تم إيقاف عملية تفجير في اللحظة الأخيرة في أنقرة خطط لها عناصر من حزب العمال الكردستاني عن طريق سيارة مفخخة فقد خططوا لقتل شعبنا في نقطة مراقبة عند مدخل مدينة انقرة.
ومنذ تاريخ 20 تموز عام 2015 وتركيا تواجه هجمات إرهابية منظمة فمن ناحية الهجمات الإرهابية التي يشنها تنظيمي داعش وحزب العمال الكردستاني داخل المدن عن طريق تفجير السيارات المفخخة والقنابل الحية ومن ناحية أخرى تنظيم فتح الله غولن الذي قام بعملية انقلاب فاشلة.
ففي الوقت الذي يرسمون به الخريطة العراقية والسورية يحاولون تركيع تركيا وعندما يتم الحديث عن عملية الموصل يضعون حزب العمال الكردستاني مرة أخرى على الساحة فبينما نحن مشغولون بمحاربة الإرهاب في الداخل يحاولون وضع تركيا خارج المعادلة في الموصل.
والولايات المتحدة الأميركية التي هي حليفتنا تحاول ضم حزب العمال الكردستاني الذي حاول على مدى عام كامل ان يسحب تركيا الى حرب أهلية عن طريق هجماته الدموية وذراعه في سوريا “بي يي دي” إلى عملية الموصل تحت اسم تنظيم الاتحاد الوطني الكردستاني ذو التنسيق الإيراني.
تم تأجيل عملية الرقة من أجل الموصل
كنت قد شاركت خبر عند عودتي من الرحلة التي رافقت بها الرئيس اردوغان الى الولايات المتحدة ان أوباما سيبدأ عملية الموصل والرقة ضد تنظيم داعش من اجل ان يجعل هيلاري كلينتون تفوز في الانتخابات الأميركية.
ومن الملاحظ أن هناك تطور جديد فقد تم تأجيل عملية الرقة من أجل الموصل فقد اقترحنا على الولايات المتحدة العمل المشترك في عملية الموصل وكنا قد قدمنا الخطط العسكرية ولكن عوضاً عن العمل المشترك طُلبَ ان نكون خارج الطاولة
واستخدم كلاً من الولايات المتحدة وإيران النظام العراقي من أجل تحقيق ذلك.
فإن النظام العراقي الذي لم ينزعج من وجود القوات الأميركية التي احتلت العراق والقوات الإيرانية التي تغذي الحرب الاهلية في العراق وجميع القوات الأجنبية من إنكلترا وفرنسا وروسيا وإيطاليا وألمانيا وهولندا الموجودة في العراق قد حول قضية وجود القوات التركية في معسكر بعشيقة الى قضية سيادة وكأن النظام العراقي هو من يحكم بغداد قد رأى أن وجود القوات التركية في مخيم بعشيقة تهديد للأمن العراقي ليشارك الحشد الشعبي ولكن لا تدعوه يدخل.
كنا قد أطلقنا ثلاثة تحذيرات حول عملية الموصل :
1- عبرنا عن موقفنا الصلب تجاه مشاركة الحشد الشعبي الشيعي المرتبط بإيران في عملية الموصل وبالأصح إذا كان الحشد الشعبي سيشارك في العملية فنحن لا نريد له ان يدخل الى الموصل فهناك مخاوف من ان يقوم الشيعة بمذبحة تجاه السنة الموجودين في الموصل.
2- نريد للذين تم تدريبهم في مخيم بعشيقة وعددهم ثلاث الاف شخص ان يشاركوا في العملية وعلى رأسهم الحشد الوطني الذي يتألف من سكان الموصل العرب.
3- ووصينا بمشاركة قوات البشمركة التابعة لبرزاني والذي يقدر عددهم بثلاثة الاف شخص في المعركة .
وهناك نقطة أخرى لا يجب تجاهلها في عملية الموصل
فتح طريق لهروب عناصر داعش حيث سيتم فتح طريق لهروب عناصر تنظيم داعش وهناك طريقين لذلك :
1- طريق نحو سوريا ، سيكون من الخطير جداً السماح لجميع قوات تنظيم داعش التجمع في سوريا فمن الممكن ان يتغير التوازن الموجود في سوريا عن طريق تقدم التنظيم نحو الجنوب السوري .
2- فإذا تقدم التنظيم نحو الجنوب فمن الممكن ان يزعزع استقرار الأردن وإسرائيل لذلك يجب على تركيا المشاركة في عملية الموصل ويجب اخذ هذا التهديد بعين الاعتبار وتجهيز خطة للحركة في حال حدوث ذلك.
دعونا ننظر للوجه الاخر لقطعة النقود، ان الولايات المتحدة تريد ان تنفذ عملية الرقة عن طريق وحدات حماية الشعب الكردية “يي بي غي” والهدف من هذا هو امداد “يي بي غي” بالسلاح والذخيرة وهذه النقطة هي من اهم نقط الاختلاف بين الولايات المتحدة وتركيا.
اما عن العراق فليس هنالك تنظيم “بي يي دي” ولكن هنالك حزب العمال الكردستاني ويقال ان الولايات المتحدة قد أعطت التطمينات لتركيا فيما يخص موضوع حزب العمال الكردستاني ولكن لم يصلني انطباع ان هذه التطمينات قوية جداً عدا عن ان الأصل هو التطبيق على ارض الواقع لأنه وحسب معلومات استخباراتية أُريد لحزب العمال الكردستاني المشاركة في عملية الموصل تحت اسم تنظيم الاتحاد الوطني الكردستاني ذو القيادة والتنسيق الإيراني .
وقد اخبرت تركيا القيادة الأميركية انها لن تسمح لحزب العمال الكردستاني المشاركة في عملية الموصل عن طريق اقحامه تحت تنظيم الاتحاد الوطني الكردستاني.
المصدر : صحيفة حريات ؛ ترجمة وتحرير وطن اف ام