في حلقة اليوم من برنامج اقلام وآراء تناولنا المقالات التالية:
– العواقب الخطيرة لإسقاط تركيا لمقاتلة روسية : عنوان مقال اخترناه لكم من صحيفة القدس العربي لراي القدس .
– ومن صحيفة الحياة كنا قد اخترنا لكم مقالا حمل عنوان ” هستيريا القيصر بعد الصفعة و«الطعنة ” للكاتب زهير قصيباتي .
– وختمنا جولتنا من مقال بعنوان ” الرابحون والخاسرون من حروب داعش ” طالعناه في صحيفة العربي الجديد للكاتب : علي انوزلا .
نبدأ جولتنا من صحيفة القدس العربي وفيها نقراً مقالا لرأي القدس حمل عنوان : ” العواقب الخطيرة لإسقاط تركيا لمقاتلة روسية “
تقول الصحيفة بداية : يفتح حدث إسقاط تركيا مقاتلة سوخوي 24 روسيّة إمكانيّة حدوث تحوّل مهمّ في المسار المعقّد للوضع السوري ، وكذلك في العلاقات التركية الروسية التي بدأت بالتراجع الحثيث بعد بدء التدخل العسكري الروسي المباشر لصالح قوات الرئيس السوري بشار الأسد .
تتابع الصحيفة : تعليقات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على سقوط الطائرة المقاتلة هددت بعواقب خطيرة وبعدم التسامح مع الجرائم ، أما وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو فقال إن الرسالة واضحة حيال من يقصف تركمان بايربوجاق وعرب حلب وأكراد وعرب وتركمان إعزاز سواء كان النظام السوري، أو التنظيمات الإرهابية، أو أي عناصر خارجية
بحسب الصحيفة : في الميزان القانوني الدوليّ فإن إسقاط الطائرة يعتبر دفاعا تركيا عن أجوائها التي انتهكها الطيران الروسي مرات كثيرة من قبل ، ومن الناحية السياسية فإن عدم الرد التركيّ على هجوم الطيران الروسي وقوات النظام السوري على المنطقة المحاذية لتركيا يعني استقبالها عشرات الآلاف من النازحين الجدد (وأغلبهم من التركمان الذين تعتبر أنقرة حمايتهم مسؤولية قومية) .. وتعريض مجالها الحيويّ للخطر ووأد خطتها الاستراتيجية للمنطقة الآمنة الهادفة لاستيعاب أي لاجئين جدد.
تضيف الصحيفة : على المستوى الأمريكي والغربي سيتعارض الخطّ الفرنسي المستجد الطامح للتحالف مع روسيا في سوريا مع خطّ المصالح الحيويّة التركيّة التي لا يستطيع حلف الناتو تجاهلها (خصوصاً في ضوء الهجومية الروسيّة – الإيرانية الصاعدة)، وستكون هذه النقلة الخطيرة موضوعاً جديداً للتنازع بين الطرفين الأمريكي والروسي ، كما أنّها ستوازن الاندفاعة الروسية الإيرانية باندفاعة تركيّة ـ عربية مقابلة.
تتنتهي الصحيفة للقول : عواقب ما حدث إذن كما قال بوتين خطيرة بالتأكيد .. ولكن على من؟
بالانتقال الى صحيفة الحياة ونقرأ فيه مقالاً للكاتب : زهير قصيباتي بعنوان : هستيريا القيصر بعد الصفعة و«الطعنة» .
يقول الكاتب : لم يكن متوقّعاً أن يعلن قيصر الكرملين الحرب على تركيا والسلطان رجب طيب أردوغان الذي اعتذر ولم يعتذر عن إسقاط سلاح الجو التركي المقاتلة الروسية .. كل ما في الأمر لدى الرئيس فلاديمير بوتين أن الجار التركي لسورية طعن هيبة القيصر في الظهر بعد صفعة إسقاط داعش بالمتفجّرات طائرة الركاب الروسية فوق سيناء.
يضيف الكاتب : إسقاط تركيا المقاتلة الروسية جاء بعد ساعات على مغادرة بوتين طهران، حيث وضع والمرشد علي خامنئي مدماك «حلف مميز» ، بل وجّه رسالة مباشرة إلى الغرب بأن روسيا جاهزة لإعادة القدرات النووية التي حجّمها اتفاق إيران والدول الست. وأطلقت القمة الروسية- الإيرانية شارة مرحلة جديدة في دفاع موسكو وطهران عن نظام بشار الأسد.
بحسب الكاتب : «السلطان» الذي استفزّته نتائج القمة الروسية- الإيرانية، وتفعيل خططٍ لتسليح طهران سريعاً خصوصاً تزويدها منظومة صواريخ «أس 300»، لا يمكن أن يتراجع لاحقاً أمام أي انتهاك جديد للأجواء التركية. وتصبح حسابات المواجهة أكثر إيلاماً كما هي معقّدة لدى الروس.
براي الكاتب : السؤال بعد حفلة الاتهامات المتبادلة بين موسكو وأنقرة هو هل يكون مشروع المنطقة الآمنة هذه المرة أولى ضحايا الاشتباك الروسي- التركي على حافة الحرب السورية؟ وأياً يكن الجواب ، فقد يصبح القيصر بوتين صاحب مذهب جديد في السياسة يبرر لأي زعيم اتهام آخر بـ «أسلمة» بلاده!
بين الصفعة والطعنة، مرارات ونكبات وهرطقة.
وننهي جولتنا من صحيفة العربي الجديد وفيها كتب علي أنوزلا مقالا حمل عنوان : ” الرابحون والخاسرون من حروب “داعش” “
يتحدث الكاتب عن المستفيدين من تنظيم داعش حتى وإن ادعوا معاداته وشن الحرب ضده :
-أول هؤلاء المستفيدين سياسياً من وجود داعش هو نظام بشار الأسد الذي ظل يحمي معاقل التنظيم في الرقة وجنّبها براميله المتفجرة .
-المستفيد الثاني من وجود داعش هو النظام الإيراني الذي نجح في أن يُجبر الغرب بعد سنوات من المفاوضات الماراثونية على التوقيع على اتفاق نووي يحفظ لإيران برنامجها النووي.
-المستفيد الثالث من الحرب العالمية ضد داعش هي روسيا وقيصرها فلاديمير بوتين الذي نجح في أن ينسي الغرب جرائم قواته في أوكرانيا، واغتصابه جزيرة القرم، وهو الآن بصدد تكسير الحصار الاقتصادي الغربي المضروب حول إمبراطوريته.
-المستفيد الرابع من جرائم “داعش” إسرائيل التي استغلت اهتمام العالم ببشاعة جرائم هذا التنظيم لتطبيق مخططاتها الاستيطانية، وتنفيذ جرائمها التي لا تقل فظاعة عن جرائم داعش بعيداً عن أضواء الكاميرات.
-المستفيد الخامس من وجود خطر داهم اسمه “داعش” هي الأنظمة السلطوية التي ما زالت تخنق أنفاس شعوبها في المنطقة العربية فباسم “الحرب ضد الإرهاب” ستزيد هذه من إحكام قبضتها على شعوبها غير مكترثة بانتقادات الأصوات القليلة التي ما زالت ترتفع في الغرب الذي أرهبته جرائم داعش بعدما وصلت إلى قلب عواصمه .
يضيف الكاتب : أما ضحايا جرائم داعش وحروبها العبثية فكثر أولهم الأبرياء السوريون والعراقيون ممن يقعون تحت حكم أمراء هذا التنظيم الدموي أو ممن يموتون يومياً تحت قصف كل الدول التي تكالبت عليهم لإنقاذهم .
قسم البرامج / وطن اف ام