مقالات

أحمد عمر – أقوال مأسورة

– أسرار سياسة حكم الطغاة العرب تمكن معرفتها ليس من القصر الجمهوري ذي الحيطان السميكة، ولا من مبنى رئاسة الوزراء، وإنما من السجون: تدمر وأبو زعبل وصيدنايا..؛ السجن هو الجمهورية والسجان هو الرئيس.

– طريق المرأة إلى قلب الرجل يمرُّ بمعدته، حسب قول شائع، أما طريق سيد المقاومة إلى قلب القدس فهو يمر بالحسكة والقلمون والزبداني… الحب كده.                          

– توريث الحكم في “جمهورية”، ليس فيها رقابة أو مراقبة شعبية أو انتخابات، يعني أيضا توريث الشبهات والتهم السياسية، فكل معارض سياسي يورّث التهمة النبيلة إلى كل أهله، وغالبا إلى أهل بلدته أو مدينته كلها. التوريث سلاح ذو حدين كلاهما… قاتل. 

– فرق كبير بين شعرة معاوية الذي ينسب إليه العرب الحلم في مثل سائر شهير، وبين بوط الأسد الذي كان يعمل طوال حكمه على الانتقام من معاوية بأهله. الشعرة في الرأس والبوط في القدم.
– مثال على الجدل والمماحكة: يقول مصطفى محمود إنَّ تقياً مؤمناً ورعاً يجهل فنَّ السباحة وكافراً سباحاً لو سقطا في لجة المياه لنجح السباح.. لكن الكافر سيذهب إلى النار يا مولانا.
– يتشارك داعش والنظام السوري في أمور كثيرة، أهمها معاداة التاريخ، وكلٌّ بطريقته: الثاني بالعداء أو الإهمال أو الهروب إلى فجر التاريخ، والأول بتذكّر الحدود والقصاص فقط فيه.
– في رمضان تصفَّد الشياطين، وتتحرر الفنانات والفنانون، وأعلاهم أجراً وثواباً هو الفنان الزاهد عادم إمام.
– تصحيح مصطلح: سنفرق بين التجارة بالدين مع الله والتجارة بالدين مع الناس في السوق السوداء. التجار من النوع الأول لا يريدون جزاءً ولا شكوراً، والصنف الثاني غرضهم الربح والغنى والثراء.

– “السلطة عامل تهرؤ للحزب الحاكم”، وإذا لم يتهرأ الحزب بسبب المواد الحافظة التي يحفظ بها من مخابرات وبطش ودعاية وأدوات تأبيد، فإنّ الشعب هو الذي يتهرأ بأخلاقه وقيمه، غالباً ما يتهرأ الوطن كله.

– وأنا أتابع إعلاميي مصر ومشايخ الأزهر، أجدني أغني مع أم كلثوم: إنما للصبر حدود، ولكن ليس للنفاق حدود.
– يُقال في وداع طغاتنا الأفاضل: اذكروا محاسن موتاكم، إنهم ليسوا موتانا، بل موتاكم، وهم بعشرات الأرواح، ويحيون بأرواح أبنائهم.

– في البداية، يمنع النظام خلط الدين بالسياسة، ثم يمنع خلط الرياضة بالسياسة، ثم يمنع خلط الثقافة بالسياسة حتى بالرموز، تصل الأمور إلى الغرق في أغلال الحديد.
– خل عندك نظر، إسرائيل ليست الكيان المدلل الوحيد لدى الغرب والعالم الأول والثاني والثالث، يجب أن نغير هذه النظرة، فقد نال النظام السوري عدة فيتوات روسية وصينية، وكل هذا الغطاء الأميركي الوثير. الشعب السوري نازح، لكن النظام هو الحائز على اللجوء السياسي.

– تقوى: أنا أغضُّ البصر، خصوصاً في شهر الصيام، وفي البلاد الشقراء العارية الفخذين في الصيف والشتاء، لكني أجعل النظرة الأولى، وهي لي، طوووووويلة.
– الشعب المصري المخلوع، الشعب اليمني المخلوع، الشعب السوري المخلوع .. هذا هو حصاد الربيع العربي المغدور.

– رأس الرجاء الطالح: خريطة الطريق المصرية ضاعت، أما خريطة تحرير القدس فقد عرفها ماجلان الضاحية، وهي تمرُّ بكل القرى السورية بيت، بيت، دار، دار ، زنقة، زنقة.
– يشكو بشار الأسد من فشل وطني، ومن فشل اجتماعي.. ومن ملايين الإرهابيين: جار.. قريب .. صديق .. وما يفعله الآن بالبراميل هو “التربية الوطنية السليمة”.
– على أيام وزير دعاية هتلر، غوبلز؛ كان الشعار: اكذب ..اكذب.. اكذب، حتى يُصدقك الآخرون. على أيام طغاتنا الأفاضل بات الشعار: أقتل، أقتل، أقتل.. فالموتى لا يكذبون أحداً. 

المصدر : العربي الجديد 

زر الذهاب إلى الأعلى