تراجع عدد اللاجئين السوريين العائدين إلى بلادهم من الأردن، منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، بعد أن سجل ارتفاعا غير مسبوق، بلغ نحو 150 لاجئا كمعدل شهري، بحسب المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأكدت المفوضية، ردا على استفسارات “الأناضول” ، أنه وبعد الزيادة الملحوظة في أعداد اللاجئين السورين الذين اختاروا طوعا العودة إلى بلادهم سوريا، في الآونة الأخيرة، إلا أن وجود أطراف جديدة في النزاع السوري، وتوقع زيادة المساعدات النقدية الأممية المقدمة للاجئين السوريين في الأردن، حفزا العديد من اللاجئين على العدول عن فكرة العودة إلى بلادهم.
وعزا مسؤول الاتصال والتواصل في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن، محمد الحواري، في تصريحات للأناضول، ارتفاع طلبات العودة للاجئين من الأردن، إلى تراجع مستويات المساعدات الإغاثية والنقدية، وانقطاع الدعم عن نحو 229 ألف لاجئ من برنامج الأغذية العالمي، مبيناً أن هذه الفئات تصنف من الأكثر احتياجاً للدعم، وتقع تحت خط الفقر الوطني والدولي، بحيث ما يزال نحو 7.283 أسرة سورية لاجئة على قائمة الانتظار بحاجة للدعم.
وأكد الحواري أن المفوضية، وبالتعاون مع الجهات الرسمية الأردنية، رفعت منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، مستويات الدعم النقدي للاجئين السورين الأكثر عوزا في الاردن، مشيرا إلى أن بعض اللاجئين يطلبون العودة لبلادهم رغم الأوضاع غير المستقرة، لأسباب خاصة تتعلق إما بالزواج أو البحث عن الأقارب.
وأشار في حديثه، إلى أن نمو معدلات الدعم النقدي للاجئين السوريين في الأردن، جاء نتيجة الزيادة في الدعم الإضافي، المقدم من وزارة التنمية الدولية “دفد” في المملكة المتحدة، ومن المساعدات الإنسانية والحماية المدنية ” ايكو” التابعة للمفوضية الاوروبية، وهو ما مكّّن المفوضية السامية للأمم المتحدة، من توسيع برنامج المساعدات النقدية المقدم للاجئين السوريين في الاردن.
وأكد أن إجمالي التبرعات، الذي استطاعت المفوضية جمعه من خلال برنامج شريان الحياة التابع للمفوضية، وصل إلى 7,075,635 دولار أمريكي، ما ساعد على دعم 4,717 أسرة.
وكان الحواري قد أشار، في تصريحات صحفية سابقة، إلى أن نحو 150 لاجئا سوريا “كمعدل شهري” يعودون إلى بلادهم من الأردن، وعزا ذلك لانقطاع الدعم عن 229 ألف لاجئ من برنامج الأغذية العالم.
وكانت المتحدثة الرسمية لبرنامج الغذاء العالمي في الأردن، شذى المغربي ذكرت أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي “إنه تم توفير المساعدات اللازمة لـ 229 ألف لاجئ سوري ممن يقيمون خارج المخيمات، بعد أن تم قطعها قبل شهر ونصف تقريبا”.
ووفق إحصائيات رسمية، يوجد في الأردن نحو مليون و400 ألف سوري، منهم 750 ألفًا، دخلوا البلاد قبل بدء الصراع في سوريا، بحكم القرب الجغرافي والديمغرافي، فيما سجل البقية كلاجئين.
المصدر : الأناضول