أقلام وآراء

اقلام و آراء – روسيا تقبل إرادة الشعوب؟

تناولنا في هذه الحلقة من أقلام وآراء المواضيع التالية :
مقال الكاتب سلامة كيلة من صحيفة العربي الجديد بعنوان روسيا تقبل إرادة الشعوب؟
ومن صحيفة الحياة اخترنا لكم مقالا حمل عنوان ” تلفيق الحل في سورية ” للكاتب حسان حيدر
وختمنا جولتنا من مقال بعنوان ” رقص دولي على قبور السوريين ” طالعناه في صحيفة النهار اللبنانية للكاتب : راجح الخوري

 

نبدأ جولتنا من صحيفة العربي الجديد وفيها كتب سلامة كيلة مقالا حمل عنوان : ” روسيا تقبل إرادة الشعوب؟ “

بداية يقول الكاتب : تتمثل مشكلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وضع بشار الأسد في أنه يرى أنه ليس من حقه تنحيته. وقد كرَّر أكثر من مسؤول روسي ما يشبه ذلك حيث ليس من حق روسيا تغيير النظم وأن من يقرر مصير بشار الأسد هو الشعب السوري وكثير من هذا الكلام المرسل.

بحسب الكاتب : لكن روسيا سحقت الشيشان لأن الشعب قرَّر الاستقلال . وتدخلت في جورجيا لأنها تريد استقلال مجموعة قومية لها ارتباط بروسيا. وأخيراً ضمت شبه جزيرة القرم ودعم استقلال شرق أوكرانيا بالتدخل العسكري المباشر. وذلك كله لأن القيادة الروسية خصوصاً مع بوتين تنطلق من أن الشعب هو الذي يقرّر مصيره.

يضيف الكاتب : دعمت روسيا في سورية النظام منذ اللحظة الأولى أي حين كان واضحاً أن الشعب يثور سلمياً من أجل إسقاط النظام. وقد رفعت الفيتو مع الصين مراتٍ لمنع فرض عقوبات على النظام، وأمدته بالسلاح إضافة إلى الدعم السياسي بمعنى أنها كانت تدافع عن نظامٍ يريد الشعب إسقاطه قبل كل الحديث عن التدخل الخارجي ومحاربة الإرهاب.

بالانتقال الى صحيفة الحياة ونقرأ فيها مقالاً للكاتب : حسان حيدر بعنوان : تلفيق الحل في سورية .

يقول الكاتب بداية : شكلت اعتداءات باريس الإرهابية فرصة إضافية للدول الكبرى التي تضغط في اتجاه تلفيق حل في سورية يتجاوز كل الشعارات التي رفعت في السابق ويجبر المعارضة على القبول بما يعرض عليها ، ويتجاهل المسببات الفعلية للحرب الأهلية ودور نظام بشار الأسد في إطلاق دورة العنف المستمرة منذ قرابة خمس سنوات .

بحسب الكاتب : بدا موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في انطاليا امتداداً بغيضاً للشماتة التي أظهرها الأسد بتحميله فرنسا المسؤولية عن تمدد الارهاب ، عندما قال ان تشددها في اعتبار رحيل الرئيس السوري شرطاً مسبقاً لأي تغييرات سياسية في سورية لم يحمها من الإرهاب .
وسانده في موقفه أوباما الذي تحدث عن زيادة التنسيق والتعاون بين الولايات المتحدة وفرنسا في مواجهة الدولة الاسلامية في تلميح الى ضرورة تصويب الموقف الفرنسي من الأولويات في سورية.

يضيف الكاتب : أثمرت هذه الضغوط مضافاً اليها فداحة حصيلة الاعتداءات ، بداية تغيير عَبَرَ عنه الرئيس الفرنسي الذي قال ان الأسد لا يمكن ان يكون حلاً لكن عدونا في سورية هو داعش .

براي الكاتب : ليس مفهوماً كثيراً لماذا الإصرار الشديد الآن على ان لا صوت يعلو فوق صوت الحرب على الإرهاب ، إلا إذا كان الهدف تمرير تسوية في سورية على حساب السوريين ومعارضتهم، تسقط من حسابها الثمن الباهظ الذي دفعوه لمجرد رغبتهم في أن تنطبق عليهم بديهيات حقوق الإنسان .

وننهي جولتنا من صحيفة النهار الللبنانية وفيها كتب راجح الخوري مقالا حمل عنوان :” رقص دولي على قبور السوريين ! “

يقول بدايةً : من نصدق باراك أوباما المخاتل عندما يقول إنه حصل تقدم متواضع في الإجتماع الوزاري الخاص بسوريا في فيينا تمثل بإتفاق المشاركين على خريطة طريق للعملية الإنتقالية في سوريا … أم نصدق وزير خارجيته جون كيري الواهم الذي لم يتردد أمس في الحديث عن عملية إنتقال سياسي كبير في غضون أسابيع بين النظام والمعارضة، وذلك أثر التسوية الدولية التي تم التوصل اليها في ختام مفاوضات فيينا ؟

بحسب الكاتب : هل يمكن الحديث عن حل أو عن عملية إنتقال سياسي عندما يحاول بوتين مثلاً وبكل فظاظة توظيف دماء الفرنسيين بدعوته فرنسوا هولاند الى إعادة النظر في موقف فرنسا المعروف من ضرورة الرحيل الفوري للاسد ، بالقول إن هذا الموقف لم يحمِ باريس من الإعتداء الإرهابي … لكأن موقف بوتين المتمسك ببقاء الاسد حمى الطائرة الروسية من التفجير الإرهابي ؟

ينتهي الكاتب للقول : غريب إستمرار الرقص الدولي فوق قبور السوريين .

وطن اف ام

 

زر الذهاب إلى الأعلى