في هذه الحلقة من أقلام و آراء تناولنا المقالات التالية :
– “اجتمعت المعارضة.. فمن يعقلن الدول ” عنوان مقال اخترناه لكم من صحيفة الشرق الاوسط للكاتب : طارق الحميد
– ومن صحيفة زمان الوصل كنا قد اخترنا لكم مقالا حمل عنوان ” التحالف “السنّي” .. ترحيب واشنطن وعزلة طهران* ” للكاتب علي عيد
– وختمنا جولتنا من مقال بعنوان ” ” أخيراً تحالف إسلامي لضرب الارهاب ” طالعناه في النهار الللبنانية للكاتب : راجح الخوري
نبدأ جولتنا من صحيفة الشرق الاوسط وفيها كتب طارق الحميد مقالا حمل عنوان : ” اجتمعت المعارضة.. فمن يعقلن الدول؟”
يقول الكاتب : اليوم تغيرت الأوضاع وبات هناك معارضة سورية موحدة وّقعت بياًنا يمهد لانطلاق العملية السياسية من أجل الوصول إلى انتقال للسلطة في سوريا ، وبالتالي فإن الكرة الآن هي في ملعب المجتمع الدولي بل إن السؤال هنا هو : ما دامت السعودية قد استطاعت جمع المعارضة السورية فَمن بوسعه الآن عقلنة مواقف الدول المعنية بالأزمة السورية ؟
يتابع الكاتب : من بمقدوره اليوم إقناع الروس بأنهم إذا كانوا يريدون الحفاظ على سوريا فإن ذلك لا يتم بالدفاع عن رجل أجرم بحق السوريين حيث شرد الملايين منهم وتسبب في مقتل ربع مليون سوري ويهدد أمن المنطقة بل والمجتمع الدولي؟ , من يستطيع إقناع الروس بأن ما يفعلونه في سوريا لن يؤدي إلى هزيمة داعش ولا انتصار الأسد بل سيقود إلى كارثة سيكون الروس من ضمن ضحاياها ؟ .
وَمن يقنع الأتراك أيًضا بأن الهدف هو الحفاظ على سوريا وليس دعم الأتراك ضد الأكراد ولا إشعال معارك إعلامية لا طائل منها؟ فالدرس الذي تعلمه كل من تعامل مع منطقتنا هو أن الشعارات لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تقود إلى استقرار ولا تخدم الاقتصاد ولا شعوب المنطقة.
كذلكَ من يستطيع إقناع الرئيس أوباما أن في أزمة المنطقة من العراق إلى سوريا “دًما ودماًرا” ولا يمكن التعامل مع أزمة تهدد المجتمع الدولي فقط من خلال عمليات جوية أو مؤتمرات صحافية ونسب تطرح بها .
يختم الكاتب للقول : الأكيد أن منطقتنا وبكل تداعيات أوضاعها الخطيرة ليست شركة حتى يتعامل معها الرئيس أوباما وكأنه رئيس شركة ، خصوًصا وقد ثبت أن كل يوم تأخير في التعامل مع أزمة سوريا وقبلها العراق سيكون له عواقب وخيمة شاهد العالم بعًضا منها مثل أزمة اللاجئين السوريين وكذلك إرهاب باريس فماذا ينتظر رئيس أقوى دولة في العالم ؟ وماذا ينتظر المجتمع الدولي ؟ .
بالانتقال الى صحيفة زمان الوصل ونقرأ فيها مقالاً للكاتب علي عيد بعنوان : التحالف “السنّي” .. ترحيب واشنطن وعزلة طهران* .
بداية يقول الكاتب : إعلان وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان عن تشكيل تحالف عسكري “إسلامي” يضم 34 دولة , دليل على مستوى التعقيد الحاصل في المشهد الدولي وسط صراع “أسبقيات” وتحالفات ومبادرات خلطت كل الأوراق .
بحسب الكاتب : اللافت في التحالف المعلن هو أنه يضمن كبرى الدول العربية والإسلامية رغم بعض الخصومات كما هو حال تركيا ومصر كما أنه يضم باكستان ونيجيريا إضافة إلى السعودية , وبالنظر إلى هذه القائمة فإن جمع هذه الأطراف على لائحة المشاركين فيه دلالات على أن الإعلان سبقه ترتيبات وتنسيق ومباحثات في طبيعة وأهداف التحالف ما يجعل الهدف الواضح منه هو محاربة الإرهاب وعلى رأسه تنظيم “الدولة” .
يضيف الكاتب : ولكن التحالف يشكل تهديداً سياسياً لصورة إيران التي تستثمر في المشروع الطائفي في أكثر من دولة ما يعني أنها باتت معزولة ، وليس بإمكانها تأمين دعاية كافية لتفكيك وضرب التحالف سياسياً وإن كانت الصورة عسكرياً لم تتضح بعد وربما تفرز إعادة ترتيب لعلاقات بعض الدول وتقلل من مستوى الاحتقان الحاصل بينها.
يتابع الكاتب : “التحالف الإسلامي” كما أسمته الرياض أو تحالف “الدول السنيّة” كما رغبت واشنطن بتسميته هو جزء من الكيمياء التي تتفاعل في المنطقة والعالم ، لكنه نموذج جديد يثبت حقيقتين الأولى هي أن نظرية “الفالق المذهبي” وصلت إلى نقطة الحقيقة ، والثانية هي أن فكرة العمل العسكري البري على الأرض السورية دخلت إطارها الفعلي ,, وإذا كان الهدف الظاهر هو فك الاشتباك الأيديولوجي ـ عسكرياً ـ بين حقيقة الإسلام من جهة وممارسات الجماعات المتطرفة من جهة ثانية , فبالتالي فإن أي اعتراض على هذه العملية من قبل روسيا أو إيران سيعود بنتائج عكسية وسيحملهما مسؤولية ما يلي من أحداث تحمل أي ملامح للإرهاب .
وننهي جولتنا من النهار اللبنانية وفيها كتب راجح الخوري مقالاً حمل عنوان : ” أخيراً تحالف إسلامي لضرب الارهاب “
يقول الكاتب : بعد الجرائم الاخيرة في باريس وكاليفورنيا ومترو لندن إنفجرت حال عصابية ضد العرب والمسلمين في الدول الغربية قاربت العنصرية في ردات فعلها الى درجة انه تم توقيف رجلين في احد المطارات الاميركية والتحقيق معهما لمجرد انهما كانا يتحدثان باللغة العربية، وبدا واضحاً ان الأمور تندفع نحو صدام حضارات وهو ما يراهن عليه “داعش”.
بحسب الكاتب : البيان المشترك الذي اعلن قيام التحالف الاسلامي جاء ممتازاً اولاً في إستناده الى تعاليم الشريعة الاسلامية السمحاء وأحكامها التي تحرم الارهاب بكل صوره واشكاله، وتعتبره جريمة وحشية وإنتهاكاً خطيراً لكرامة الانسان , وثانياً في إعلانه الحرب الشاملة عسكرياً وفكرياً وإعلامياً على الارهاب الذي لا يتوقف عند “داعش” بل يشمل كل التنظيمات الإرهابية على ما اعلن الامير محمد.
يضيف الكاتب : ليس هناك أفضل من الدول العربية وتحديداً الدول السنّية يضرب “داعش” ويقضي على الإرهاب ، فعندما تكرر السعودية ان الإرهابيين اختطفوا الاسلام وشوّهوا صورته في العالم، وعندما يتمادى الإرهابيون في جرائمهم المقززة وهم يرفعون زوراً لافتة “الدولة الاسلامية” ، وعندما تُعرض أفلام الذبح الوحشي على الرأي العالم العالمي العاجز عن التفريق بين الاسلام السمح والحنيف الذي يدين القتل والقتلة الذين يذبحون من المسلمين أكثر من غيرهم ,, من الطبيعي ان يصبح القضاء على هؤلاء مسؤولية اسلامية بالدرجة الاولى
قسم البرامج / وطن اف ام