أقلام وآراء

“بصراحة.. إيران أخطر من «داعش» بألف مرة! “

 إن إيران أخطر من هذا التنظيم الإرهابي بألف مرة ولهذا فإنه لا يجوز التركيز على هذا التنظيم والانشغال به وترك الحبل على الغارب للإيرانيين الذين تجاوزوا كل الحدود والذين باتت تطلعاتهم وأهدافهم واضحة ومعروفة .

نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان :
“بصراحة.. إيران أخطر من «داعش» بألف مرة! “
للكاتب صالح القلاب نطالعه في صحيفة الشرق الاوسط .
يقول الكاتب بداية : قبل صدور البيان السعودي – المصري المشترك خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرياض وإجراء محادثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، كان الحديث عن ضرورة إنشاء قوة عربية مشتركة يتركز على داعش والتصدي له ولم يجر التطرق لإيران وما تفعله في هذه المنطقة ، لكنَّ ما يشير إلى أنَّ تحولا واضحا قد تم على هذا الصعيد أنَّ هذا البيان الآنف الذكر قد تحدث وبكل وضوح عن الدول التي تتدخل في الشؤون العربية الداخلية وبالطبع فإن المقصود هي إيران .
وبحسب الكاتب : فإنه لا يمكن التقليل من حجم وخطورة التحديات التي يشكلها داعش وتشكلها باقي التنظيمات الإرهابية , حيث ان هذا التنظيم الإرهابي الذي تجاوز كل الحدود في جرائمه والذي أساء أكثر ما أساء للدين الإسلامي الحنيف هو مجرد مجموعة صغيرة بالإمكان محاصرتها والقضاء عليها في النهاية إنْ في عام أو عامين أو أكثر أو أقل .
يضيف الكاتب : إن المقصود هنا هو أن داعش ظاهرة مصيرها الزوال لا محالة مثلها مثل كل التنظيمات والحركات الإرهابية التي عرفها وشهدها هذا العصر إنْ عندنا كعرب وكمسلمين أو عند غيرنا كـ«الألوية الحمراء» الإيطالية , أما بالنسبة لإيران فإن الأمور أكثر تعقيدا وأكثر خطورة فهي أصبحت تهيمن عمليا على أربع دول عربية هي العراق وبالطبع سوريا ولبنان بحدود معينة واليمن .
يختم الكاتب للقول : إن إيران أخطر من هذا التنظيم الإرهابي بألف مرة ولهذا فإنه لا يجوز التركيز على هذا التنظيم والانشغال به وترك الحبل على الغارب للإيرانيين الذين تجاوزوا كل الحدود والذين باتت تطلعاتهم وأهدافهم واضحة ومعروفة .
——————–
بالانتقال إلى صحيفة العرب اللندنية ونطالع فيها مقالا
للكاتب فاروق يوسف بعنوان :
” الحوثيون بين طهران والرياض “
يقول الكاتب : أن يخسر الحوثيون في اليمن معركتهم من أجل فرض واقع متخيل على الشرعية فذلك لا يعني أن استسلامهم لواقع تفرضه الشرعية بات قريبا , فالحوثي لم يرتكب الخطأ الفاجع حين زحف بجماعته إلى العاصمة اليمنية صنعاء واحتلها، بل كان ذلك الفعل امتدادا لما سبقه من غزوات كانت تكشف عن جانب خطير في السياسة الحوثية خلاصته تقوم على اللجوء إلى السلاح بدلا من الحوار.
يتابع الكاتب : كان بقاء الرئيس الشرعي رهين الإقامة الجبرية في صنعاء المحتلة تحت أنظارهم بمثابة الورقة التي يمكن للحوثيين من خلالها التفاوض بقوة، وفرض شروطهم على بقية الفرقاء في العملية السياسية. وقد لا يبدو مستغربا أن الحوثي كان سيختار طهران مكانا للحوار إن رفض أولئك الفرقاء المجيء إلى صنعاء باعتبارها مدينة محتلة .
ينتهي الكاتب للقول : لقد أدخل الحوثي اليمن في نفق ما كان في إمكانها أن تخرج منه إلا محطمة , فاليمنيون الذين كانوا يقفون على مسافة من مبادرات إخوتهم في مجلس التعاون الخليجي لحل مشكلاتهم، يشعرون اليوم بالعار بسبب ما اقترفه الحوثي من جريمة بحق بلدهم حين أدخل إيران طرفا في حياتهم .
———————-
ونختم جولتنا من صحيفة العربي الجديد وفيها كتب سلامة كيلة مقالا حمل عنوان :
” عن مسألة المقاومة “
يقول الكاتب : تبدو المقاومة كماركة مسجلة تُعطى لحزب أو طرف مارسها يوماً فتبقى سمته اللازمة بغض النظر عن كل ممارساته , فهناك قوى يقوم برنامجها على أولوية المقاومة لا بد من ملاحظة ممارستها , وهناك لحظات تفرض على قوى وأحزاب ممارسة المقاومة نتيجة وجود الاحتلال .
يتابع الكاتب : حزب الله تحديداً قاوم الاحتلال الصهيوني لجنوب لبنان على الرغم من أن مقاومته قامت على جثث أعضاء جبهة المقاومة الوطنية التي شكلها الشيوعيون وأحزاب قومية. لكن الاحتلال انسحب مضطراً ثم فرضت حرب يوليو/تموز 2006 وقائع جديدة بعد موافقة حزب الله على القرار “الأممي” 1701 الذي ينهي الصراع مع الدولة الصهيونية.
وبحسب الكاتب : إذا كان حزب الله مدعوماً بالنظام الإيراني قد مارس المقاومة ضد الاحتلال فسنلمس أن الهدف تعديل وضع الشيعة في السلطة اللبنانية , تحويل البرجوازية الشيعية التي كان النظام الطوائفي يهمشها إلى فئة مسيطرة . ومن ضمن ذلك تحسين وضع فئات وسطى استفادت من دورها المقاوم , هذا إضافة إلى تحكم إيران بورقة في إطار مساوماتها الدولية عبر دور حزب الله .
يخلص الكاتب للقول : ذلك كله ما جعل حزب الله جزءاً من الصراع ضد الثورة .

قسم البرامج _ وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى