أقلام وآراء

أقلام وآراء – عدة حروب في حرب : الصراع حول سوريا

في حلقة اليوم من برنامج اقلام وآراء تناولنا المقالات التالية:

-” عدة حروب في حرب: الصراع حول سوريا ” عنوان مقال اخترناه لكم من صحيفة العرب اللندنية للكاتب : خطار أبو دياب .
-ومن صحيفة العربي الجديد كنا قد اخترنا لكم مقالا حمل عنوان ” إسقاط مقاتلة أم صدام سياسات؟ ” للكاتب خورشيد دلي .
-وختمنا جولتنا من مقال بعنوان ” حرب أردوغان – بوتين: كشّ خامنئي ” طالعناه في صحيفة النهار اللبنانية للكاتب : أحمد عياش .

 

من صحيفة العرب اللندنية وفيها كتب خطار أبو دياب مقالا حمل عنوان : ” عدة حروب في حرب : الصراع حول سوريا “

يقول الكاتب : أتى إسقاط تركيا للقاذفة الروسية في 24 نوفمبر الماضي ، ليشكل نقلة نوعية في الصراع حول سوريا الذي يُعتبر أولَ نزاعٍ إقليمي – دولي متعددِ الأقطاب في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين ..

إذ تتزامن عدة حروب في حرب :
– الحرب الأهلية السورية (النظام والمعارضات، الطابع المذهبي، العامل الجهادي).
– النزاع بين محورين إقليميين (إيران والعراق وحزب الله في مواجهة تركيا والمملكة العربية السعودية وقطر) ويتلازم مع نزاع شيعي – سني و”حرب الجهادين” في بلاد الشام .
– العامل الإسرائيلي المتمثل في غاراتٍ على إمداداتٍ مُفترضة لحزبِ الله وتدخلاتٍ غير منظورة تحت ستار الحماية الأمنية .
– البعد الكردي المتصل مع وجود الأكراد في الإقليم والتجاذب الإقليمي والدولي حياله وحيال ما يسمى مكونات أقلية مذهبية وإثنية (علويون، مسيحيون، دروز، اسماعيليون وتركمان).
– الحرب ضد الإرهاب وداعش من التحالف الدولي بقيادة أميركية ,, أو من المحور الروسي – الإيراني.
– البعد الدولي مع التدخل الروسي الواسع .. والوجود الفرنسي – الأوروبي في شرق البحر الأبيض المتوسط .

بحسب الكاتب : لكن الثابت ضمن المتغيرات الناتجة عن التردد الأوبامي والاندفاع البوتيني، بقاء الشرق الأوسط ومنطقة غرب آسيا من المسارح الكبرى للنزاعات. ولذا يشكل الصراع في سوريا وعليها وحولها اختبارا هاما للتجاذبات ولموازين القوى الدولية والإقليمية .

بالانتقال الى صحيفة العربي الجديد ونقرأ فيها مقالاً للكاتب خورشيد دلي بعنوان : إسقاط مقاتلة أم صدام سياسات؟ .

يقول الكاتب بداية : النظرة العميقة لحادثة إسقاط تركيا المقاتلة الروسية سوخوي 24، على الحدود السورية – التركية، لا بد أن تضعك أمام أسباب تتجاوز اختلاف الروايتين التركية والروسية بشأن خرق المقاتلة الروسية الأجواء التركية من عدمه ، فالثابت أن هناك خلافاً استراتيجياً في سياسة البلدين إزاء الأزمة السورية تحول إلى صدامٍ متدحرج منذ التدخل العسكري الروسي في سورية.

بحسب الكاتب : نقلت حادثة إسقاط المقاتلة الروسية قواعد الاشتباك التركي – الروسي في سورية إلى مرحلة جديدة ، تُطَاوِلُ مختلف أوجُه العلاقة بين البلدين , فالاقتصاد الذي هو عامل أساسي في هذه العلاقة بدا العامل الموجع للطرفين في الذهاب إلى التصعيد أكثر واحتمالات المواجهة .

يضيف الكاتب : لكن من الواضح أن دور هذا العامل بات مرتبطاً بطبيعة الرد الروسي في الأيام المقبلة فروسيا وعلى لسان الرئيس فلاديمير بوتين عدّت الحادثة طعنة في الظهر ولوّحت بإدخال عامل الاقتصاد في المعركة وميدانياً ذهبت إلى تصعيد استهداف الفصائل السورية المرتبطة بتركيا ولاسيما تركمان سورية التي باتت تركيا ترفع راية الدفاع عنهم.

يخلص الكاتب للقول : من الواضح أن قواعد الاشتباك الروسي – التركي باتت بالنار، فروسيا التي ألقت بثقلها العسكري في هذه المعركة قد تذهب إلى تصعيد متدحرج لفرض سياسة الأمر الواقع على الأزمة السورية ، فيما تبدو تركيا الباحثة عن إسقاط النظام في مواجهة صعبة في ظل قناعتها بأن جل سياسة حليفها (الحلف الأطلسي) يقوم على استيعاب مسار التصعيد الروسي لا أكثر .

وننهي جولتنا من صحيفة النهار اللبنانية وفيها كتب أحمد عياش مقالا حمل عنوان : ” حرب أردوغان – بوتين: كشّ خامنئي “

يقول الكاتب : مرحلة بالغة الخطورة دخلتها المنطقة مع المواجهة المستمرة بين أنقرة وموسكو في سوريا وهي مواجهة همّشت طهران إلى حد كبير وهي اللاعب الأكبر في سوريا منذ أعوام.

بحسب الكاتب : الرمز المهم لمشروع خامنئي الامبراطوري في سوريا هو قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني. وفيما قال مصدر أمني ميداني لوكالة الصحافة الفرنسية أن سليماني “أصيب بجروح في جنوب غرب حلب” كان أبرز مستشاري الأخير الجنرال حسن كريم بور يعلن أن 188 إيرانيا قتلوا في الحرب السورية.

يضيف الكاتب : هذه الخسائر الإيرانية التي توجتها إصابة سليماني ليست فألا حسنا لمحافظي إيران الذين يقفون اليوم مربكين أمام تطور الصراع في سوريا التي تتجه إلى خريطة جديدة تقوم على سوريا المفيدة بقيادة بوتين والمنطقة الآمنة بقيادة أردوغان , ومساحة معقّدة ممتدة بين دمشق والجنوب السوري تتنوع فيها الجهات فيما تقبع إسرائيل في الجولان السوري المحتل “مطمئنة” إلى وعد من بوتين وتعهد ضمني من طهران بأن لا تخرق الأخيرة ستاتيكو عام 1973.

يختم الكاتب للقول : في ظل هذه الخريطة السورية الجاري تظهيرها حاليا لا يبدو أن لفيلق خامنئي، ومن ضمنه حزب الله سوى دور الكومبارس. وهناك على رقعة الشطرنج هذه معطيات تفيد أن اللاعبين التركي والروسي قد يضطران للقول للمرشد الإيراني “كش ملك”. فالصفقة إذا خرجت من غبار هذه الحرب لن تتسع لرئيس النظام السوري وصاحبه خامنئي.

قسم البرامج / وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى