تناولنا في هذه الحلقة المقالات التالية :
” التدخل الذي سيضطر له العالم ” عنوان مقال للكاتب عبد الرحمن الراشد قرأناه عليكم من صحيفة الشرق الاوسط
ومن صحيفة العرب اللندنية اخترنا لكم مقالا للكاتب فاروق يوسف بعنوان : ” من يوقف إطلاق النار في سوريا “
وختمنا جولتنا من مقال بعنوان ” تصعيب السلام في سورية ” طالعناه في صحيفة العربي الجديد للكاتب : ميشيل كيلو
نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان ” التدخل الذي سيضطر له العالم ” للكاتب عبد الرحمن الراشد نطالعه في صحيفة الشرق الاوسط
بداية يقول الكاتب : جريمة الإرهاب في باريس الأخيرة أكدت شيًئا واحًدا معروًفا .. ضرورة التدخل في سوريا , ووضع حّد لهذه الفوضى التي وصلت أخطارها إلى ما وراء منطقة الشرق الأوسط .. وفي فيينا بدلاً من حل الأزمة بالتدخل .. الفكرة المطروحة تدعو لحل سياسي ودي مثالي.
بحسب الكاتب : التدخل حتمي. والتدخل المقبول اليوم ذلك الذي يتم تحت علم الأمم المتحدة وتشارك فيه عسكرًيا ومادًيا معظم دول العالم المعنية , ويقيم نظاًما يجمع كل الأطراف ومكونات البلاد , ويهيئ لحكم انتخابي لاحًقا .. وتنطلق فوًرا على أرض سوريا حرب دولية على الجماعات الإرهابية إلى أن يتم تنظيفها منهم.
يتابع الكاتب : قد يستغرق إبعاد الأسد وداعش وكل التنظيمات المسلحة الإرهابية وغيرها عاًما أو عامين أو أكثر مع هذا سيبقى أفضل وأسرع الحلول مقارنة بمشاريع جنيف وفيينا .
يضيف الكاتب : اجتماعات فيينا مثل جنيف1 وجنيف 2 تطيل الأزمة وتوسع حجم خطر الحرب الأهلية السورية على العالم وكل ذلك بسبب جدل بيزنطي حول كيفية معالجة الأزمة السورية٬ من يخرج أولاً الأسد أم «داعش»؟ .
بالانتقال إلى صحيفة العرب اللندنية ونطالع فيها مقالا للكاتب فاروق يوسف بعنوان :” من يوقف إطلاق النار في سوريا “
يقول الكاتب : ينص البيان الختامي لمؤتمر فيينا الخاص بالأزمة السورية على إطلاق عملية سياسية يسبقها وقف لإطلاق النار , وإذا ما كان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد استثنى جبهة النصرة وتنظيم داعش من ذلك باعتبارهما تنظيمين إرهابيين فهل يعني ذلك أن المئات من الجماعات المسلحة التي تقاتل على الأرض ستكون جزءا من العملية السياسية؟
يتابع الكاتب : لا أظن أن في إمكان أحد أن ينكر أن هناك تداخلا في الجبهات، سيعيق عمل تقنيي فيينا وهم يسعون إلى انتزاع المقاتلين غير الإرهابيين من العجينة التي صنعتها التنظيمات الإرهابية.
بحسب الكاتب : المعطيات على الأرض تقول إن فصل الإرهابي عن غير الإرهابي في الحرب السورية لن يكون عملية مجدية. فبعد أن تم تذويب الجيش السوري الحر من خلال قطع الإمداد عنه وحرمان مقاتليه من التمويل وإجبارهم على بيع أسلحتهم والانضمام إلى التنظيمات الإسلاموية المتشددة، وفي مقدمتها تنظيم داعش وجبهة النصرة، فإن الأمل في العثور على مقاتلين وطنيين سيبدو ضئيلا.
برأي الكاتب : وهكذا سيكون على عَرَّابي فيينا أن يواجهوا حقيقة أن الخروج من المأزق في سوريا سيكون أكثر من صنع ذلك المأزق. فمَن أدخل الجماعات المسلحة إلى الأراضي السورية لن يكون مستعداً لتبني عملية إخراجها .
ونختم جولتنا من مقالٍ بصحيفة العربي الجديد حمل عنوان : * تصعيب السلام في سورية * للكاتب : ميشيل كيلو .
يقول الكاتب : في هذه الأجواء من التحول السياسي والتصعيد العسكري المشحون بالمخاطر الذي يمكن أن يطوي صفحة تقادمت من علاقات الأطراف المنخرطة في الصراع على سورية، تمت دعوة طهران إلى فيينا على الرغم من أن حضورها سيزيد الأمور تعقيداً ,, وأنه كان حرياً بالداعين التريث ريثما تتضح مرحلة ما بعد الغزو الروسي لسورية، ويقع بعض التقارب حول مشاريع الحلول، وتقتنع إيران بالتخلي عن دورها التخريبي الحالي أو بتقييده.
بحسب الكاتب : من اللافت أن طهران لم تُعلن عن مشاركة جيشها في الحرب .. إلا بعد التدخل العسكري الروسي في سورية ودعوتها إلى جنيف فهل فعلت ذلك لتصلب موقف روسيا التي دخلت في طور من التشدد باحتلال سورية والشروع في قصفها من دون تفويض دولي أو طلب من نظام شرعي وليست بحاجة إلى من يشجعها على التشدد .. أم فعلته لتُعامل طرفاً في الحرب لن يقبل أن يُعامل مثل غيره من المدعوين أي كباحث عن حل سياسي سيُصَعِبُ حلاً لا يلبي مصالحه وفي المقدمة منها ضمان وجوده العسكري/ الأمني في سورية .
ينتهي الكاتب للقول : إيران طرف في الحرب طالما رفَضَ الحل السياسي . وكان من المبكر جداً دعوتها إلى فيينا إلا إذا كانت قد دعيت لتشارك في التهام ضحيتها أو تقاسمها .
وطن اف ام