ليس بعيدا اليوم الذي تصبح فيه الأزمة السورية أزمة إيرانية أيضا. فإذا كان نظام الاسد نجح إلى الآن في شيء، يمكن القول إنّه نجح في أمر واحد. وضع سوريا تحت الوصاية الإيرانية وذلك بكلّ ما تعنيه الوصاية من نتائج .
نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان :
” سوريا إيرانية.. النجاح الوحيد للنظام “
للكاتب خير الله خير الله نطالعه في صحيفة العرب اللندنية .
يقول الكاتب بداية : ليس بعيدا اليوم الذي تصبح فيه الأزمة السورية أزمة إيرانية أيضا. فإذا كان نظام الاسد نجح إلى الآن في شيء، يمكن القول إنّه نجح في أمر واحد. وضع سوريا تحت الوصاية الإيرانية وذلك بكلّ ما تعنيه الوصاية من نتائج .
وبحسب الكاتب : فان مستقبل سوريا بات في مهب الريح بعدما فشل النظام طوال أربع سنوات في قمع الشعب السوري وتدجينه , وما زاد الامر تعقيداً عندما راهن الاسد على أنّ صعود داعش سيساعد في تأهيله .
يضيف الكاتب : استطاعت إيران التي كانت تدفع ثمن معظم الأسلحة التي يحصل عليها النظام السوري من روسيا , الحؤول دون تحرير دمشق بعدما ورّطت حزب الله والميليشيات المذهبية العراقية في الحرب التي يشنّها الأسد على شعبه وعندما نجحت في تغطية الاستخدام المكشوف للسلاح الكيميائي .
ينتهي الكاتب للقول : الثابت أنّ سوريا بعد أربع سنوات من الثورة ما زالت تفاجئنا . وتبقى المفاجأة الأولى في صمود شعبها في مقاومة نظام هدر له كرامته باسم حزب البعث أحيانا وباسم الطائفة والعائلة في كلّ الأحيان .
———————
بالانتقال إلى صحيفة العربي الجديد ونطالع فيها مقالا
للكاتب حسام كنفاني بعنوان :
” الذبح مستمر “
يقول الكاتب : في كل مرة نعتبر فيها أن عناصر تنظيم داعش وصلوا إلى قمة الهمجية يفاجئوننا بأن في حوزتهم مزيداً من الأفعال التي يرونها نابعة من التراث الديني الذي تلقوه في المدارس، قبل أن يطوره داعش الذي وجد في هذه النوعية من البشر أرضاً خصبة لأفكاره المسنودة أيضاً بأقوال ونصوص منتشرة في الكتب والفتاوى الفالتة من أي ضوابط .
يتابع الكاتب : حين بدأ التنظيم دق الأعناق وخصوصاً لمن لديه من أسْرَى عرب وغربيين، قال في بياناته : إنها رسالة إلى الدول المتحالفة ضده والتي تسعى على حد تعبيره إلى منع قيام الدولة الإسلامية ودعم أفعاله بالحجج الشرعية والبراهين المكتوبة , وعندما توجه إلى الحرق، كنوع من الإدهاش بالهمجية , قال أيضاً إن القتل رسالة ولفعلته ما يدعمها في النصوص التي يضعها في مرتبة متقدمة من القداسة. النصوص نفسها تدعم تدمير التراث الإنساني في متحف الموصل، باعتبارها تماثيل سبقنا الأولون إلى التخلص منها.
يختم الكاتب للقول : من يذبح ويحرق البشر فلن يتوانى بالتأكيد عن تدمير الحجر بغض النظر عما يحمله هذا الحجر من معان ورموز , هو ذبح من نوع جديد يفاجئنا به داعش مرة أخرى وربما من الأفضل أن نحضر أنفسنا لمزيد من المفاجآت طالما أن الدولة باقية وتتمدد , والأنكى أنها تستقطب جنوداً وأنصاراً من الشرق والغرب على حد سواء .
———————-
ونختم جولتنا من صحيفة الحياة وفيها كتب جورج سمعان مقالا حمل عنوان :
” «ثلاثية» جديدة لاحتواء إيران ومواجهة الإرهاب؟ “
يقول الكاتب : الرئيسان المصري والتركي سمعا من المملكة العربية السعودية أصداء المناورات البحرية لإيران في الخليج ولكن من المبكر أن يلتقيا معاً . من الممكن أن تشكل الرياض عامل تنسيق في المرحلة الحالية بين كل الأطراف التي يقلقها التوسع الإيراني وما قد يترتب على اتفاقها مع الولايات المتحدة بعد الاتفاق على تسوية ملفها النووي والتي يقلقها أيـــضاً انتشار حركات الإرهاب الداعشي والقاعدي من العراق وسورية إلى اليمن وسيناء وليبيا.
بحسب الكاتب فان : المناورات البحرية لـ «الحرس الثوري» في الخليج تندرج في سياسة التصعيد التي تنتهجها إيران كلما اقترب موعد الحسم في مفاوضاتها مع الدول الخمس الكبرى وألمانيا , حيث تجلى ذلك في قيادتها المباشرة للحملة العسكرية التي تخاض في جبهتي الشمال والجنوب السوريين بغية تحقيق مكاسب ميدانية تعزز ميل بعض القوى المعنية إلى إعادة تأهيل النظام وإشراك رأسه في أي تسوية سياسية.
يخلص الكاتب للقول : لن يكون سهلاً أن تدير السعودية سياسة تقوم على ترسيخ التحالف مع مصر وإعادة الحرارة وبناء علاقات متينة مع تركيا , فالصراع القائم بين القاهرة وأنقرة يحتاج إلى جهود جبارة لإطفاء حريقه. لكن الرياض التي عرفت لعقود كيف تهندس العلاقات بين مصر وسورية على رغم تصادم سياساتهما في كثير من الملفات، يمكنها أن تكرر التجربة بين السيسي وأردوغان.
قسم البرامج _ وطن اف ام