في هذه الحلقة من أقلام و آراء تناولنا المقالات التالية :
– “هل تنسف موسكو “مؤتمر الرياض” ؟” عنوان مقال اخترناه لكم من صحيفة النهار اللبنانية للكاتب : راجح الخوري
– ومن صحيفة الشرق الاوسط كنا قد اخترنا لكم مقالا حمل عنوان ” الحلف والإمساك بزمام المبادرة ” للكاتب عبد الرحمن الراشد
– وختمنا جولتنا من مقال بعنوان ” ” إيران تعود إلى بيتها متأخرة ” طالعناه في العرب اللندنية للكاتب : ثائر الزعزوع
نبدأ جولتنا من صحيفة النهار اللبنانية وفيها كتب راجح الخوري مقالا حمل عنوان : ” هل تنسف موسكو “مؤتمر الرياض” ؟”
يقول الكاتب : فور انتهاء مؤتمر المعارضة في الرياض و اصدار بيانها الذي دعا الى رحيل بشار الأسد ورموز حكمه مع انطلاق المرحلة الانتقالية التي اشار اليها مؤتمر فيينا – ٢, أعلن النظام رفضه الخوض في أي مفاوضات مع الوفد الذي تم تشكيله معتبراً انه “يتكوّن من مجموعات ارهابية ولن يكون في ال امكان التفاوض مع المعارضة قبل ان تتخلى عن سلاحها”.
بدورها سارعت موسكو الى أصدار بيان التوائي أعرب عن تقديره للجهود السعودية التي بُذلت لجمع صفوف المعارضة ، لكنه اعتبر ان الاجتماع لا يمثّل كل أطياف المعارضة “لأن قسماً من المعارضين رفض الجلوس الى طاولة واحدة مع المتطرفين والارهابيين” في اجتماع الرياض، والمقصود هنا “جيش الاسلام” و”أحرار الشام” وهو ما يمثّل تبنياً لموقف النظام الذي يريد نسف نتائج اجتماع المعارضة!
بحسب الكاتب : قمة المساخر تتجلى عندما نعلم , اولاً ان مؤتمراً ثانياً قيل انه للمعارضة عقد في منطقة الجزيرة داخل سوريا بعنوان “مجلس سوريا الديموقراطية” لقطع الطريق على مؤتمر الرياض ، وثانياً ان وفد “معارضة الداخل” الذي شارك في مؤتمر السعودية قصد السفير السوفياتي في الرياض أوليغ اوزيروف وناشده تدخل موسكو لدى النظام السوري ليضمن سلامة عودة أعضائه الى دمشق بعد توقيعهم البيان الختامي للمؤتمر ، بما يعني ان النظام وموسكو يصران على انه لا وجود لأي معارضة لا تهتف “الأسد رئيسنا الى الابد”!
يضيف الكاتب : إذاً لماذا يواصل لافروف ذرّ الرماد في العيون و اشاعة الأكاذيب عبر الحديث عن حل سياسي ومع من يتم هذا الحل عندما لا يكون هناك محل للمعارضة .
بالانتقال الى صحيفة الشرق الاوسط ونقرأ فيها مقالاً للكاتب عبد الرحمن الراشد بعنوان : الحلف والإمساك بزمام المبادرة.
يقول الكاتب : نحن سعيدون أن الرياض عاصمة العالم الإسلامي تحركت وقررت أن تمسك بزمام المبادرة وسط هذا الفراغ وتكافح الجرثومة التي تنتشر سريعا في كل القارات , فالعدو الأول اليوم في العالم هو إرهاب التنظيمات الإسلامية. مهم جدا أن يكون هناك تحرك وعدم ترك مسؤوليتنا يتولاها غيرنا يقرر ويرسم هذا الغير خريطة العالم الفكرية والسياسية .
بحسب الكاتب : والجيد أن التحالف العسكري للدول الإسلامية الذي أعلنه ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان , ظهر ليس فكرة أو اقتراحا بل مشروعا متكاملا فمعظم العمل قد أنجز بتكوين الحلف الذي انضمت إليه معظم الدول الإسلامية 34 بلدا حتى الآن من 52 دولة إسلامية.
ينتهي الكاتب للقول : بالنسبة لحلف الرياض العسكري الإسلامي فأمامه مجالات واسعة للعمل ولا أتصور أن هذا الحلف ينوي خوض معارك الغير إن كانوا لا يريدون المساعدة , فمصر إن شاءت ستحصل على دعم عسكري لمواجهة الجماعات المتطرفة المسلحة في سيناء. وكذلك لو قررت المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة أو الإقليمية مثل الجامعة العربية الاستنجاد بالحلف العسكري في محاربة الإرهاب في الدول التي لم تعد فيها شرعية مثل ليبيا وسوريا أو ضعيفة مثل اليمن أو مالي .
وننهي جولتنا من العرب اللندنية وفيها كتب ثائر الزعزوع مقالاً حمل عنوان : ” إيران تعود إلى بيتها متأخرة “
يقول الكاتب بداية : لن يقتصر عمل التحالف العربي الإسلامي الذي أقترح على تسميته “الناتو السني” على الوقوف في وجه ومحاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة والتي يقف تنظيم داعش في مقدمتها ، لكن دوره الحيوي سيمتدّ ليحدّ من الغطرسة والتوسع الإيراني في المنطقة في ظل غياب شبه كامل لأي وجود فعلي قادر على لعب هذا الدور .
بحسب الكاتب : ولعل قيادة التحالف الجديد لم تضع على جدول أولوياتها ضرب حزب الله والميليشيات الطائفية الأخرى التي تنشط في الساحة السورية ، لكن جميع تلك التنظيمات وفي مقدمتها قيادات الحرس الثوري الإيراني تدرك أنها لن تكون قادرة على مواجهة جيش تقف خلفه أربع وثلاثون دولة وستفضل الانسحاب بصمت من الميدان قبل أن تتكبد خسائر إضافية.
يضيف الكاتب : ولأن طهران حريصة كل الحرص على عدم الخروج خالية الوفاض من المنطقة بعد أن فقدت اليمن إلى غير رجعة ربما , وهي تتقبل خسارة سوريا ليس الآن فقط ولكن منذ أن سلمتها لموسكو وتخلت عن الدور الرئيس فيها , فلا بد أنها تفكر الآن في تركيز اهتمامها على العراق وربما جنوبه فحسب والذي يبدو أنها قادرة على الاستمرار في إدارة لعبته إلى أجل غير مسمى .
يختم الكاتب للقول : في المحصلة فإن تشكيل هذا التحالف سيؤدي إلى تقليص الدور الإيراني وإعادة سلطة الولي الفقيه إلى داخل حدود الجمهورية الإسلامية وقد يعيد تنظيم هذه المنطقة من العالم التي تحولت إلى بؤرة فوضى مفتوحة على كافة الاحتمالات .
قسم البرامج / وطن اف ام