شنت ” جبهة النصرة ” هجومًا على مقرات حركة حزم في قرية الشيخ بريف حلب الغربي على خلفية اعتقال عنصرين تابعين للجبهة من قبل الحركة بحسب ما أفاد به بيان صادر عن النصرة، في حين حذرت “حركة حزم” من سحب كل مقاتليها من كافة نقاط الرباط على جبهات حلب للحفاظ على أرواحهم ومقراتهم من أي هجوم محتمل للنصرة.
وأصدرت النصرة بيانًا رسميًّا قالت فيه: “لقد حاولت جبهة النصرة جاهدةً وبمساعٍ من الأهالي وعدة وفود من الوجهاء حقن الدماء مع حركة حزم، ولم تترك الجبهة طريقًا عُرِضَ عليها لوقف التصعيد مع الحركة والانشغال بما هو أهم، ألا وهو دفع الصائلين على أهلنا في حلب العز وإدلب الكرامة، لم تتركه الجبهة إلا وسلكته”. وأوضح البيان أن حركة حزم قامت باعتقال عنصرين من مقاتليها “كانا عائدين إلى بيوتهم ليستريحوا بها بعد رباطٍ طويل” مشيرًا إلى أن “الجبهة وصلت لنهاية كل الطُّرق، ولم تر إلا نتيجةً واحدةً؛ استكبار واستعلاء من قِبَل قادة الحركة”.
وحذرت الجبهةُ في بيانها بعد فشل كل المفاوضات فإنها “ستسلك الطريق الأخير لفك أسر جنودها، ورفع الظلم عنهم، فلا يلومنَّنا لائم إن سلكنا هذا الطريق، فإننا قد صبرنا على ظلمهم لجنودنا، واحتجازهم لسلاحنا ومقراتنا حقنًا للدماء وتجنيبًا للساحة من الانشغال عن قتال الصائلين”.
حزم ترد ببيان أيضاً ..
من جهتها أصدرت حركة حزم بيانًا رسميًّا في وقت لاحق حول الهجوم الأخير لجبهة النصرة على مقرات الحركة بريف حلب الغربي. وجاء في البيان أن حركة حزم ستدافع عن مقاتليها حتى آخر قطرة من الدماء ضد من وصفتهم بالباغين وذلك بعد استنفاد كل الطرق السلمية لحل الخلاف ودخول وسطاء ووجهاء من كافة الفصائل العاملة بالمنطقة.
وقال البيان: إن الفكر الذي يحمله قادات النصرة من غلو وتكفير لكل من يخالفهم الرأي يمنع أمراءهم الامتثال أمام أي محكمة شرعية لعرض شكواهم عليها وتجنيب المسلمين قتالًا المستفيد منه نظام الأسد فقط.
وطالب البيان جميع الفصائل الضامنة لاتفاق الهدنة الحاصل بين حركة حزم وجبهة النصرة المتضمن تحييد مدينة حلب عن الصراع نظرًا لخطورة الوضع فيها وحذرت من سحب كل مقاتليها من كافة نقاط الرباط على جبهات حلب للحفاظ على أرواحهم ومقراتهم من أي هجوم محتمل للنصرة.
“الائتلاف”: تجاوزات “جبهة النصرة” تضعها في صف تنظيم “الدولة”
من جهته أصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بيان “ادانة” لجبهة النصرة ، قال فيه إنه ينظر بمنتهى الجدية للتجاوزات التي صدرت وتصدر عن “جبهة النصرة”، معتبراً أن بعضها يذكر السوريين بتجاوزات تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومن قبله “نظام الأسد”، حسب بيان نشر على موقع “الائتلاف” الرسمي اليوم الخميس.
وجاء في البيان الصادر عن المتحدث الرسمي باسم “الائتلاف”، “سالم المسلط”: أن “سلسلة الأخطاء التي ترتكبتها جبهة النصرة ضد أبناء الشعب السوري وانتهاك حرية وكرامة الشعب الذي ثار ضد الطغيان والوصاية، إضافة إلى رفض جبهة النصرة فك ارتباطها بتنظيم القاعدة، ذي الأجندة الدخيلة على الثورة السورية، يؤدي بكل تأكيد إلى خسارتها أي قدر متبق من التعاطف الشعبي على قلته”.
وقال “المسلط” إن “الائتلاف” يدين أي استهداف للمدنيين، ويستنكر أي محاولة اعتداء على مبادئ حقوق الإنسان وحرية الفكر والدين والتعبير، تحت أي ذريعة أو تبرير.
وأضاف أن “الائتلاف” يعتبر أي جهة تقوم بهذه الأعمال “عدوة للشعب السوري وقيمه ومبادئه”، ويعلن “وقوفه في وجه جميع من يستغلون معاناة السوريين لفرض الوصاية على ثورتهم”.
قسم الأخبار – وطن اف ام