أقلام وآراء

معركة الحسم في سورية

تفجرت بمناسبة الربيع العربي جميع أزمات المنطقة وتفتحت كل جروحها. وانكشفت جميع النزاعات التاريخية الدفينة وظهرت بمناسبتها مختلف الاختلالات في التوازنات الدولية والإقليمية والوطنية والمحلية التي زعزعت عقوداً طويلة استقرارها. 

نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان :
” معركة الحسم في سورية “
للكاتب برهان غليون نطالعه في صحيفة العربي الجديد .
يقول الكاتب بداية : تفجرت بمناسبة الربيع العربي جميع أزمات المنطقة وتفتحت كل جروحها. وانكشفت جميع النزاعات التاريخية الدفينة وظهرت بمناسبتها مختلف الاختلالات في التوازنات الدولية والإقليمية والوطنية والمحلية التي زعزعت عقوداً طويلة استقرارها.
يضيف الكاتب : ولأسباب تاريخية وجيوسياسية وسياسية ومذهبية أيضاً التقت في وقت واحد، جميع هذه المواجهات دفعة واحدة على الأرض السورية ويكاد يصبح حسم الحرب في سورية مدخلاً لحسم جميع المعارك الدائرة في المشرق العربي وغير العربي منذ قرون وفي كل الميادين.
بحسب الكاتب : فان طهران كانت على حق في الاعتقاد أن من يسيطر على سورية في هذا الوقت يفتح لنفسه كل الأبواب ويربح كل الحروب ويحسم لحسابه النزاعات القديمة والجديدة، لكنها أخطأت عندما اعتقدت أن الأطراف الأخرى وأولها أصحاب البلاد أنفسهم أي الشعب السوري سوف يقبل بالتخلي عن سيادته ويذعن لقرار تسليم بلده للأجنبي لأي سبب كان.
ينتهي الكاتب للقول : معركة السوريين للتحرر والاستقلال لن تكون سهلة لكن تحقيق السلام والاستقرار في المشرق لا يبدأ إلا بربح معركة السلام والاستقرار في سورية .
——————–
بالانتقال إلى صحيفة العرب اللندنية ونطالع فيها مقالا
للكاتب سلام السعدي بعنوان :
” الحزم في سوريا بعد اليمن “
بداية يقول الكاتب : أثار التقدم العسكري الذي أحرزته قوات المعارضة في شمال البلاد وتحديدا في مدينة إدلب وريفها الكثير من الشكوك والمخاوف في صفوف النظام السوري وحلفائه .
ويتحدث الكاتب عن عاملين ساعدا في دحر قوات النظام من ادلب وريفها :
فيتعلق العامل الأول باستنزاف قوات النظام السوري بصورة باتت تهدد تماسكها فخلال أربعة أعوام من الحرب المستعرة اعتمد النظام على نواة الجيش الصلبة وذلك بعد انهيار العديد من القطعات العسكرية وبعد أن بلغت نسبة الفرار من الجيش أكثر من 60 في المئة حسب بعض التقديرات.
اما العامل الثاني يتمثل في الاهتمام الإقليمي غير المسبوق بسير المعارك في شمال سوريا. وقد تبدّى ذلك الاهتمام بالضغوط الكبيرة التي مورست على عدة فصائل من أجل التوحد في ما أطلق عليه “جيش الفتح”، وتشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة.
يخلص الكاتب للقول : ربما ننتظر بضعة أسابيع لمعرفة ما إذا كانت إرادة الدول الإقليمية المناهضة للنظام السوري وخصوصا السعودية وتركيا باتت أكثر حزما في سوريا بعد اليمن.
———————-
ونختم جولتنا من مقالاً في صحيفة المدن بعنوان :
* المعارضات وتحدي جنيف 3 * للكاتب : علي العبد الله .
يقول الكاتب : تشهد الساحة السياسية السورية المعارضة تحركا كبيرا على خلفية السعي الى توحيد مواقف المعارضات , فقد تم عقد لقاءات حوارية بين اطراف فيها في استوكهولم وباريس ودبي واجتماعات برعاية خارجية( مصر، روسيا) ويجري الاعداد للقاءات اخرى من أجل تحقيق توافق على موقف من الحل السياسي وتمثيل المعارضة في المفاوضات.
وبحسب الكاتب : ليس امام المعارضات السورية وقت مفتوح تضيعه في المماحكات والسجالات السياسية لان معاناة المواطنين بلغت حدودا لا تطاق وصبرهم على تصرفاتها غير المسؤولة قد نفذ , هذا بالاضافة الى تنامي حضور الحركات الجهادية ولعبها على وتر معاناة المواطنين ومظلومياتهم لاستقطاب متطوعين وحواضن اجتماعية ما سيرتب شل قدرة المعارضات على التأثير على التطورات بصورة متزايدة ولذا ليس امامها غير الاتفاق والتوافق والذهاب الى المشاورات التي سيجريها السيد دي ميستورا في مكتب الامم المتحدة في جنيف بداية الشهر القادم وهي متفقة على سقف لمطالبها يستند الى بيان جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة. 

قسم البرامج _ وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى