في هذه الحلقة تناولنا المقالات التالية:
– ” لو يواجه الضحايا السوريون جلاديهم في جنيف ” عنوان مقال اخترناه لكم من صحيفة الحياة للكاتب : عبد الناصر العايد
– ومن صحيفة الشرق الاوسط كنا قد اخترنا لكم مقالا حمل عنوان ” الروس والإيرانيون في خندق واحد ” للكاتب عبد الرحمن الراشد
– وختمنا جولتنا من مقال بعنوان ” هلك المناضل في حضن أبيه ” طالعناه في زمان الوصل للكاتب : عوض السليمان
نبدأ جولتنا من صحيفة الحياة وفيها كتب عبدالناصر العايد مقالا حمل عنوان : ” لو يواجه الضحايا السوريون جلاديهم في جنيف “
بداية يقول الكاتب : أما وقد أرغمنا المجتمع الدولي ومصالحه على الجلوس على طاولة التفاوض مع جزارنا بقرار مسبق تكاد سطوره أن تقول إن لا مناص لنا من قبول بقاء النظام ورأسه , فإن المعارضة السياسية مطالبة بالارتقاء في أدائها إلى مستوى خداع العالم ودجله وأن تحشر نظام الأسد في المكان الذي يستحقه، وهو المحكمة.
بحسب الكاتب : تستطيع الهيئة التي أنيط بها مهمة اختيار الوفد المفاوض أن تنتقي لرئاسته ذلك الطبيب من درعا الذي فقد أولاده السبعة ببراميل الأسد ليكون رئيساً للوفد، وأن تختار سيدة على قدر من العلم ممن فقدن أحبتهن في مجزرة الكيمياوي وما أكثرهن ، لتكون نائبة للرئيس , وأن يتم اختيار شخص فقد أولاده في معتقلات النظام تحت التعذيب ليكون نائباً ثانياً, ويمكن إضافة ضحايا آخرين ربما كانوا من أولئك الذين بُترت أطرافهم أو احترقت وجوههم.
يضيف الكاتب : وتستطيع اللجنة المعنية أن تصدر في يوم المؤتمر بالذات نشرة تعريفية برئيس الوفد وأعضائه وتوزيعها على كل من يعنيهم الأمر وأن تصر على وجود هؤلاء ، لا بوصفهم ضحايا يتم التوسل من خلال مأساتهم للوصول إلى نتائج سياسية بل بوصفهم مفاوضين كاملي الصلاحيات، والممثلين الأكثر شرعية وصدقية للشعب السوري وقضيته.
براي الكاتب : وتستطيع هيئة التفاوض بذلك أن تحرز النصر الأخلاقي والإنساني الذي تحاول القوى الدولية أن تسلبنا إياه من خلال حلّ سياسي مزعوم لا ينطوي في حقيقته على أي فرصة لسلام دائم وعادل في بلادنا بل يقدم الشعب السوري أضحية موثقة اليدين على مذبح مصالح القوى العظمى.
ينتهي الكاتب للقول : سيؤدي وقوف الضحايا في وجه جلاديهم إلى تحويل جلسات التفاوض إلى محكمة أخلاقية كبرى وتقهقهر النظام وحلفائه وانهيار المفاوضات ، وهو أقصى ما يجب ان تسعى إليه هيئة التفاوض في الجولة الحالية ، فنقض العملية برمتها وإبطالها بأساليب لا تخرج عن الأعراف الديبلوماسية ومعاودة تأسيسها على قواعد أكثر عدالة ، هو السبيل الوحيد لتحقيق تقدم في عملية التسوية إن كان ثمّة من يريد لها أن تتقدم .. وإلا فليعلن السوريون عن سقوطها والسقوط الأخلاقي لدول العالم بصوت عالٍ ومدو.
بالانتقال الى صحيفة الشرق الاوسط ونقرأ فيها مقالاً للكاتب عبد الرحمن الراشد بعنوان : الروس والإيرانيون في خندق واحد
يقول الكاتب: لا يوجد هناك ما يثبت صحة الخلاف بين الكرملين وقم ، بل كل الشواهد على الأرض تؤكد أن العسكر والسياسيين من البلدين ينامون في نفس الخندق!
بحسب الكاتب : على أرض المعركة السورية العمل موزع بشكل مريح. لا توجد قوات برية روسية ، كما لا توجد قوة إيرانية جوية مما يجعلهما جيشين متكاملين . وحتى لو وقعت خلافات بين قيادات عسكرية حول إدارة التفاصيل اليومية تظل مسألة مألوفة في مثل هذه الأجواء ، بما في ذلك إجبار قيادات الحرس الثوري الإيراني على نقل بعض وحداتها من مناطق معينة كما تردد حديًثا , أو قصف الطيران الروسي خطأ ميليشيات تحت قيادة إيرانية.
يضيف الكاتب : العلاقة متينة بين الحكومتين. فلا يمكن أن يوجد خلاف ويقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارته المهمة قبل ثلاثة أسابيع إلى طهران. فهي الأولى له إلى هناك منذ ثماني سنوات، التقى خلالها بالمرشد الأعلى، وأهداه نسخة مصحف قديمة، وتعهد للرئيس حسن روحاني بصادرات قيمتها خمسة مليارات دولار، ووقعت الحكومتان مجموعة اتفاقيات بينها عسكرية ! صعب أن نصدق بوجود خلاف والعلاقة على هذا المستوى الرفيع.
وننهي جولتنا من زمان الوصل وفيها كتب عوض السليمان مقالاً حمل عنوان : ” هلك المناضل في حضن أبيه “
يقول الكاتب : لم يكن القنطار في جرمانا لتوزيع الورود على “جرحى البراميل” ، ولم يكن فيها ليتبرع بأطراف صناعية “لأطفال سكود” . لقد كان هناك إرهابياً يستمتع بذبح السوريين وتدمير أبنيتهم وحرق مدنهم. ولأن العبرة بالخواتيم فقد هلك الرجل طائفياً بغيضاً أقرب إلى مجرمي الحرب إذ وقف ضد شعب يطالب بحريته.
يضيف الكاتب : النقطة الثانية أن القنطار “اليساري ابن الشيعة” الطائفي المقيت ، قُتل في حضن أبيه الأسد وتحت ظل الصواريخ الروسية إس 400، ولم تغن عنه وعود الحماية التي أطلقها له حزب الله وبشار وإيران.
الثالثة : أن أذكر القارئ الكريم أن الأسدين الأب والابن اشتهرا بالعجز عن حماية أذنابهما فكما سُحق القنطار في حضن بشار قتل عماد مغنية في الحضن نفسه واحتفظ “القائد” بحق الرد إلى يوم الحشر ، كما هلكت خلية الأزمة أمام عينيه كذلك فإن حافظ الأسد تعهد بحماية أوجلان ، ثم سلمه إلى تركيا مع أول نفخة نفخها عليه سليمان ديميرل.
الرابعة : أن عائلة الأسد الطائفية لا تعتني بأتباعها ولا تصدقهم الوعد فالمهم أن تحافظ على كراسيها وعلى “الوجود العلوي” بوصفه زعيماً .
يتابع الكاتب : بقي في النقطة الرابعة أن أحذر المتخاذلين من المعارضة الطامعين في التعاون مع الأسد من مصير أمثالهم ، وألفت نظرهم أن بشاراً هذا سيتخلص منهم في أول فرصة ولن ينفع بعض ضباط المعارضة إعلان انضمامهم إلى الجيش العربي السوري في قتال الإرهاب. فقد أطلق الجنود العلويون النار على زملائهم السنّة خلال حرب تشرين عام 1973 بدل أن يطلقوها على العدو.
قسم البرامج / وطن اف ام