المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا نجح في شيء واحد فقط هو زيادة غضب أغلبية الشعب السوري , حيث بدأ مهمته بخطة مخيبة منذ أربعة أشهر تقوم على وقف الاقتتال في حلب. ولم يحقق حتى الآن شيئا رغم أنه قزم طموحاته إلى وقف إطلاق النار في حيين اثنين فقط في المدينة
نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان :
” فشل دي ميستورا “
للكاتب عبد الرحمن الراشد نطالعه في صحيفة الشرق الاوسط .
يقول الكاتب بداية : المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا نجح في شيء واحد فقط هو زيادة غضب أغلبية الشعب السوري , حيث بدأ مهمته بخطة مخيبة منذ أربعة أشهر تقوم على وقف الاقتتال في حلب. ولم يحقق حتى الآن شيئا رغم أنه قزم طموحاته إلى وقف إطلاق النار في حيين اثنين فقط في المدينة .
يضيف الكاتب : ما فعله دي ميستورا بجولاته منح الأسد ورجاله الثقة في أنهم يستطيعون المضي في قتل المزيد من عشرات الآلاف من المدنيين ، وتدمير المدن بالبراميل والصواريخ , والذي زاد من شك السوريين فيه وغضبهم منه أنه افتتح مهمته قائلا إن الحل المستقبلي الذي يحمله نظام يعترف فيه بالأسد .
وبحسب الكاتب : فان دي ميستورا الغى بهذا الكلام كل الجهد الدولي الضخم السابق، وبيانات جنيف واصطف إلى جانب إيران , ومع أنه تراجع عن كلامه فإن تصرفاته ورحلاته توحي بأنه مثل وليد المعلم أو فيصل المقداد مجرد موظف آخر في وزارة الخارجية السورية .
يخلص الكاتب للقول : ربما بات من الأفضل لدي ميستورا أن يحمل حقيبته ويغادر المنطقة لأنه يَزِيد من غضب الناس وليس من آمالهم .
———————
بالانتقال إلى صحيفة العربي الجديد ونطالع فيها مقالا
للكاتب ميشيل كيلو بعنوان :
” غزو من الداخل “
بداية يقول الكاتب : ارتبط الغزو في وعينا وتاريخنا بدخول قوى أجنبية بالقوة أو سلمياً إلى دولة لتفرض مصالحها أو سياساتها أو تحالفاتها , وقد عرف القرنان التاسع عشر والعشرون تقنية معدلة للغزو الخارجي قامت على تحالف أو انحياز دولة أو دول أجنبية إلى قوة داخلية تصارع خصوماً أو أعداء , ودخولها إلى بلادها لتعزز صفوفها وتجعلها تتولى العبء الأكبر من القتال ضد عدوهما المشترك .
يتابع الكاتب : اليوم يقع تحوّل لا يستهان به في تقنيات الغزو من الداخل نرى علاماته في أماكن من وطننا العربي : فتتحالف إيران مع قوى داخلية في البلد المعني تشاركها توجهاتها المذهبية والدينية وتتولى قوة كبرى إقليمية تنظيمها عسكرياً وتسليحها وتمويلها والإنفاق على حاملها الشعبي طوال مدى زمني متوسط إلى طويل .
ينتهي الكاتب للقول : هذا الغزو من الداخل يرجح أن يبقى مرشحاً للتصاعد في بلداننا , ولن يزول ، ولن يزول خطره بغير اندماج مجتمعي يساوي بين المواطنين في الحرية والعدالة وحقوق الإنسان والمواطنة .
———————-
ونختم جولتنا من صحيفة المدن بعنوان :
* العبء الاقتصادي لـ “سوريا المفيدة”
* للكاتب : اياد الجعفري
يقول الكاتب : يعتقد كثيرون أن نظام الأسد بدعم إيراني، بات يُسيطر أو يكاد على كامل “سوريا المفيدة” , وأن القيمة الاستراتيجية لتلك المنطقة التي تشمل الساحل السوري ووسط سوريا مروراً بالقلمون ودمشق، وانتهاء بجنوب سوريا عند حدود الأردن وهضبة الجولان المحتل ستكون كفيلة بتعزيز عوامل بقاء الاسد وقوة داعمه الإيراني على الصعيد الإقليمي .
وبحسب الكاتب : تُوحي تسمية “سوريا المفيدة”، بأن تلك المناطق غير المحسوبة عليها ليست مفيدة , لكن بلغة الأرقام والاقتصاد يبدو أن تلك المناطق التي فقدها نظام الأسد والتي لا يُظهر أي استعداد او إمكان جديّ لاستعادتها تضم الجزء الأبرز من ثروات سوريا .
يتسائل الكاتب : هل تصمد “سوريا المفيدة” بالاستراتيجيا وحدها دون اقتصاد ؟
الجواب قد يكمن في طهران فهي صاحبة المصلحة الرئيسية في استمرار سيطرة قوات الاسد على ما يُسمى “سوريا المفيدة”، بالمعاني الاستراتيجية تحديداً , وكخلاصة يبدو أن “سوريا المفيدة” ستكون في أمد زمني قريب غير مُجدية اقتصادياً وفق المعايير الإيرانية، إلا إذا حدثت مفاجأة الاتفاق النووي الإيراني – الأمريكي خلال الصيف القادم، وهو أمر تعوقه الكثير من التحديات الأمريكية، الداخلية والإقليمية.
قسم البرامج _ وطن اف ام