أقلام وآراء

في واجبات المعارضة السورية

ينتشر «داعش» اليوم في كثير من المناطق المحررة، ولديه أكثر من 3000 مقاتل من حملة الجنسيات الغربية، ما يشكل ذعراً حقيقياً لدى قادة الدول الغربية في حال عودة هؤلاء إلى بلدانهم .

نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان :
” شتاء المبادرات السورية “
للكاتبة فاطمة ياسين نطالعه في صحيفة العربي الجديد .
بداية تقول الكاتبة : البرودة التي جمدت الرصاص وقفت متفرجة على سيل المبادرات التي تدحرجت ككرة ثلج , فروسيا بوصفها لاعباً أساسياً وطرفاً فعالاً , يحّرض الإعلام لينفخ في مبادرته التي أطلق عليها اسم منتدى موسكو حتى تكاد أن تتحول إلى منطاد ضخم .
بدوره اختار دي مستورا أكثر اللحظات برودةً ليقترح تجميد خطوط القتال في حلب، مستوحياً قاعدة يتبناها القانون، عندما يكون عاجزاً عن الفصل بين المتنازعين تقول “يبقى الحال على ما هو عليه”، وتجميد الأوضاع يخلق واقعاً مختلفاً يؤجل المعركة ولا يلغيها .
أما المبادرة المصرية لا يظهر منها إلا الشائعات فتبدو كمسلسل غامض طويل الحلقات , والجيوش الإسلامية في الداخل تتفق على نبوة محمد وتختلف عما سواه , فلن تقبل بوسيط مثل دي مستورا .
تتسائل الكاتبة في نهاية المقال : هل سيريحنا الربيع القادمُ من عبث المبادرات ؟
———————
بالانتقال إلى صحيفة الحياة ونطالع فيها مقالا
للكاتب عهد الهندي بعنوان :
” في واجبات المعارضة السوريّة “
يبدو جلياً أن إدارة الرئيس أوباما تتبنى منهجاً سياسياً غير تدخلي في سورية، إذ حاول أوباما منذ وصوله إلى الرئاسة وبكل الوسائل الابتعاد عن المنطقة والتدخل في شؤونها. وتستقدم إدارته دائماً كل الذرائع لعدم التدخل ومنها عدم قدرة المعارضة على طرح نفسها بديلاً.
يتابع الكاتب : ينتشر «داعش» اليوم في كثير من المناطق المحررة، ولديه أكثر من 3000 مقاتل من حملة الجنسيات الغربية، ما يشكل ذعراً حقيقياً لدى قادة الدول الغربية في حال عودة هؤلاء إلى بلدانهم .
والحل مع «داعش» ليس عسكرياً فحسب ، ولا تقوم المعارضة باختراع العجلة حينما تكرر هذا في كل لقاءاتها بقادة الدول الغربية. إلا أن على المعارضة أن تعي ما تقول فإن كانت مؤمنة بأن الحل ليس عسكرياً، عليها أن تطرح خطة عمل متكاملة لكيفية حكم الأماكن المحررة وإعادة إعمارها، وهذه تتضمن وجود قوة عسكرية مدربة تفرض الاستقرار فيها.
يخلص الكاتب للقول : على المعارضة أن تطرح نفسها شريكاً حقيقياً للغرب ، ليس على مستوى الخطاب فحسب بل على المستوى السياسي العملياتي أيضاً .
———————
ونختم جولتنا من صحيفة العرب اللندنية وفيها كتب خير الله خير الله مقالا حمل عنوان :
” تخبط جماعي في اليمن “
بداية يقول الكاتب : هناك أحداث لا تقدّم ولا تؤخّر في اليمن , على سبيل المثال استقالة الرئيس الانتقالي عبد ربّه منصور , حيث جاءت استقالته التي قد يعود عنها في السياق الطبيعي لتطوّر الأمور في اليمن، خصوصا بعد سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة في صنعاء وعلى ما بقي من مواقع عسكرية وأمنية تابعة للسلطة التي تشكّلت بعد تنازل علي عبدالله صالح عن الرئاسة.
بحسب الكاتب : ما نشهده في اليمن هذه الأيّام تطوّر بدأ يأخذ أبعاده في تمّوز – يوليو الماضي وذلك قبل دخول الحوثيين إلى صنعاء , فحينما سيطر “أنصار الله” على معسكرات اللواء 310 , باتت أبواب صنعاء مفتوحة على مصراعيها أمامهم وامام زعيمهم عبدالملك الحوثي.
ينتهي الكاتب للقول : بدأ “أنصار الله” يطلقون الاتهامات يمينا ويسارا. اكتشفوا أخيرا أنّ حكم اليمن ليس نزهة. اكتشفوا أيضا أنّ العصبية الزيدية ليست كافية ليلتفّ كلّ الزيود حولهم. اكتشفوا أنّ من السهل إثارة الغرائز المذهبية، ولكن من الصعب إعادة السيطرة عليها.

قسم البرامج _ وطن اف ام 

زر الذهاب إلى الأعلى