تقول الأنباء الواردة من إيران أن وزير دفاع الأسد فهد الفريج طلب من ملالي طهران وقادتها حين زارهم أن يتدخلوا في سوريا لصالح الأسد جوياً على غرار عاصفة الحزم في اليمن .
وطلب منهم تحديداً قصف أرتال جيش الفتح التي تتقدم عسكرياً بشكل لافت في إدلب واللاذقية والقلمون ، وتضيف الأنباء كذلك أن طلب الـ ” طرطور ” الأسدي تم رفضها بذريعة إيرانية مفادها ” عدم قدرة سلاح الجو الفارسي على هكذا مهمة ” وهم صادقون على الرغم كذبهم الدائم .
ولعل رجوع ” فريج ” بـ ” خفي حُنين ” من بلد ولاية الفقيه جعلت الصحف الغربية تكتب عن سيده الأسد بأنه يعيش أحلك أيامه في الحكم .
والحقيقة التي لاتخفى على مراقب أو متتبع أن إيران التي تخوض حرباً ضد الشعب السوري منذ أربع سنوات تعاني من استنزاف عسكري لاحدود له .
وبالعودة إلى التقدم الملحوظ للمعارضة السورية المسلحة في الأيام الأخيرة نجدُ أن الدعم السعودي لها في عهد الملك سلمان وعلى الخصوص لـ جيش الفتح الذي يمثل خلطة سحرية عسكرية – سعودية تركية قطرية – تمزج ما بين الإسلاميين ( النصرة وأحرار الشام ) والجيش الحر ، وتتخطى هذه الخلطة العسكرية الناجحة حتى الآن حدود التخوف الغربي من التشدد والتطرف الديني المبالغ به أمريكياً .
وما يلفت الإنتباه أيضاً ذلك التغاضي الضمني للرئيس الأمريكي أوباما حين قال : لامانع من أن تتدخل دول التحالف العربي ” السعودية ومن معها ” لفرض حل عسكري في سوريا ينهي حكم نظام بشار الأسد .
وختاما لابد من الإشارة إلى ضرورة تعاطي المعارضة السورية السياسية كـ الإئتلاف الوطني على سبيل المثال مع الواقع الثوري السوري الجديد الذي يتطلب وحدة منقطعة النظيرة ورؤية سياسية قابلة للتطبيق والتنفيذ مستقبلاً .
الكاتب: عبد الجليل السعيد – وطن اف ام
