هل يقترب الانفجار السوري من نهاياته وهل اقتربت لحظة الخلاص من النظام؟ هذا ما ستجيب عنه الأشهر أو الأسابيع القادمة.
نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان :
” السوريون أمام آفاق حل سياسي “
للكاتب نجاتي طيارة نطالعه في صحيفة العربي الجديد .
يقول الكاتب بداية : بعد مؤتمر موسكو التشاوري الثاني حول سورية وتردد معلومات عن انعقاد مؤتمر القاهرة الثاني أيضا اتضح أن المؤتَمرين لم يضيفا إلى الأزمة إلا مزيداً من التعثر السياسي ووهن المعارضة السورية على وقع بحث العاصمتين عن دور ما لهما.
يضيف الكاتب : وها هي العجلة السياسية تدور ويلوح أن حراكا يدخل على خط الأزمة بعد طول ركود واستنقاع سياسي استمرت معهما مقتلة الشعب السوري بوجوهها المأساوية المختلفة , فقد رشح أن السعودية تسعى إلى دعوة شخصيات من بعض أطراف المعارضة، وبغض النظر عن مؤسساتها بهدف الاجتماع مستقبلاً في الرياض من أجل تشكيل وفد أو هيئة عليا للتفاوض على مستقبل الوضع السوري.
بحسب الكاتب : يبدو أن سورية ستشهد صيفا ساخنا بينما يتردد الميدان السياسي بين مجال دعوتين يبدو أن إحداها يمكن لها أن تبنى على تجميد الصراع بين المعارضة والنظام، بانتظار التوصل إلى تسويات لا يفني فيها الذئب ولا يموت الغنم. بينما يمكن للثانية أن تَبني على الحزم الحاصل على الأرض دعوة للأمل بتفاوض قريب تدخله المعارضة والنظام على وقع التطورات العسكرية الأخيرة، وقبيل ارتسام نتائج التوقيع النهائي على الاتفاق النووي الإيراني ـ الغربي .
——————–
بالانتقال إلى صحيفة العرب اللندنية ونطالع فيها مقالا
للكاتب ماجد كيالي بعنوان :
” إرهاصات المشهد السوري “
بداية يقول الكاتب : المعطيات السائدة سورياً وإقليمياً ودولياً باتت تبشّر بإمكان استنفاذ الانفجار السوري لطاقته التدميرية مع الاستدراك هنا بأن هذا الاستنتاج لا يعني بأية حال من الأحوال التخفّف من التداعيات الخطيرة لترددات هذا الانفجار التي ستبقى مع السوريين مع الأسف لسنوات قادمة والتي ستعتمد عند الانتهاء منها على شكل إسقاط النظام وطبيعة الحل والمداخلات الدولية والإقليمية الفاعلة في المشهد السوري .
يتابع الكاتب : نلاحظ أن هاجس نظام إيران أصبح يتركز على إيجاد توافقات مع الغرب ولاسيما مع الولايات المتحدة للانتهاء من مشكلة الملف النووي، وهو ما يتجلى في الجهود المضنية التي يبذلها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع نظرائه الغربيين بسبب التبعات السياسية والمادية لهذا الملف.
وبحسب الكاتب : لعل هذه التطورات الناجمة عن الانتصارات العسكرية للمعارضة السورية، وعن تداعيات عاصفة الحزم وانكفاء حلفاء النظام هي التي عززت موقف الإدارة الأميركية، التي أعادت الاعتبار لمواقفها المتعاطفة مع ثورة السوريين والتي تتأسس على نزع شرعية نظام الأسد على ما ظهر في استقبال جون كيري وزير الخارجية الأميركي لرئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجا في واشنطن.
ينتهي الكاتب مقاله متسائلاً : هل يقترب الانفجار السوري من نهاياته وهل اقتربت لحظة الخلاص من النظام؟ هذا ما ستجيب عنه الأشهر أو الأسابيع القادمة.
———————-
ونختم جولتنا من مقالاً في صحيفة الحياة بعنوان :
لروسيا أيضاً دور في التراجع الميداني لقوات الأسد؟
للكاتب : جورج سمعان .
يقول الكاتب : بدأ المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا ومساعدوه لقاءاتهم مع أطراف الصراع في سورية. حيث يأتي هذا التحرك الجديد على وقع الأغاني الوطنية التي أحلّها النظام في دمشق محل البرامج المنوعة إثر الانتكاسات التي مني بها في شمال غربي البلاد وجنوبها. ويأتي إثر فشل لقاء «موسكو 2» الذي لم يحرك قطار الحل السياسي خطوة إلى الأمام.
برأي الكاتب : ربما باتت روسيا أكثر اهتماماً بإعادة النظر في موقفها بعد أربع سنوات من الوقوف إلى جانب النظام وما يشجعها على ذلك إدراكها عبر مبعوثيها أن القيادة السورية لا تملك صورة عما قد يؤول إليه الوضع وكانت ولا تزال تراهن على الحسم العسكري وترفض مجرد البحث في أي تسوية سياسية وبدت في الأسابيع الأخيرة عاجزة أمام تقدم المعارضة.
يضيف الكاتب : تخشى موسكو أن تستأثر طهران بالورقة السورية كاملة. وما يقلقها أن تستخدم هذه الورقة على طاولة الحوار مع واشنطن إذا قيض للاتفاق النووي أن يرى النور نهاية الشهر المقبل . ولا يعني هذا التبدل أن روسيا تخلت عن الأسد أقله في المدى المنظور. لكنها قد تكون معنية بالتحرك الجديد للمبعوث الدولي الذي يسعى إلى إحياء ما نص عليه بيان «جنيف 1».
قسم البرامج _ وطن اف ام