أثارت وضع صورة رجل الأعمال السوري غسان عبود في لوحة فسيفساء فنية تم عرضها في مدينة كفرنبل سخط الكثيرين، وراحوا يكيلون الشتائم تارة والتهكم والسخرية تارة أخرى، ورأى فيها البعض أنها عودة لتقديس القائد، الذي ثارت عليه الملايين، واستشهد لأجل إسقاط قداسته مئات الآلاف.
لن أكون مدافعاً عن غسان عبود الذي لم أحبه يوماً، لكني لم أكره يوماً، ولكني سأدافع عن الصورة بأمانة، لأني كنت متابعاً بشكل كامل لعمل اللوحة قبل أشهر منذ أن وضعت لها الحجر الأول، في مدينة كفرنبل، واللوحة التي تضم عشرات الصور لرموز في الثورة السورية ممن تم انتقائهم بعناية فائقة، وأتذكر قبل أشهر عندما سألت الأستاذ أحمد البيوش، وهو صاحب فكرة اللوحة، عن سبب وضع كل رمز في اللوحة، كفيصل قاسم وحسين الهرموش وغيرهم.
وكل شخص كان يشرح لي باستفاضة عن السبب، وعندما وصل لصورة غسان عبود، قال لي بالحرف الواحد (اللوحة أساساً التي يبلغ طولها 24 متر وعرضها 116سم مصنوعة بدعم من مؤسسة أورينت الإنسانية، والتي يديرها غسان عبود، ولكن ليس هذا السبب هو الأول، إنما لأنه رجل الأعمال السوري الذي وقف مع ثورة الشعب عندما أبصرت النور في 2011 وسخر لها وسيلته الإعلامية أورينت، وسرعان ما بدأ بالمشاريع الخيرية والطبية)، وتطرق أحمد البيوش وقتها للجانب الطبي الذي قدم له غسان عبود كثيراً وما يزال يقدم، وقال وقتها (أليس من حقه علينا أن نضع له صورة كعربون محبة من أهالي كفرنبل لذلك الرجل الذي لم يخلف الوعد يوماً مع أهل إدلب خاصة وأهل سورية عامةً…).
وللأمانة فإن غسان عبود شخصياً لم يعرف بوضع الصورة إلا يوم الإعلان عن افتتاح المعرض الذي أقيم في مدينة كفرنبل مساء الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
البعض استخدم وضع صورته في اللوحة وراح يروج للسخرية والتهكم ربما استغل الحادثة لنية مبطنة، والبعض رآها غير جائزة، فحتى لا نقع في شراك الظلم تجاه هذا الرجل، فإن القائمين على اللوحة وغالبية الناس في إدلب، إن لم يكونوا كلهم يكنون لهذا الرجل كل الحب والإحترام، فهو الواقف في صفهم المدافع عنهم إنسانياً وإعلامياً…ولا يرون ضراً في وضع صورة له في معرض عابر.
المصدر : وطن إف أم
السبب الرئيسي لهذه الهجمة علينا هو ان بعض التافهين المحصور تفكيرهم بالمال فقط اتهمونا بقبض المال….. والسؤال هل قبضنا من حمزة الخطيب الذي استشهد منذ 5 سنوات….هل قبضنا من حسين الهرموش المعتقل المجهول المصير…. هل قبضنا من الاب باولو المختطف و المجهول المصير ايضا….و عبدالقادر الصالح و مشعل التمو….. نحن لا نمجد أحد و لا ولن نصفق لأحد حتى ولو كنا نعمل في إحدى مؤسساته سواء كان غسان عبود او غيره