا أوراق ضغط نملكها تجعلنا مبادرين لا متلقين فحسب.
وبحسب الكاتبة : لدى الولايات المتحدة ملفان تستميت إدارة أوباما لإنجاحهما خلال الشهور القادمة حتى يغادر هذا الرئيس البيت الأبيض معتزا بإنجازهما الحرب على داعش وطرده على الأقل من الأراضي العراقية والملف النووي الإيراني ودورنا في الملفين لم ينته بعد وهذا هو الوقت الأنسب لقطف ثمار هذا النجاح من خلال إعادة دورنا في رسم المنطقة.
تنتهي الكاتبة للقول : الحكمة تقتضي أن نقتنص فرصة النجاح وننتهز عامل الوقت لصالحنا فإما أن تكون الحرب على الإرهاب حربا على الإرهاب الشيعي قبل السني شاملة أولا تكون.

قسم البرامج _ وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى