اهم المواضيع التي تناولتها الصحف اليوم ، عن السياسة الأميركيّة تجاه سورية ، حيث لم تشهد أي إدارة أميركية تخبّطاً وتشوّشاً مثل الذي تشهده إدارة باراك أوباما اليوم حيال الملف السوري ، وخطة المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، التي تبدو وكأنها بصدد ملاءمة الظروف الزمانية والمكانية، لإنضاج حل سياسي في سوريا على نار هادئة .
نبدأ اليوم جولتنا مقال للكاتب حسين عبد العزيز نطالعه في صحيفة العربي الجديد بعنوان :
عن السياسة الأميركيّة تجاه سورية
بداية يقول الكاتب : لم تشهد أي إدارة أميركية تخبّطاً وتشوّشاً مثل الذي تشهده إدارة باراك أوباما اليوم حيال الملف السوري حيث الارتباك والضعف وغياب الرؤية , وقد تعاملت الإدارة المذكورة مع الأزمة السورية منذ بدايتها بحذر ورويّة كثيرة .
وبرأي الكاتب ان التغيير المستمر في السلوك الأميركي وغياب رؤية محددة شخصيات مرموقة دفع إلى توجيه نقد لاذع لسياسة أوباما ، وهذا غير مألوف في تاريخ الولايات المتحدة .
يضيف الكاتب : المهم للولايات المتحدة في هذه المرحلة بقاء النظام على حاله، من أجل بقاء الدولة وعدم صوملة سورية، وإقناع الأطراف المعارضة بجعل مصير الأسد نتاجاً للعملية السياسية وليس مقدمة لها، وهذه هي المهمة السياسية الموكلة إلى روسيا خفية، من المجتمع الدولي .
يخلص الكاتب للقول : يقوم جوهر السياسة الأميركية على إيجاد حل للأزمة السورية على الطريقة اليمنية، بعد تبيئتها لتتلاءم مع الواقع السوري، وبالتالي، العمل العسكري المتاح هو لمحاربة الإرهاب، وليس لإسقاط النظام السوري، فتكاليف إسقاطه عسكرياً تتجاوز بكثير تكاليف تغييره سياسياً، طالما أن الأزمة السورية لا تشكل تهديداً للأمن القومي الأميركي، وفق تعريف أوباما الأزمات الدولية.
خطة دي ميستورا : آفاق وتحديات
بالانتقال إلى صحيفة العرب اللندنية ونطالع فيها مقالا للكاتب عبد الرحمن مطر بعنوان : ” خطة دي ميستورا : آفاق وتحديات “
يقول الكاتب بداية : تبدو خطة المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، وكأنها بصدد ملاءمة الظروف الزمانية والمكانية، لإنضاج حل سياسي في سوريا على نار هادئة , ورغم ما يتم الحديث عنه، ومنها تصريحات دي ميستورا، فإن الغموض لا يزال يكتنف خطة التجميد المقترحة .
يتسائل الكاتب : لماذا لم يضع دي ميستورا بنود خطته كاملة أمام المعارضة السورية، وهو بصدد التوجه إلى مجلس الأمن؟ بما يعني العمل بعيداً عن مشاركتها الأساسية في صياغة أي اتفاق .
الأحداث الأخيرة في وادي الضيف تجعل موقف النظام أكثر حرجا وأكثر سعيا إلى تجميد القتال في حلب، مع العمل على إعادة تجميع قواه، خاصة أن تحالف كتائب الجيش الحر مع جبهة النصرة قد يتوسع ليشمل مناطق ريف حلب ما يزيد في مخاوف النظام.
ينهي الكاتب مقاله بالقول : التعويل على قرار من مجلس الأمن، لن يكون سهلاً على الإطلاق، ورغم تقدم موسكو وإيران بمبادرات للتسوية السياسية، فإن الفيتو الروسي سيكون حاضرا ما لم تتضمن خطة دي ميستورا بنودا تعزز موقف نظام الأسد. بالمقابل أي هدنة إن لم تكن ضمن إطار تسوية شاملة وبضمانات دولية، لن يكتب لها النجاح.
” داعشي إيراني “
ونختم جولتنا من صحيفة الشرق الاوسط وفيها كتب طارق الحميد مقالا حمل عنوان : ” داعشي إيراني “
يتحدث الكاتب عن حادثة احتجاز الرهائن بمدينة سيدني الاسترالية بعد أن تمكن إرهابي مناصر لـ«داعش» و«جبهة النصرة» من احتجازهم وسط مقهى بمدينة سيدني الأسترالية .
القصة بحسب الكاتب ليست في طبيعة العملية الإرهابية وحدها، أو موقع تنفيذها، بل هي في هوية مرتكب هذه العملية الإرهابية ، وهو رجل دين إيراني لاجئ إلى أستراليا ، وبحسب التقارير الإعلامية فإنه قد تسنن أي انتقل من المذهب الشيعي للمذهب السني .
يتسائل الكاتب : هل نحن أمام حالة جنون كما يقال ؟ أم أننا أمام مؤامرة، كما يحلو للبعض القول الآن؟ أم أن هذه عملية طبيعية، وخصوصا بعد أن سممت إيران منطقتنا وثقافتنا وتحديدا من بعد الثورة الخمينية ؟
يتابع الكاتب : إذا استبعدنا فرضية نظرية المؤامرة، فمتى تدرك إيران أن سياساتها المتهورة، والتوسعية هذه من شأنها أن تنقل النار إلى الأراضي الإيرانية نفسها، خصوصا بعد أن رأت طهران كيف أن تورط «حزب الله» في سوريا لم ينقذ الحزب .
يختم الكاتب للقول : أعتقد أن هذه هي القصة الآن التي تستحق أن يركز عليها لمعرفة إذا ما بدأت إيران تحترق فعلا بالنار التي لعبت بها مطولا بمنطقتنا !
قسم الاخبار – وطن اف ام