أقلام وآراء

روسيا وإيران: كسب معركة وليس الحرب

بدأنا جولتنا في هذه الحلقة من صحيفة العرب اللندنية التي كتب سلامة السعدي مقالا حمل عنوان : “روسيا وإيران: كسب معركة وليس الحرب ” ، وانتقلنا الى صحيفة العربي الجديد لنقرأ فيها مقالاً للكاتب : سلامة كيلة بعنوان : الإجرام الروسي ، واخيرا أنهينا جولتنا من صحيفة زمان الوصل وفيها كتب عوض السليمان مقالا حمل عنوان :” أصحاب الحل السياسي الموغلون في دمائنا”

 

 

كتب سلامة السعدي في صحيفة العرب اللندنية مقالا حمل عنوان ” روسيا وإيران: كسب معركة وليس الحرب “

يقول الكاتب : الضربات الجوية الروسية جاءت بحسب الدعاية الرسمية لمحاربة تنظيم داعش، ولكن الحقائق تكشّفت بعد أيام قليلة عن أنها تستهدف قوات المعارضة السورية بصورة رئيسية وذلك لدعم الجبهات الضعيفة التي يسيطر عليها الأسد ولاستعادة السيطرة على جبهات أخرى.

بحسب الكاتب : الحقيقة الأولى هي أن روسيا تريد تدعيم قوات النظام في المواقع الحساسة بصرف النظر عن كون العدو المسيطر على تلك المواقع هو داعش أو الجيش الحر. أما الحقيقة الثانية فهي أنها تفضل أن يكون العدو الذي يتلقى ضرباتها هو الجيش الحر وليس داعش .

يتابع الكاتب : كانت المعارك تسير ببطء ونجاح على جبهتي ريف حلب. ففضلا عن الدعم الجوي الروسي استقدم نظام الأسد قوات من الحرس الثوري الإيراني قدّرت مصادر استخباراتية غربية أعدادها بأكثر من 2000 مقاتل. وقبل أيام نجح نظام الأسد في فك الحصار عن مطار كويرس العسكري الذي بقي محاصرا لنحو ثلاث سنوات وبعدها بيومين فقط نجح في السيطرة على مدينة الحاضر في ريف حلب.

نتهي الكاتب للقول : العامل الحاسم في تقدم قوات النظام على الأرض لم يتمثل بالضربات الجوية الروسية بل بمشاركة قوات الحرس الثوري الإيراني لتعوض نقص أعداد جنود الجيش النظامي والإنهاك الشديد الذي لحق بهم بعد سنوات من القتال. ومع ذلك، يبدو أن الدرس الأهم في هذه الحرب هو أنها تتشكل من معارك كر وفر يمكن كسب بعض تلك المعارك ولكن لا يمكن لأي طرف أن يكسب الحرب.

بالانتقال الى صحيفة العربي الجديد ونقرأ فيها مقالاً للكاتب : سلامة كيلة بعنوان : الإجرام الروسي .

يقول الكاتب : لم يفلح الطيران الروسي في تحويل جيش النظام وإيران وحزب الله وغيرها إلى قوة قادرة على استرداد الأرض التي خسرتها خلال هذه السنة، خصوصاً في الوسط ريف حماة الغربي والريف الجنوبي والشمالي لحلب وريف اللاذقية، فقد فشلت كل الهجمات وجرى تدمير عشرات الدبابات وقتل قادة عسكريون إيرانيون ومن حزب الله ومن النظام عديدون.

بحسب الكاتب : ما يفلح به هذا الطيران بكل تقدمه التكنولوجي وقوة صواريخه هو الإبادة الجماعية.

يضيف الكاتب : قصفَ بعض مواقع الجيش الحر. لكن يبدو أن التركيز الأساسي للقصف يطاول المستشفيات والمستشفيات الميدانية والمدارس والأسواق والأحياء الشعبية. الجزء الأساسي من القصف يطاول هذه المناطق في دوما وريف دمشق وحلب وريف حمص وريف حماة وإدلب وريفها وحتى حين يقصف مناطق داعش يقصف الأحياء والأسواق والمستشفيات كما فعل في البوكمال.

يخلص الكاتب للقول : تحاول روسيا الآن ولسوف تصل إلى النتيجة نفسها: الفشل على الرغم من كل الجرائم التي ترتكبها، والتي هي جرائم ضد الإنسانية، وسَتُحَاسَب من الشعب التي لم ترَ إلى الآن أنه يريد إسقاط النظام… عادةً حين تكون الإمبريالية مأزومة تمارس أقصى العنف وترتكب الجرائم وتقترف الإبادة الجماعية هذا بالضبط ما تفعله روسيا في سورية.

وننهي جولتنا من صحيفة زمان الوصل وفيها كتب عوض السليمان مقالا حمل عنوان : ” أصحاب الحل السياسي الموغلون في دمائنا “

يقول الكاتب : لا أستطيع إلا أن أشك بصدقية كل من يقول بالحل السياسي في سورية، ولا أستطيع إلا أن أعتبره متآمراً على الشعب السوري لمصالحه الخاصة.

يتابع الكاتب : أدرك بشار أن العالم كله يطلب إليه بشكل مباشر وغير مباشر أن يقتل ما استطاع من الشعب السوري المسلم وأن يهجر منه ما استطاع , وفَهِمَ أن أوروبا والولايات المتحدة وكذلك بعض الدول الإقليمية ستستقبل ملايين اللاجئين السوريين وتفرغ البلاد كلها من أجله ومن أجل طائفته , ولما لم يكن بإمكان الأسد أن يقتل وحده كل العدد المراد .

يضيف الكاتب : في الوقت الذي يباد فيه الشعب السوري كذلك الفلسطيني من عصابتين بربريتين همجيتين تطالب الدول العربية بحل سياسي متناسية أن هذا الحل قد بدأ منذ خمس سنوات ولم يسفر إلا عن استشهاد مئات الآلاف من السوريين.

يخلص الكاتب للقول : يريدون لفيينا أن تكون أسوأ من جنيف وأبعدَ نتيجة بحيث يبدأ تشكيل اللجان ونقاش المواضيع ولا ينتهي إلا بعد سنوات بانتظار تصفية الثورة السورية نهائياً، وكل ذلك على حساب الدم السوري , ولا تعني فكرة الحل السياسي إلا شيئاً واحداً وهو أن كل أصحابها موغلون في دمائنا وأن لكل هؤلاء مصالح معروفة في الحفاظ على الأسد لا على السوريين.

وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى