لطالما اتّهمت المعارضة السورية تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بانتهاج استراتيجية تخدم النظام السوري وإيران، وقد بعثر هذا التنظيم السوريين وساهم في تشتيت شملهم وأوشك أن يُطيح بثورتهم .
نبدأ اليوم جولتنا من صحيفة الاتحاد الظبيانية وفيها كتبت جيمس زغبي مقالا بعنوان :
” الاتفاق الأميركي الإيراني.. والبعد العربي “
يتحدث الكاتب بداية عن ترحيب قادة بعض الدول العربية بحذر بـإطار العمل الذي توصلت إليه مجموعة «5+1» مع إيران، بتحذيرهم أنه مع إنهاء العقوبات ستحصل إيران على مزيد من الحرية والموارد تحت تصرفها لمواصلة أجندتها الإقليمية في العراق وسوريا، والآن في اليمن.
يرفض الكاتب وجهة نظر المعلقين الغربين عن وصف طبيعة الصراع بالمنطقة بأنها منافسة سنية شيعية قديمة. وفي الحقيقة فالمشكلة ليست «دينية»، وليست قديمة. وإنما يرى الكاتب بأنها صراع سياسي مجرد وواضح.
يختم الكاتب مقاله : نقطة البداية للعمل الخليجي المشترك مع أمريكا هي أن توضح واشنطن فهمها للمخاطر التي تمثلها إيران ، ويجب وضع خطة عمل في العراق، لا تمكن القوات الجوية الأميركية من تمهيد الطريق أمام المليشيات المدعومة إيرانياً من السيطرة على مقاليد الأمور، وينبغي أن تنتقل المناقشات بعد ذلك إلى سوريا واليمن لمناقشة الخطوات التي ينبغي اتخاذها لتحقيق الحلول التفاوضية في كلتا الدولتين
—————————
بالانتقال إلى صحيفة العرب اللندنية وفيها نقرأ مقالا للكاتب باسل العودات حمل عنوان :
” داعش شركة مساهمة مغفلة “
يقول الكاتب مطلع المقال لطالما اتّهمت المعارضة السورية تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بانتهاج استراتيجية تخدم النظام السوري وإيران، وقد بعثر هذا التنظيم السوريين وساهم في تشتيت شملهم وأوشك أن يُطيح بثورتهم .
ويعرف الكاتب تنظيم الدولة بأنه تنظيم مسلّح يوصف بالإرهاب ويتبنى الفكر السلفي الجهادي ويهدف إلى إعادة الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة وينشط بشكل رئيسي في سوريا والعراق وله فروع في ليبيا واليمن ومصر والصومال وغيرها .
يمكننا القول أن داعش عبارة عن شركة مساهمة مغفلة للكثيرين حصة فيها، وهم لا يعرفون بعضهم، وجميعهم مساهمون بأسهم في سنداتها القابلة للتداول والبيع، وبالتالي يمكن وفق هذا المنطق تحديد مسؤولية كل مساهم وفق قيمة حصته من موجوداتها.
وبالاعتماد على الواقع يمكن تصنيف المساهمين في تنظيم الدولة إلى ثلاث فئات، وفقا لحجم الاستثمار، كبيرة رئيسية ومتوسطة وثالثة صغيرة تشابه تلك التي تضارب بالأسهم دون أيّ خبرة سابقة.
يخلص الكاتب للقول : كفّ يد سوريا وإيران عن هذه الشركة المساهمة سيؤدي لانهيارها بسرعة، سرعة أكبر بكثير من سرعة ظهورها، وهذا ما يأمل السوريون أن يتحقق في القريب العاجل..
————————–
ونختم جولتنا من صحيفة الشرق الأوسط ونطالع فيها مقالا للكاتب طارق الحميد بعنوان :
” إيران.. سوريا هي الأحق “
يرى الكاتب مطلع المقال أن الأحق بخطة إيران المقدمة للأمم المتحدة حول اليمن ذات الأربع نقاط ، هي سوريا وليست اليمن .
إيران تتدخل في سوريا إنقاذًا لنظام طائفي إجرامي وليس له حدود مع إيران. بينما نجد أن السعودية تتدخل في اليمن إنقاذًا للشرعية، وبدعوة من هادي الذي انقلب عليه الحوثيون، وصالح، بقوة السلاح، وباتوا يستبيحون المدن اليمنية الواحدة تلو الأخرى.
وبرأي الكاتب أن الأحق هو أن تقدم المبادرة الإيرانية لسوريا، وليس اليمن، وذلك حقنًا للدماء، مع ضمان رحيل المجرم بشار
يخلص الكاتب للقول : وعليه فأنه يجب تقديم المبادرة الإيرانية باليمن لإنهاء الأزمة السورية، لنعرف إن كان الإيرانيون صادقين، وهو ما لم يعرف عنهم طوال الأربعة عقود الماضية .
قسم البرامج _ وطن اف ام