جرائم مروعة يستيقظ عليها العالم كل صباح، منذ ظهر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، فبين صلب ورجم وذبح، يظهر السؤال: هل محاكم داعش تصدر العقوبات أم ترتكب الجرائم؟
أبو اسلام الرقاوي من فريق #صرخة_من الرقة وفي لقاء ل “وطن” أكد أنه التقى بمحام عامل في المحاكم السورية في الرقة قبل دخول التنظيم للرقة وهو الآن حبيس بيته وتحدث عن المحاكم قائلا: “بداية قام التنظيم بإنشاء محكمة المنصورة غرب الرقة على بعد 30 كم ويرأسها القاضي أبو علي الكرامة وكانت المحكمة الوحيدة لتنظيم داعش في محافظة الرقة وهذا القاضي المعروف بقسوة أحكامه”.
ويبين المحام “انه وقبل سيطرة داعش الكاملة على الرقة أسس الثوار “الهيئة الشرعية” ومهمتها قضائية بحتة وتمثل فيها كافة فصائل الثوار ما عدا تنظيم داعش الذي انعزل بمحكمته والتي كان قاضيها أبو علي”.
وأضاف قائلا :” هذا الوضع لم يدم طويلا وسرعان ما أقدم داعش على طرد الثوار من الرقة لتبدأ مرحلة حكم القضاء الأوحد لداعش ، وتشكلت المحكمة الشرعية من عدة قضاة رئيس للمحكمة كان مصري الجنسية وهو قاضي القضاة ,وقضاة حكم كل من ابو حمزة الكرامة من “ناحية الكرامة” مستواه الدراسي ربما الثانوية أو أدنى والذي كان متخصص بالمعاملات بما فيها الجرائم و”أبو عبدالله” من مدينة الرقة إجازة في الشريعة من جامعة دمشق وهو كان مختص بأمور العقارات والأحوال الشخصية. والأخيران كانا من تلامذة القاضي أبو علي الشرعي(الكرامة) الذي تحول بعد أن كفت يده من القضاء إلى داعية في سجون داعش.”
لكن التنظيم ما لبث أن انقلب على شرعيه الأوائل فقبل عدة أشهر تم كف يد القاضيين “أبو حمزة وابو عبدالله”
وتم اعتقال القاضي أبو عبدالله وبعد مدة شهر تقريبا تم قطع رأسه في الرقة بحجة انه مرتد.. وتابع المحام قائلا ” فيما بعد تم استبدال القضاة السوريين بقضاة عراقيين وخليجيين وتوانسة لدى أغلب محاكم داعش في محافظة الرقة.
ومنذ أقل من شهر تم استهداف بناء المحكمة الإسلامية في مدينة الرقة بناء المالية سابقا غربي دوار الساعة بثلاث صواريخ من طائرة بلا طيار والذي نفذها طيران التحالف ضمن خطة تكتيكية حيث أدى أول صاروخ الى خروج القضاة من جحورهم ضمن أقبية بناء المالية وعند محاوﻻتهم الهروب بسيارتهم أتاهم الصاروخ الثاني والثالث ما أدى الى مقتل 5 منهم وإصابة سادسهم إصابة بالغة أدت الى كسر في قدميه فيما بعد تم توزيع المحكمة الى عدة دوائر ضمن الأبنية السكنية في مدينة الرقة حيث هنالك قسم في بناء غربي بناية الجميلي وقسم في بناء شمال صيدلية الخضر وهنالك قاض واحد فقط يدعى “أبو مالك” سعودي الجنسية وهو الذي يدير أمور المحكمة.
وأنها المحام كلامه قائلا بحسب أبو اسلام الرقاوي : “تنظيمٌ يرفع شعار الحكم الإسلامي بشرع الله العادل ولكنه لا يرتقي لمستوى الشعار الذي يرفعونه مما ضاق بنا ذرعا من ممارسات التنظيم الهمجية” .
خاص لـ وطن إف أم