ارتفعت معظم البورصات العربية والعالمية في تداولات الأسبوع الماضي، بالتزامن مع صعود أسعار النفط مدعوماً بتراجع مخزونات الخام في الولايات المتحدة، ورفع الحظر عن تصدير النفط الأمريكي.
وصعدت غالبية البورصات العربية في تداولات الأسبوع الماضي بدعم من ارتفاع أسعار النفط الخام، بعد موجة هبوط بالأسعار إلى أدنى مستوياتها في 11 عاما، فيما تراجعت بورصتي السعودية والكويت بفعل عمليات بيعية لجني الأرباح وغياب المحفزات.
وقال إيهاب سعيد، مدير إدارة البحوث الفنية لدى “أصول” المصرية للوساطة، “عزز الصعود القوي في أسعار النفط والبورصات العالمية من معنويات المستثمرين في البورصات العربية، وهو ما دفعهم لمعاودة الشراء وضخ مزيد من الأموال”.
وأضاف سعيد، في اتصال هاتفي مع الأناضول: “على الرغم من هذا الصعود، لكن كان هناك هدوء في التعاملات بسبب عطلات عيد المولد النبوي وأعياد الميلاد”.
وكانت معظم البورصات العربية في عطلة رسمية يوم الأربعاء أو الخميس الماضي بمناسبة المولد النبوي الشريف. فيما كانت أسواق الأسهم والسندات العالمية مغلقة أمس الجمعة بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة.
وتوقع سعيد أن تستمر أسواق الأسهم العربية في صعودها خلال تداولات الأسبوع القادم، مستمدة الدعم من استمرار تعافي أسعار النفط وصعود البورصات العالمية.
وجاءت بورصة قطر على رأس الأسواق الرابحة مع صعود مؤشرها الرئيسي بنسبة 3.49%، وهي أكبر وتيرة صعود أسبوعية منذ منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، ليغلق عند 10258.72 نقطة منهيا موجة هبوط دامت لنحو أربعة أسابيع متتالية.
وربح رأس المال السوقي للأسهم القطرية نحو 16.5 مليار ريال (4.5 مليار دولار) بدعم الصعود شبه الجماعي لمؤشرات القطاعات، يتصدرها الاتصالات بارتفاع جاوز 7.5% مع صعود سهمي “فودافون” و”أوريدو”.
وفي الإمارات، ارتفع مؤشر بورصة العاصمة أبوظبي بنسبة 2.25%، وهي أكبر وتيرة صعود أسبوعية في ثلاثة أشهر، ليغلق مستقرا عند 4241.73 نقطة، بدعم صعود الأسهم القيادية في قطاعي الطاقة والعقارات.
فيما زاد مؤشر بورصة دبي المجاورة بنسبة أقل بلغت 2%، ليواصل صعوده للأسبوع الثالث على التوالي، مغلقا عند 3137.32 نقطة، بدعم صعود أسهم البنوك يتصدرها “بنك دبي الإسلامي”.
وعززت أسهم العقارات من صعود السوق مع ارتفاع مؤشرها بنحو 2.04%، بدعم ارتفاع أسهم شركة “أرابتك” القابضة بنحو 13.7%، مقابل هبوط سهم “إعمار” العقارية القيادي بنسبة 0.7%.
وزادت بورصة مصر للأسبوع الثاني على التوالي، وارتفع مؤشرها الرئيسي بنسبة 2.14%، فيما ربح رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو 4.4 مليار جنيه (563.7 مليون دولار) وسط عمليات شرائية للمصريين والعرب.
وأغلقت بورصة مسقط على ارتفاع بعدما زاد مؤشرها الرئيسي بنحو 1.12%، في أول ارتفاع أسبوعي له بعد هبوط دام 7 أسابيع متتابعة، ليغلق مستقرا عند 5419.32 نقطة بدعم صعود أسهم القطاع المالي والصناعي بنحو 0.82% و0.8% على التوالي.
وفى نفس الاتجاه، ارتفعت بورصة الأردن بنسبة 0.25% بدعم صعود أسهم القطاع المالي بنسبة اقتربت من 0.9%، فيما زادت بورصة البحرين بنحو 0.1% بدعم صعود مؤشر قطاع الاستثمار بنسبة 0.7% ومؤشر قطاع الصناعة بنسبة 0.49% .
في المقابل، هبطت بورصة السعودية، وهي الأكبر في العالم العربي، وسط ضغوط بيعية للأجانب، بتراجع مؤشرها الرئيسي “تأسي” بنسبة 1.48% وسط ضغوط بيعية نالت من أداء الأسهم الكبرى في قطاعي المصارف والصناعات البتروكيماوية، ليغلق مستقرا عند 6941.75 نقطة.
ووفقا لبيان السوق السعودية “تداول”، بلغ صافي مبيعات الأجانب، الأسبوع الماضي، نحو 24.7 مليون ريال (6.58 مليون دولار)، فيما بلغ صافي مبيعات الأجانب في استثماراتهم عبر اتفاقيات المبادلة، نحو 139.2 مليون ريال (37.11 مليون دولار).
وسارت البورصات العالمية في نفس اتجاه الصعود، بارتفاع معظم البورصات، تزامناً مع ارتفاع أسعار النفط، بفعل بيانات نقص في مخزون الخام لدى الولايات المتحدة، والسماح بتصدير النفط الأمريكي.
ووفقا لحسابات “الأناضول”، ارتفع مؤشر “داو جونز” الصناعي لأسهم كبرى الشركات الأمريكية على مدار الأسبوع بنسبة 2.5%، ليغلق عند 17552.17 نقطة، فيما زاد مؤشر “ناسداك” المجمع، الذي تغلق عليه أسهم شركات التكنولوجيا بنسبة 2.5% ليغلق عند 5048.49 نقطة.
وربح مؤشر “ستاندرد آند بورز” الأوسع نطاقاً نحو 55 نقطة أو ما يعادل 2.7%، ليغلق عند 2060.99 نقطة.
ومن أمريكا إلى أوروبا، حيث ارتفع مؤشر “داكس” الألماني بنسبة 1.1%، ليغلق مستقرا عند 10727.64 نقطة، بينما زاد مؤشر “فوتسي” الإنجليزي” بنسبة 3.3% إلى 6254.64 نقطة.
وفي آسيا، هبط مؤشر نيكاي القياسي، لأسهم كبرى الشركات اليابانية، بنحو 1.14% ليغلق عند 18769.06 نقطة بفعل تواصل قوة العملة المحلية.
بينما زاد مؤشر “سي إس آي 300″، لأسهم كبرى الشركات المدرجة في شنغهاي وشنتشن، بنسبة 1.9%، بينما زاد مؤشر “شنغهاي” المجمع بنحو 1.4%.
وعلى صعيد أسعار النفط، ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت بنسبة 2.7% لتغلق عند 37.89 دولارا للبرميل، مرتدة من أدنى مستويات لها منذ عام 2004.
وزادت عقود الخام الأمريكي “نايمكس” بنسبة 11.11%، لتغلق عند مستوى 38.1 دولارا للبرميل، مرتدة من أدنى مستوياتها منذ فبراير/ شباط 2009.
وكانت معظم أسواق الأسهم والسندات العالمية، في عطلة رسمية يوم الجمعة بمناسبة الاحتفال بأعياد الميلاد، على أن تعاود الدوام يوم الاثنين القادم.
المصدر : الأناضول