أقلام وآراء

سوريا: الحسم ممنوع

في غمرة انشغال العالم بخبر استيلاء داعش على تدمر مرّ بلا اهتمام خبر إغارة طائرات التحالف الدولي على موقع لجبهة النصرة في إدلب، ومع أن الإغارة على موقع النصرة وترك داعش يتمدد لا يمكن فهمهما في هذا التوقيت بالذات إلا كنوع من التلهي عما يُفترض أنه الهدف الأساسي من إنشاء التحالف.

نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان :
” قصة صعبة وطويلة “
للكاتب ميشيل كيلو نطالعه في صحيفة العربي الجديد .
ينقل الكاتب بداية ما قاله الرئيس الأميركي باراك أوباما بإن المعضلة السورية ستستمر فترة طويلة والحل فيها صعب , في حين تتطلب معالجتها بنجاح إقامة تحالف دولي .
وبحسب الكاتب : يأتي تصريح أوباما في لقائه مع العربية حول صعوبة الحل السياسي في سورية واستحالة الحل العسكري ليعكس من جديد ما كان معروفاً منذ نشوب الثورة في بلادنا، وهو أن أميركا ليست في عجلة من أمرها وتفضل ترك الصراع يأخذ كامل مداه، بغضّ النظر عما يكلفه من أرواح ودمار، لأنها ترى فيه فرصة نادرة وثمينة لتحقيق مآرب ومصالح بعيدة إلى أبعد حد عن مطالب ومصالح الشعب السوري، الغارق أكثر فأكثر في دماء لا يهم سفكها البيت الأبيض.
يتابع الكاتب : تتحكم واشنطن بعموميات المعضلة السورية وتفاصيلها وتفرعاتها العربية والإقليمية والدولية، وتتدخل فيها بطرق انتقائية تخدم مصالحها، وتصفي حساباتها مع خصومها المتنوعين وتزيد قدرتها على التحكم بأوضاع العرب، بينما تعيد إنتاج هيمنتها عليها في ظروف تبدل هيكلي ومرحلة انتقالية معقدة جداً، تعيشهما المنطقة من أقصاها إلى أدناها، يتم خلالها تجريدها من أوراقها ومصادر حصانتها، وتعزيز احتمالات اختراقها ورسم علاقات أميركا معها في حاضنة سياسية ذات أبعاد تاريخية جديدة.
——————-
بالانتقال إلى صحيفة المدن ونطالع فيها مقالا
للكاتب عمر قدور بعنوان :
” سوريا: الحسم ممنوع “
يقول الكاتب : في غمرة انشغال العالم بخبر استيلاء داعش على تدمر مرّ بلا اهتمام خبر إغارة طائرات التحالف الدولي على موقع لجبهة النصرة في إدلب، ومع أن الإغارة على موقع النصرة وترك داعش يتمدد لا يمكن فهمهما في هذا التوقيت بالذات إلا كنوع من التلهي عما يُفترض أنه الهدف الأساسي من إنشاء التحالف.
يضيف الكاتب : لا معنى لغارة التحالف على موقع للنصرة في أوج انتصارات النصرة وحلفائها سوى بعث رسالة مفادها أن إيقاف الزحف الذي لا يتمكن منه النظام سوف تتولاه الإدارة الأميركية بنفسها إذا خرج عن الحد المقبول أميركياً.
وبحسب الكاتب فان : ما يلفت الأنظار أنه في ظل التطورات الميدانية التي تسارعت أخيراً يعمل المبعوث الدولي دي ميتسورا ببطء شديد، بينما سارعت إدارة أوباما إلى التواصل بعد انقطاع مع الروس. وقد أوحت التسريبات الروسية عن اللقاءات باتفاق الطرفين على دفن جنيف1، ووصل بعضها إلى التصريح باقتراب إدارة أوباما من التصورات الروسية.
برأي الكاتب : فان مجمل هذه التطورات يقلل من حجم التفاؤل بقرب الحسم. وكما كان الوضع من قبل إذا كان حلفاء النظام قادرين على تأخير سقوطه فإن إدارة أوباما هي من يلجم القوات المناوئة له في حال تقدمت أكثر مما يجب. وهذا لا يعني بالضرورة تطابقاً تاماً بالرؤى بين الروس والأميركيين، لكنه يعكس تقاطعاً مستمراً منذ ثلاث سنوات مفاده: الروس لا يريدون سقوط النظام، والإدارة الأميركية لا تريد انتصار خصومه.
——————–
ونختم جولتنا من مقالٍ بصحيفة الحياة حمل عنوان :
* هل ينتقل “حزب الله” الى الخطة “ب” في سورية؟ *
للكاتبة : جويس كرم .
تقول الكاتبة بداية : مع دخول حرب حزب الله في سورية عامها الرابع تحيط ملامح التخبط وغياب الرؤية الاستراتيجية بهذا الانخراط , ووسط تراجع النظام السوري على الأرض وازدياد الكلفة اللوجيستية والقتالية للحزب في النزاع.
تتابع الكاتبة : “التعبئة العامة” التي قيل أن “حزب الله” وأمينه العام حسن نصرالله قد يدعو اليها، هي إقرار فعلي بالتعثرات التي تصاحب تدخله في سورية. فلا الحرب “خلصت” كما نقلت قيادات الحزب لحلفائها اللبنانيين أكثر من مرة واضعة تواريخ وهمية على نزاع جوهره سياسي، ولا مكاسب القصير وحمص والقلمون كانت قادرة استراتيجيا على قلب المعادلة السورية أو حسم المعركة لصالح نظام الأسد.
تختم الكاتبة للقول : العام الرابع لـ “حزب الله” في سورية قد يكون الاصعب مع تقلص خياراته وتحسن قدرات المعارضة. والانتقال الى الخطة “ب” وعدم الغرق مع النظام قد يصبح ضرورة استراتيجية للحزب، اذا تعذر الخروج واستحالت “الانتصارات الإلهية”.

قسم البرامج _ وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى