أقلام وآراء

خطاب نصرالله يكشف مدى تضايق إيران

ما علاقة “حزب الله” باليمن وما سر اهتمامه به؟ هل يكفي أن تكون إيران متضايقة من السياسة السعودية في اليمن كي يشنّ الحزب هجوما بعد الهجوم عليها غير آبه بالعلاقة التاريخية التي تربط لبنان واللبنانيين بالمملكة؟

نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان :
” إيران.. سوريا هي الأحق! “
للكاتب طارق الحميد نطالعه في صحيفة الشرق الاوسط .
يقول الكاتب بداية : قدم النظام الإيراني للأمم المتحدة خطة من أربع نقاط بشأن اليمن تستهدف وقفًا فوريًا لإطلاق النار وإنهاءً للهجمات العسكرية الأجنبية وتقديم المساعدات الإنسانية، واستئناف حوار وطني واسع مع تشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة , والحقيقة أن الأحق بهذه الخطة الإيرانية هي سوريا وليس اليمن .
بحسب الكاتب فان : عاصفة الحزم السعودية لم تاتِ إلا بعد تجربة كل فرص الحوار الوطني باليمن، والذي كان يمثل مضمارًا للمناورة، والاحتيال، من قبل الحوثيين وقوات علي عبد الله صالح، بحيث كانت كل جلسة حوار تمثل سقوطًا لمدينة يمنية بغدر من الحوثيين وصالح.
ينتهي الكاتب للقول : معلوم أن الرئيس اليمني الشرعي هادي والذي تدعي إيران والشبيح حسن نصر الله أن لا مستقبل له بحكم اليمن لم يقم بقتل شعبه ولم يستدعِ قوة طائفية ولا ميليشيات إرهابية لليمن كما يفعل المجرم الأسد , وعليه فإن الأولى هو أن تقدم المبادرة الإيرانية باليمن لإنهاء الأزمة السورية لنعرف إن كان الإيرانيون صادقين وهو ما لم يعرف عنهم طوال الأربعة عقود الماضية !
—————————
بالانتقال إلى صحيفة العربي الجديد ونطالع فيها مقالا
للكاتب ميشيل كيلو بعنوان :
” مواقف واجبة “
بداية يقول الكاتب : تتحرك الأحداث السورية بسرعة في جنوبها وشمالها ويُنْتَظر أن يقع المزيد من تقهقر النظام في الفترة المقبلة مع احتمال أن يصير تقهقره مفصلياً بالنسبة إلى الصراع في التطورات المقبلة مع السلطة الأسدية وداعميها ، إذا ما أحسنا قراءة ما يجري وأكملنا ما علينا إنجازه من تحولات جدية في مؤسساتنا وبرامجنا ونجحنا في تحقيق ما هو ضروري لانتصارنا من إجماع وطني حول مواقف موحدة تقنع العالم بأننا لسنا ذاهبين إلى حكم داعشي من أي نوع كان .
يضيف الكاتب : قد سبقنا المقاتلون إلى ما كان علينا فعله كائتلاف وجهات معارضة فأصدروا في الجبهة الجنوبية موقفاً يحدد بقدر غير مسبوق من الوضوح مستقبل الحكم في سورية الحرة ويؤكد أنه سيكون مدنياً وديمقراطياً وما زاد من إيجابيته أنه جاء عقب سلسلة انتصارات مهمة أكدت انهيار حملة قاسم سليماني ومرتزقته اللبنانيين والعراقيين والأفغانيين ضد الجيش الحر في جنوب سورية وفشله في إحداث التحول الموعود في موازين القوى لصالح النظام.
يختم الكاتب للقول : يبقى أن يطور الائتلاف مواقفه لكي تتفاعل بنجاح مع الجديد والمفصلي الذي تصنعه الثورة وأن يضع أخيراً استراتيجية وطنية تردم الهوة بين إسقاط النظام وقيام نظام ديمقراطي تكون السلطة فيه لمن يفوز بأغلبية أصوات السوريين، يضمن عدم سقوطنا في حرب أهلية، لا تبقي ولا تذر.
————————–
ونختم جولتنا من صحيفة العرب اللندنية بعنوان :
* خطاب نصرالله يكشف مدى تضايق إيران *
للكاتب : خير الله خير الله .
يتسائل الكاتب بداية : ما علاقة “حزب الله” باليمن وما سر اهتمامه به؟ هل يكفي أن تكون إيران متضايقة من السياسة السعودية في اليمن كي يشنّ الحزب هجوما بعد الهجوم عليها غير آبه بالعلاقة التاريخية التي تربط لبنان واللبنانيين بالمملكة؟
يضيف الكاتب : تكشف لهجة خطاب نصر الله مدى التضايق الإيراني من عاصفة الحزم التي تقودها السعودية في اليمن بمشاركة عربية وإسلامية ودولية بهدف واضح يتمثّل هذا الهدف في العودة إلى الخيار السياسي والحوار في ظروف طبيعية. تعني الظروف الطبيعية ألا يفرض طرف مرتبط بإيران شروطه على الآخرين بقوّة السلاح، بحجة وجود شيء اسمه “الشرعية الثورية”.
وبحسب الكاتب : ما قد يكون ضايق إيران أكثر من ذلك بكثير، أن “عاصفة الحزم”، التي هي أيضا عاصفة العزم العربي، أظهرت أنّ هناك قوّة عربية على استعداد للمبادرة بدل التفرّج على التمدّد الإيراني في كلّ الاتجاهات. فلم يعد ممكنا الاستهانة بهذه القوّة القادرة على القيام بنحو مئة طلعة جوّية يومية بل أكثر من ذلك .
ينتهي الكاتب للقول : بعض الحياء ضروري بين حين وآخر. فقبل أن يبدي حزب الله بلسان أمينه العام حرصه على اليمن واليمنيين لماذا لا يسهّل عملية انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان. هل لأن الرئيس في لبنان مسيحي وهو رئيس الدولة المسيحي الوحيد في هذه المنطقة الممتدة من المحيط الأطلسي إلى ما بعد الخليج العربي الذي تصرّ إيران على أنّه فارسي ؟

قسم البرامج _ وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى