في حلقة اليوم من برنامج اقلام وآراء تناولنا المقالات التالية:
-” خروج شياطين العلاقات الروسية – التركية ” عنوان مقال اخترناه لكم من صحيفة العرب اللندنية للكاتب : خير الله خير الله .
-ومن صحيفة القدس العربي كنا قد اخترنا لكم مقالا حمل عنوان ” هل تعيد روسيا الغاضبة حساباتها؟ ” لراي القدس .
-وختمنا جولتنا من مقال بعنوان ” صفعة تركية متقنة ” طالعناه في صحيفة زمان الوصل للكاتب : عوض السليمان .
نبدأ جولتنا من صحيفة العرب اللندنية وفيها كتب خير الله خير الله مقالا حمل عنوان :” خروج شياطين العلاقات الروسية – التركية “
يقول الكاتب : كان إسقاط الطائرة الروسية في الأراضي السورية رسالة فحواها أن تركيا موجودة أيضا في سوريا. كان رجب طيب أردوغان يردّ على قول علي خامنئي وفلاديمير بوتين بعد أربع وعشرين ساعة من اجتماعهما في طهران أن وجهة نظرهما موحّدة ويرفضان أيّ محاولات خارجية لإملاء فرضيات في شأن تسوية في سوريا .
بحسب الكاتب : كلّ ما فعلته تركيا أنّها أبلغت الجانبيْن الروسي والإيراني بأن ليس في الإمكان تقرير مصير سوريا ومستقبلها في غيابها. إذا كان من تقسيم لسوريا فهي مصرّة على أن تكون لديها حصّتها من البلد.
يضيف الكاتب : أكّدت إيران وجودها في سوريا عبر خبرائها الذين أرسلتهم لنجدة بشّار الأسد وعبر ميليشياتها المذهبية . كذلك فعلت روسيا عبر طائراتها وجنودها المنتشرين في اللاذقية ومحيطها . تؤكد تركيا وجودها عبر إسقاطها الطائرة الروسية. تؤكّد أيضا أنهّا لن تسمح بلعب ورقة أكراد سوريا ضدّها .
يختم الكاتب للقول : هناك بكلّ بساطة مرحلة جديدة دخلتها الأزمة السورية. خرجت كلّ شياطين العلاقات المتوترة والحروب الروسية – التركية . قد يكون عنوان هذه المرحلة كيف سيكون تقسيم سوريا بعد سقوط النظام ، هذا السقوط المريع الذي أجّله التدخل العسكري الروسي لكنّه لم يستطع الحؤول دونه؟ ما الحصة التركية في سوريا ؟ .
بالانتقال الى صحيفة القدس العربي ونقرأ فيها مقالاً لراي القدس بعنوان : هل تعيد روسيا الغاضبة حساباتها؟
تقول الصحيفة بداية : توالت التصريحات الروسية الغاضبة بعد إسقاط تركيا لطائرة قاذفة من طراز سوخوي 24 والتي بدأها الرئيس الروسي نفسه متوعداً أنقرة بعواقب جدية ومتهما إياها بطعن روسيا في الظهر .
بحسب الصحيفة : يدل رد الفعل السريع والمنفعل للرئيس بوتين على انزعاج شديد لأن إسقاط الطائرة يقول إن تركيّا أكدت واقعاً صلباً على موسكو أن تتعاطى معه ، يعبّر هذا الواقع عن فشلها في لجم الأتراك الذي كانت تعمل على تثبيته من خلال محاولتها الاستمرار في انتهاكاتها لإقرارها كأمر واقع .
تتابع الصحيفة : لا يقل زيف زعم حرب روسيا للدولة الإسلامية عن زيف دورها في تحقيق حلّ سياسيّ ناجع في سوريا، وقد كشف هجومها الكبير على مناطق جبل التركمان وجبل الأكراد في ريف اللاذقية عن رغبتها في إجهاض الدور التركيّ – العربيّ في القضية السورية وصولاً إلى فرض حل سياسي روسيّ ـ إيراني يعيد الشرعيّة للأسد ونظامه، ويفرض استمراره في الحكم تحت ذريعة الانتخابات .
تنتهي الصحيفة للقول : روسيا الغاضبة الجريحة التي تريد أن تفرض مكانتها العالمية بقوّة عضلاتها العسكرية لا تفعل غير أن ترفع أمثولة البلطجة كأسلوب لفرض الحلول , وهو أمر أثبت التاريخ فشله المرة تلو المرّة.
وننهي جولتنا من صحيفة زمان الوصل وفيها كتب عوض السليمان مقالا حمل عنوان :” صفعة تركية متقنة “
يقول الكاتب : لقد أفرحني الفعل التركي لسببين , أولهما أنه لا يوجد بلد إسلامي واحد يستطيع أن يلفظ من قول فضلاً عن أن يسقط طائرة قبل العودة إلى الكيان الصهيوني وأخذ موافقته والمرور بحجاب البيت الأبيض قبل سيده . والثاني أن أردوغان وللمرة الأولى لم يطلب اجتماع حلف الناتو وتفعيل المادتين الرابعة والخامسة من ميثاق الحلف بل ذهب لاتخاذ قرار سيادي وشجاع، ولم تصبر أنقرة لأكثر من عدة ثوان قبل تدمير طائرة العدو.
بحسب الكاتب : لن يكون نشر صواريخ إس 400 خطراً على أنقرة ولن تتأثر البلاد بتراجع العلاقات العسكرية والاقتصادية مع موسكو، إنما سيكون الخطر الأشد الذي سيواجه تركيا، هو اتفاق صهيوني روسي بدأت تظهر ملامحه على إنشاء دولة كردية في شمال سورية تنغص عيش الأتراك وتستنزف قوتهم واقتصادهم.
يضيف الكاتب : على حكومة أردوغان أول الأمر أن تعمل بسرعة لإسقاط بشار الأسد فهو نفسه يسعى لإنشاء مثل تلك الدولة طاعة لروسيا وحقداً على أردوغان والموقف التركي من الثورة السورية.
وعليها ثانياً أن تتحلى بدرجة من “البراغماتية” في مسألة الاستفادة من قتال تنظيم الدولة لحزب العمال الكردستاني بطريقة ما ، وعليها أخيراً أن تنسحب من الحلف الدولي لمحاربة الإرهاب هذا الحلف الذي يدعم حزب العمال لقتال تركيا لا لقتال تنظيم الدولة كما تدعي الولايات المتحدة.
يخلص الكاتب للقول : بكل حال تصرفت أنقرة تصرفاً سديداً بإسقاط الطائرة الروسية المعتدية، ولا يجوز لمن رفع رأسه عالياً أن يخفضه بعد ذلك .
قسم البرامج / وطن اف ام