لم يعد للأزمة السورية إلا طريقين للحل الأول عبر تسليح واسع النطاق للمعارضة مع دعم عسكري جوي كثيف , والثاني، صدور قرار أممي مُلزم للجميع يعيد للشعب السوري حقوقه ويُحاسب من قتله ودمّر حاضره ومستقبله، ويضمن بناء دولة ديمقراطية تعددية تداولية، وهو الحل الأنسب للسوريين .
نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان :
“المعارضة السورية: تدريب بـالقطارة “
للكاتب باسل العودات نطالعه في صحيفة العرب اللندنية .
يتحدث الكاتب عن خطة تدريب المعارضة السورية المعتدلة : فبعد أشهر من إعلانها عن نيّتها تدريب المعارضة السورية المسلحة وبعد مماطلتها لنحو ثلاث سنوات في دعم ثوار سوريا بحجة البحث عن مقاتلين معتدلين ، وقّعت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي اتفاقية مع تركيا وربما مع دول عربية أخرى، لتدريب المقاتلين يبدأ تنفيذها خلال أيام على أن تكون طليعتهم جاهزة للقتال بحلول نهاية العام.
يَذْكُر الكاتب المعطيات التي تدعو إلى الاعتقاد بأن البرنامج الأميركي مجرد مشروع وسد للذرائع وتخدير للمعارضة السورية من أجل كسب المزيد من الوقت لتأجيل حل أزمة بلدهم .
ففي المستوى الأول يُنهي هذا الاتفاق الخلاف بين تركيا وأميركا حول العدو الذي ستحاربه هذه القوات , وعلى المستوى الثاني يعتبر تدريب 1200 مقاتل حتى نهاية العام الحالي عمل رمزي ليس إلا , اما المستوى الثالث هناك غموض في تحديد هوية المقاتلين المعتدلين هل هم إسلاميون معتدلون وهم ممن تعجّ بهم سوريا، أم علمانيون وقوميون , وعلى المستوى الرابع يقتصر البرنامج على التدريب، وهو آخر ما يحتاجه ثوار سوريا .
ينتهي الكاتب للقول : لم يعد للأزمة السورية إلا طريقين للحل الأول عبر تسليح واسع النطاق للمعارضة مع دعم عسكري جوي كثيف , والثاني، صدور قرار أممي مُلزم للجميع يعيد للشعب السوري حقوقه ويُحاسب من قتله ودمّر حاضره ومستقبله، ويضمن بناء دولة ديمقراطية تعددية تداولية، وهو الحل الأنسب للسوريين .
———————
بالانتقال إلى صحيفة العربي الجديد ونطالع فيها مقالا
للكاتب خليل العناني بعنوان :
” عن “دواعش” الدولة العربية “
يقول الكاتب بداية : لا يوجد فارق كبير بين دواعش الأيديولوجيا ودواعش الدولة، فكلاهما مفتون بالقتل وتعذيب ضحاياه حتى الموت , فمالفرق بين اختطاف دواعش الأيديولوجيا الرهائن واختطاف الشرطة الشباب والناشطين السياسيين ؟ وما الفرق بين “ذبح” الرهائن المختطفين وتعذيب المعتقلين وقتلهم في السجون؟
براي الكاتب : فكلاهما لا يعير اهتماماً للنفس البشرية ويمارس عليها ساديته ووحشيته , فدعشنة الدولة باتت أشبه بـفيروس متغلل في كل المؤسسات وموجودن قبل ظهور دواعش الأيديولوجيا .
يخلص الكاتب للقول : لم تعد الدعشنة حالة فردية أو استنثاءً وإنما أصبحت ثقافة وأسلوب حياة ، لا يَفْرُق كثيراً بين دولة ومجتمع أو جماعة وسلطة. الكل يمارسها، بشكل أو بآخر تحت مسميات ومبررات مختلفة .
———————-
ونختم جولتنا من صحيفة الحياة وفيها كتب وليد شقير مقالا حمل عنوان :
” «تخصيب» الإنفلاش الإيراني “
يقول الكاتب : في كل مرة تستعرض إيران قوتها في المنطقة تلجأ الى تضخيمها من جهة ، والى تحييد الأنظار عن الهدف الحقيقي من وراء هذين الاستعراض والتضخيم من جهة ثانية.
يتابع الكاتب : كما في كل مرة تبرر فيها طهران توسيع انفلاشها الإقليمي الذي يستهدف دول الخليج العربي، تضفي على هذا التوسع شعارات مواجهة «الشيطان الأكبر» الذي تتفاوض معه على تحديد نسبة تخصيبها اليورانيوم والرقابة على برنامجها النووي ومن ثم نفوذها الإقليمي، لإعطاء «شرعية» لانفلاشها هذا. تماماً مثلما تفعل حين تنفذ عبر الجبهة اللبنانية و «حزب الله» عمليات ضد إسرائيل لتضفي «شرعية» على خوضها الحرب في سورية الى جانب نظام بشار الأسد التي باتت مصدر نمو العداء لها في البحر العربي السنّي.
يختم الكاتب للقول : جل ما تقوله مناورات ايران إن الأمن الاقليمي يتحدد في ضوء الأثمان التي ستحصل عليها في عملية تقاسم النفوذ في المنطقة بعد هذا القدر من نجاحها في «تصدير» قواتها وخبرائها وميليشياتها.
قسم البرامج _ وطن اف ام