هللت العديد من الأصوات للضربة الإسرائيلية المفاجئة التي قضت على 6 من رجال حزب الله وقتلت جنرالا في الحرس الثوري الإيراني كانوا موجودين سرا في القنيطرة السورية , تهليلُ يعبر عن الغضب والنقمة والتشفي .
نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان :
” كيف صرنا نصفق لإسرائيل؟ “
للكاتب عبد الرحمن الراشد نطالعه في صحيفة الشرق الاوسط .
بداية يقول الكاتب : هللت العديد من الأصوات للضربة الإسرائيلية المفاجئة التي قضت على 6 من رجال حزب الله وقتلت جنرالا في الحرس الثوري الإيراني كانوا موجودين سرا في القنيطرة السورية , تهليلُ يعبر عن الغضب والنقمة والتشفي .
يضيف الكاتب : التحول من الإعجاب بحزب الله إلى كراهيته حدث في أقل من عقد واحد , وهذا التحول الكبير سببه بشاعة أفعال الحزب باستهدافها خصومها في لبنان وولوغها في دم آلاف السوريين .
وبحسب الكاتب فلا شك أنه إن وقعت مجددا مواجهة بين إسرائيل وحزب الله أو مع إيران فإن الكثيرين من العرب سيبتهلون داعين بهزيمة ميليشيات الحزب وجنرالات حليفه الإيراني , ولا تعني كراهية كثير من العرب لإيران وحزب الله بالضرورة حبا طارئا لإسرائيل فهذه قصة أخرى .
ينتهي الكاتب للقول : نحن في زمن انتقالي لخريطة وتحالفات ما بعد عام 1948، وقد تتبدل محاور الصراع والعداوات في اتجاه مختلف تماما. قد تكون إيران وحزب الله في صف الدولة اليهودية في حال توقيع اتفاق نووي مع الغرب ترضى به إسرائيل , وفي حال إصرار الأميركيين على إنتاج اتفاق مع إيران يغضب الإسرائيليين قد يُدفع الإسرائيليون نحو صف الدول الخليجية لتحقيق التوازن الإقليمي الضروري .
——————–
بالانتقال إلى صحيفة العرب اللندنية ونطالع فيها مقالا
للكاتب ابراهيم الزبيدي بعنوان :
” صواريخ إسرائيلية على طاولة الملف النووي الإيراني “
يقول الكاتب بداية : من الصعب اعتبار الضربة الإسرائيلية لحزب الله والحرس الثوري الإيراني في سوريا ردعا استباقيا لخطر حقيقي كان يهدد الأمن الإسرائيلي. والأكثر ترجيحا أنها تعضيد مقصود وفي هذا التوقيت بالذات لهجمة الكونغرس الجمهوري ضد سياسات الرئيس الأميركي باراك أوباما المتراخية تجاه الملف النووي الإيراني، وورقة ضاغطة أخرى تضاف إلى مجموعة أخرى من الأوراق بهدف إنهاء المراوغات الإيرانية في هذا الملف.
وفي وجهة نظر الكاتب : أن الغارة الإسرائيلية الأخيرة وضعت حزب الله، ومن ورائه إيران، في موقف الاختبار. فلو رد حزب الله بحرب واسعة قد يعصف بوجوده في سوريا، بل قد يجرده لبنانيا من وهج قوته الظاهرية ويغري خصومه السياسيين اللبنانيين والسوريين بالإجهاز على ما بقي له من مواقع. أما إيران فهي في وضعها الحالي ووجودها المتناثر في مساحة واسعة من الإقليم أعجز من أن تدخل في مواجهات غير مضمونة النتائج هي في غنى عنها حاليا.
يخلص الكاتب للقول : ان أي عمل انتقامي إيراني ضد إسرائيل في هذا الوقت بالذات، قد يخلط أوراقها في سوريا، وقد يمنح المعارضة السورية فرصة الانقضاض على ما تبقى من مواقع النظام وحزب الله والحرس الثوري، وهذا انتحار .
——————
ونختم جولتنا من صحيفة القدس العربي ونطالع فيها مقالا لراي القدس حمل عنوان :
” هل يستطيع الحوثيون السيطرة على اليمن ؟”
بداية تقول الصحيفة : القتال الذي خاضه أمس تنظيم «أنصار الله» اليمني الذي يعرف أنصاره بالحوثيين ضد حرس الرئيس عبد ربه منصور هادي، كان معركة صغيرة بكل المقاييس لتنظيم خاض حروبا مريرة ضد الدولة، ولكنّه مع ذلك يؤذن عمليّاً بانتهاء مرحلة تاريخية كبيرة من تاريخ اليمن .
تمكن الحوثيون من إنجاز تاريخي كبير، مستفيدين من الصراعات الداخلية ضمن الدولة العميقة اليمنية، والتي يدين جسم كبير منها بالولاء إلى الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ومن الجوّ الإقليميّ الذي يدور لصالحهم : أولاً من خلال الدعم الإيراني المباشر، وثانياً من خلال ركاكة الدعم العربي لهادي وحكومته، وثالثاً من خلال الخطر الذي يشكّله تنظيم «القاعدة» الذي يخيف بلدان المحيط بما يجعل محاربته أولوية أكبر من محاربة نهم الحوثيين للانقلاب على النظام في اليمن.
تضيف الصحيفة : إعلان الرياض عملها على تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع السياج الحديدي على الحدود السعودية اليمنية لا يعني أن جارة اليمن الكبرى تنفض يدها من اليمن بالتأكيد ولكنّه مؤشّر رمزيّ على السلبيّة العربية تجاه ما يحصل في اليمن مقابل الديناميكية الكبيرة التي تتعامل بها إيران مع حلفائها الحوثيين .
تنتهي الصحيفة للقول : اليمن أكبر من الحوثيين لكنّهم القوّة الديناميكية الكبرى حالياً وفي ظل موازين القوى الإقليمية الحالية، والأولويات الأمريكية الغربية، فإن سيطرتهم على اليمن قد تكون ممكنة أما استمرار هذه السيطرة فأمر أصعب بكثير.
قسم البرامج _ وطن اف ام