في حلقتنا هذه تناولنا المواضيع التالية :
– ” إنهيار محادثات فيينا ” عنوان مقال اخترناه لكم من صحيفة المدن للكاتب حسين عبد الحسين .
– ومن صحيفة العرب اللندنية كنا قد اخترنا لكم مقالا حمل عنوان ” القاتل السوري ” للكاتب فاروق يوسف .
– وختمنا جولتنا من مقال بعنوان ” استثمار مشين لهجمات باريس ” طالعناه في صحيفة زمان الوصل للكاتب : عوض السليمان .
نبدأ جولتنا من صحيفة المدن وفيها كتب حسين عبد الحسين مقالا حمل عنوان : ” إنهيار محادثات فيينا “
يقول الكاتب بداية : بعد ثلاثة لقاءات وبيانات وخطة روسية وخطاب أميركي وعشرات التصريحات والتسريبات .. يبدو ان محادثات فيينا المخصصة للتوصل الى حل للأزمة السورية انهارت , كما ظهر جليا في تخلي الطرفين عن الملاطفة الديبلوماسية والتكاذب الذي تمسكا به على مدى الشهر الماضي.
بحسب الكاتب : الولايات المتحدة تراجعت عن مقولة ان مفتاح القضاء على تنظيم داعش هو رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم واستبدلت شرط رحيل الأسد بشرط غامض يعتبر وقف الحرب في سوريا مدخلا للقضاء على داعش وتاليا انهاء الحرب في سوريا .. حسب خطاب وزير الخارجية جون كيري الذي كان مثقلا بالتناقضات .
يضيف الكاتب : روسيا وإيران بدورهما تراجعتا. الأولى تراجعت عن تصريح للناطقة باسم خارجيتها ماريا زاخاروفا قالت فيه ان روسيا لا تؤيد الأسد ولا رأي لها في بقائه في الحكم. هذا الأسبوع قال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف ان بلاده تعتقد ان الأسد جزء من العملية السلمية وان شريحة واسعة من السوريين متمسكة ببقائه في الحكم . اما إيران فقال مساعد وزير خارجيتها حسين عبداللهيان ان بلاده لا تعتقد ان الأسد سيبقى رئيسا الى الأبد. هذا الأسبوع قال عبداللهيان ان “الأسد خط أحمر”.
يتابع الكاتب : إذاً تراجعت اميركا من جهة وروسيا وإيران من جهة ثانية عن تصريحاتها السابقة التي حاولت لف مصير الأسد بغموض , وتأجيل البت بهذا المصير الى الفصل الأخير من العملية السياسية في سوريا على اعتبار ان في المراحل الأخيرة من التسوية تكون العملية السياسية قد أدت الى تثبيت الوضع السوري بشكل يسمح برحيل الأسد والقضاء على داعش في الوقت نفسه. وهكذا، إنهارت محادثات فيينا في وقت أسرع مما توقع الكثيرون.
بالانتقال الى صحيفة العرب اللندنية ونقرأ فيها مقالاً للكاتب : فاروق يوسف بعنوان : القاتل السوري .
بدايةً يقول الكاتب : لا يبدو الجواز السوري الذي يُقال إنه عُثر عليه في مكان الجريمة التي شهدتها باريس دليلا على شيء أو حجة على أحد. فقد يكون ذلك الجواز مسروقا أو مزورا أو منتحَلا.
يضيف الكاتب : كانت جملة القاتل السوري قد تصدرت الصفحة في صحيفة مترو اللندنية. وهي صحيفة مجانية يطالعها الملايين كل نهار. السوري الذي كانت وسائل الإعلام حريصة إلى وقت قريب على تقديمه في هيئة الضحية صار في باريس قاتلا .
بحسب الكاتب : كان الأردن وبعد مقتل طياره معاذ الكساسبة قد هدد بحرب على داعش لا تبقي ولا تذر. ماذا كانت النتيجة؟ صفقة إعلانات نُسي بعدها كل شيء.
براي الكاتب : فرنسا أكبر من الأردن في كل شيء ولكنها لن تفعل شيئا مختلفا عما سبق للأردن أن فعله. ستكتفي برواية القاتل السوري التي ستحدث تغيرا سلبيا في نهج التعامل مع المهاجرين غير الشرعيين القادمين من سوريا .
يتابع الكاتب : وكما يبدو فإن ربط ملف اللاجئين بملف الإرهاب كان في حاجة إلى غزوة باريس من أجل أن يصبح قيد التداول الشعبي .. وهو ما كان اليمين الأوروبي المتطرف يتمناه.
وننهي جولتنا من صحيفة زمان الوصل وفيها كتب عوض السليمان مقالا حمل عنوان : ” استثمار مشين لهجمات باريس “
يقول الكاتب : اعتبر هولاند على الطريقة البوشية أن هجمات باريس حرباً وأن عليه أن يعالج الموضوع بالاشتراك مع روسيا وبشار الأسد في قصف سورية ، وهو يعلم تماماً أنه لن ينتصر على تنظيم الدولة مطلقاً وأنه مع كل طلعة جوية فوق الأراضي السورية سيكسب التنظيم مؤيدين جدد .
يضيف الكاتب : يؤسفني أن أقول أن فرنسا والغرب عموماً استثمروا اعتداءات باريس استثماراً مُشينا فبدل أن يتفقوا في فيينا على إسقاط الأسد، ذهب المجتمعون لتحويل الحرب باتجاه الإرهاب بدل بشار الذي لا يزال الصديق الأوفى للمجتمع الدولي .. والذي ضرب ضواحي العاصمة الفرنسية لمجرد دعم ساركوزي ضد شيراك في العام 2005.
يخلص الكاتب للقول : على الرئيس الفرنسي والحكومات الغربية بالعموم أن يعلموا أن لديهم بعض الحلول المتقنة لمواجهة الإرهاب .. أولها الاتفاق على إسقاط الأسد والكف عن قصف الشعب السوري وقتل المدنيين، فما رآه أهل باريس في ليلة واحدة يراه السوريون كل ليلة منذ خمس سنوات.
وطن اف ام