أعلن فصيل جند الأقصى عن خروجه من “جيش الفتح” عازياً السبب إلى تأييد بعض فصائل جيش الفتح لماوصفته بـ”المشاريع الصادمة للشريعة الإسلامية” ، إضافة للضغط الذي يمارس عليها لقتال تنظيم الدولة ، الأمران اللذان دفعا الفصيل للإنسحاب من تشكيل “الفتح”.
وقال جند الأقصى في بيان صادر عنه ، إن بعض فصائل جيش الفتح أيدت “المشاريع الصادمة للشريعة الإسلامية” ، ومنها توقيعها على مبادرة المبعوث الأممي لسوريا استيفان دي مستورا ، انتقدت النص السادس منها بالتحديد ، النص الذي يقول (احترام ارادة الشعب السوري الذي يملك وحده سلطة تأسيس الدستور المستقبلي و اقرار بنوده و عدم فرض مبادئ مسبقة تصادر إرادته ” ، ورأت الجماعة أن هناك أمور أخرى تخالف الشرع كالتدخل التركي و الخطابات الإنهزامية .
وبينت الجماعة أن السبب الثاني الذي دفعها للإنسحاب من جيش الفتح هو الضغط المستمر عليها لقتال تنظيم الدولة داخل جيش الفتح من قبل أحرار الشام تحديداً ، وحددت موقفها الشرعي من تنظيم الدولة ، بأن “خلافتهم غير منعقدة” متبرءة من تكفيرهم للمسلمين و استباحة دمائهم ، مؤكدين عدم إقرارهم لتصرفات التنظيم ، معتبرة تصرفاتهم أنها “غلو و ظلم و عدوان” ، مؤكدين أن مهاجمة التنظيم في المناطق التي يتواجدون فيها (جند الأقصى) هو “حق مشروع لنا” ، داعين تنظيم الدولة إلى عقد هدنة لوقف القتال بينها و بين الفصائل “الإسلامية” و صرف الجهود وم توجيه السلاح إلى قتال “طاغوت الشام و طاغوت العراق” .
وحددت جماعة جند الأقصى شروط عودتها إلى تشكيل جيش الفتح ، بعد تصحيح المخالفات ، والتي حددتها بإصدار ” ميثاق شرعي ملزم للجميع ، وبيان لقتال الروس و أمريكان و من ناصرهم ، و إيضاح جميع الفصائل موقفها من المشاريع المضادة لتحكيم الشريعة ، وفصل الخلافات بين الفصائل يكون بيد علماء الأمة” .
وطن إف إم