تناولنا في حلقتنا هذه المواضيع التالية :
– ” سفينة نوح السورية ” عنوان مقال اخترناه لكم من صحيفة المدن للكاتب : باسل العودات .
– ومن صحيفة العربي الجديد كنا قد اخترنا لكم مقالا حمل عنوان ” موسكو- أنقرة: منازلة مفتوحة ” للكاتب بشير البكر .
– وختمنا جولتنا من مقال بعنوان ” مشروع طهران للعرب: المحاصصة ” طالعناه في صحيفة الشرق الاوسط للكاتب : عبد الرحمن الراشد .
من صحيفة المدن وفيها كتب باسل العودات مقالا حمل عنوان : ” سفينة نوح السورية “
بداية يقول الكاتب : يستحوذ مؤتمر الرياض الذي سيجمع المعارضة السورية بعد أيام على اهتمام جزء كبير من الرأي العام العالمي على الرغم من أنه مجرد خطوة بسيطة في مسار حل الأزمة السورية التي تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم .
بحسب الكاتب : أمام المعارضة السورية الآن احتمالان يترتب عليهما نتائج في غاية الأهمية وربما الخطورة وهذان الاحتمالان يعتمدان على المعارضة السورية نظرياً ، وعلى الدول والأطراف الداعمة لها عملياً، وسيكون على السوريين وخاصة من هم في الداخل الاستعداد لنتائج هذين الاحتمالين لأنهما سيحددان بدقّة ما تحمله الأيام المقبلة لهم ولسورية.
الاحتمال الأول هو الأكثر تفاؤلاً وفيه تنجح المعارضات السورية في اختبار مؤتمر الرياض وتضع وثيقة أو برنامجاً سياسياً موحّداً لأسس وخطوات الانتقال السياسي في سورية .
الاحتمال الثاني هو الأكثر تشاؤماً وفيه تتشاطر هذه المعارضات السورية على بعضها وتظهر خلافاتها على السطح من جديد ، أو أن تتجلى في هذا المؤتمر خلافات الأطراف الداعمة لها وأن تختلف على مصير الأسد وتظهر الفروقات الإيديولوجية والاستراتيجية بينها ، أو أن يصبح همّ معارضة الداخل والخارج البحث في أحقيتها بالريادة وقيادة الوفد المفاوض .
ينتهي الكاتب للقول : لم يعد للحلول الوسطى مكان بالنسبة للأزمة السورية ولم يعد مسموحاً تشرذم وخلاف وجهل وانتهازية و(ولدنة) المعارضة السورية ، فإما أن تنجح هذه المرة في هذا الاختبار الذي سيكون في الغالب الأخير ، أو أن تفشل وبالحالة الثانية على السوريين ركوب سفينة نوح والتي سيكون منها الكثير في المرحلة المقبلة .
بالانتقال الى صحيفة العربي الجديد ونقرأ فيها مقالاً للكاتب بشير البكر بعنوان : موسكو- أنقرة: منازلة مفتوحة .
يقول الكاتب : قد يكون حادث إسقاط الطائرة الروسية قد سرّع في المواجهة بين أنقرة وموسكو ولو لم يقع هذا الاشتباك غير المحسوب لكان حصل أمر مشابه على الدرجة نفسها من الخطورة وكانت المعطيات كافة تؤكد على أن الموقف سيصل إلى ما هو عليه اليوم من احتدام وتشنج ، ولم تكن تنقصه سوى الشرارة التي ستشعل السهل .
يضيف الكاتب : على العموم ستتخذ روسيا من مسألة الطائرة ورقة ابتزاز لتركيا في سورية وسيشكل تطور هذا الموضوع أرضية التفاهم أو النزاع حول الموقف في سورية ، ومن المرجح أن الاحتمال الثاني هو الذي سيحكم العلاقات الروسية التركية فلدى كل طرف من الطرفين أجندة خاصة وهما أجندتان متعارضتان ومتصادمتان.
بحسب الكاتب : جاءت روسيا من أجل تثبيت بشار الأسد، وتركيا تعمل منذ أربع سنوات على إسقاطه، وعلى الرغم من استمرار مسار فيينا السياسي فإن عقدة بشار الأسد ستبقى على حالها ، وقد رفض بوتين أي مساومة بصددها وعلى الأرجح يكمن سبب تصلبه في أن وجود الأسد هو المبرر الوحيد للوجود الروسي في المنطقة ، وإذا رحل فما على الروس إلا أن يرحلوا بدورهم .
يختم الكاتب للقول : جاء الروس إلى سورية ليبقوا ولن يتراجعوا إلا في أحد حالين : أن يصبح تدخلهم مكلفاً ,,, أو أن يقبضوا ثمن جلد الأسد .
وننهي جولتنا من صحيفة الشرق الاوسط وفيها كتب عبد الرحمن الراشد مقالا حمل عنوان:” مشروع طهران للعرب: المحاصصة!
بداية يقول الكاتب : ستسمعونها كثيًرا خلال الفترة المقبلة: «المحاصصة هي الحل» لليمن وسوريا والبحرين أيًضا. الفكرة التي بدأت إيران في تسويقها هي إقامة نظام حكم سياسي طائفي جدلي ٬ حتى يؤّمن لها التدخل والتأثير على قرارات هذه الدول ضمن مشروعها للهيمنة على المنطقة. والفكرة ليست جديدة .. استنساخٌ للنموذجين اللبناني والعراقي اللذين صارت تهيمن عليهما اليوم .
بحسب الكاتب : المحاصصة وفق المشروع الإيراني لإدارة الدول العربية المضطربة في المنطقة ٬ يفترض ألا تمرر بحجة أنها البديل للفوضى٬ لأنها «ستمؤسس» للفوضى لعشرات السنين. وهناك خيارات بديلة مثل اعتماد نظام فيدرالي وتقليص المركزية الحكومية دون اللجوء إلى تمزيق المجتمع إلى فئات طائفية وعرقية٬ وتسميد التربة لزرع توترات وحروب أهلية طويلة المدى .
قسم البرامج / وطن اف ام