أقلام وآراء

ما وراء الحملة الإيرانية على الجبهة الجنوبية السورية

 نظام طهران بات أكثر من أي وقت مضى وأكثر من أي جهة أخرى مقتنعا تمام الاقتناع بأن نظام بشار الأسد قد انتهى ، لذلك نراه قد زجّ بنفسه بالكامل في قيادة الحرب المضادة على الثورة السورية وعلى الشعب السوري مبعدا القيادات العسكرية التابعة لنظام الأسد عن هذه القيادة .

نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان :
” ما وراء الحملة الإيرانية على الجبهة الجنوبية السورية “
للكاتب عديد نصار نطالعه في صحيفة العرب اللندنية .
يقول الكاتب بداية : يبدو أن نظام طهران بات أكثر من أي وقت مضى وأكثر من أي جهة أخرى مقتنعا تمام الاقتناع بأن نظام بشار الأسد قد انتهى ، لذلك نراه قد زجّ بنفسه بالكامل في قيادة الحرب المضادة على الثورة السورية وعلى الشعب السوري مبعدا القيادات العسكرية التابعة لنظام الأسد عن هذه القيادة .
وبراي الكاتب : فطهران إذ تقود الصراع في سوريا وبشكل صريح في معارك المنطقة الجنوبية لا تقصد أبدا حماية نظام الأسد من السقوط ، ولكنها تهدف إلى الإمساك بقـوة بالورقة السورية في مفاوضاتها مع الإمبرياليات الغربية , لتؤكد حضورها كقوة مهيمنة على الشرق يفترض بالغرب مفاوضتها على هذا الأساس .
يتابع الكاتب : الجبهة الجنوبية تشكلت على قاعدة مأْسَسة الثورة وتوحيد قيادتها وتنظيم علاقتها مع المواطنين على أسس مدنية صريحة , وبهذه الروحية استطاعت إبعاد داعش عن المنطقة ، واستطاعت منع جبهة النصرة التي تشكلت هناك من بعض أبناء المنطقة دون أن تشتمل على عناصر أجنبية، من التغول .
ينتهي الكاتب للقول : واضح أن المعارك مستمرة وهناك كر وفر وخسائر لدى الطرفين وأن هناك أسرى أجانب لدى الجيش الحر بينهم ضباط إيرانيون , وأنها لن تحسم في وقت قريب لأي من الطرفين , ولكن تلك المعارك لم تحجب الأنظار عن المجازر التي يرتكبها طيران النظام وصواريخه في دوما والتي أظهرت كمّ الحقد الصارخ وليس الدفين الذي يكنّه النظام الدموي المنهار للشعب السوري الذي يعبر كل ساعة عن صمود أسطوري لن يهزم .
———————
بالانتقال إلى صحيفة العربي الجديد ونطالع فيها مقالا
للكاتب ميشيل كيلو بعنوان :
” تطورات مشحونة بالاحتمالات “
بداية يقول الكاتب : تطوران علينا التحسب لهما والاستعداد لوقوعهما قبل قدوم شهر يوليو/تموز من عامنا الحالي : الموعد الذي حدده جون كيري وزير خارجية أميركا موعداً أخيراً للتوصل إلى تفاهم نهائي حول برنامج إيران النووي بين مجموعة الخمسة زائد واحد وإيران .
فبحسب الكاتب : ثمّة احتمالان يطرحهما التطور المرتقب في العلاقات الأميركية/ الإيرانية، أولهما التوصل إلى اتفاق بين الدولتين يحترم مصالح إيران في محيطها العربي مقابل تخليها عن برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية بعيدة المدى , أما الاحتمال الثاني فهو فشل أميركا في التوصل إلى الاتفاق المطلوب حتى شهر يوليو/تموز المقبل واضطرارها إلى الرد على إيران في خاصرتها السورية الرخوة .
يخلص الكاتب للقول : لم يبق لدينا وقت كثير , لذلك يستحسن أن نبادر إلى اتخاذ تدابير عملية فورية تمكننا من مواجهة الاحتمالين بنتائجهما المتناقضة اللذين سيتوقف عليهما مصيرنا , وقد تكون نهاية ثورتنا في أولهما بينما يقربها ثانيهما من انتصار نضحي في سبيل إحرازه منذ نيف وأربعة أعوام .
———————
ونختم جولتنا من صحيفة الحياة وفيها كتب خالد غزال مقالا حمل عنوان :
” التعويم الروسي لنظام الأسد”
يقول الكاتب : لم يكن مستغرباً أن تكون نتائج المؤتمر الذي دعت إليه روسيا لجمع الأطراف السورية المتحاربة هزيلة ومحدودة , فالشكوك حول رغبة روسيا في إنهاء الأزمة السورية كبيرة، شهدت عليها أدلة واسعة مذ أجهضت اتفاق جنيف الأول، واستخداماتها حق النقض في مجلس الأمن في أمور تتصل بالمساعدات الإنسانية للسوريين.
وبراي الكاتب : فان التشبث الروسي بالأسد يعود إلى اعتباره الضمانة، وسائر المجموعة المحيطة به، في ظل انفلات القوى المتحاربة وتنوع مشاربها بما لا يطمئن الروس لمواقعهم في حال سقوط الأسد ومجيء قوى المعارضة إلى السلطة .
يختم الكاتب للقول : لا شك في أن المؤتمر قد عكس واحداً من مآزق المعارضة السورية، لجهة تشتتها وعدم قدرتها على الاتفاق على هدف محدد، والأسوأ من كل ذلك مدى النفوذ الخارجي على بعض أطرافها، ما سيجعلها في الموقع الأضعف في تقرير مصير سورية عندما يحين أوان الصفقة الدولية – الإقليمية. 

قسم البرامج _ وطن اف ام 

زر الذهاب إلى الأعلى