“تيمبير سيكامور” هو الاسم الرمزي للعملية السرية التي تقوم بها الحكومة الأميركية والمخابرات المركزية الأميركية في سورية ويتم في هذه العملية تسليح قوات المعارضة وتدريبها لمحاربة النظام وتعزيز برامج التدريب الذي أجري بالتعاون مع تركيا وكان جزء من هذه العملية وقيل أنه قبل فترة وجيزة قد أدرج في هذا البرنامج 50 مجموعة من المعارضة أما الآن فقد تم التأكد أن هذا الرقم قد وصل لـ 80 وقيل أنه قبل انتخاب دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة قد تم إعادة النظر في البرنامج بسبب عدم معرفة أهداف هذه المجموعات وانتماءاتهم.
ومن بعد بدء الرئيس الجديد مهامه من المنتظر ان يضع رئيس موظفي البيت الأبيض بريبوس الملف السوري في مقدمة الملفات التي تحتاج إلى قرارات فورية لأن أكبر مشكلة للأمن القومي الأميركي تنبع من سوريا ومن أكثر دول المنطقة التي تنتظر موقف رسمي من الولايات المتحدة حول سوريا هي تركيا بالإضافة إلى روسيا لذلك أنا على علم أن الحكومة في واشنطن مستعدة لعرض جميع الملفات المتعلقة بسوريا على الرئيس الجديد مع الخيارات المطروحة وسيتم تقديم مختلف الخيارات حول سوريا إلى الرئيس ليتم وضعها في استراتيجية واحدة وسيتم شرح كل خطوة من الممكن أن تؤخذ وجوانبها الإيجابية والسلبية وحسب الانطباعات التي حصلت عليها من خلال المقابلات التي أجريتها في واشنطن فإنه سيتم التركيز على ما يلي كبديل أساسي في هذه الملفات.
مراقبة قوات المعارضة
تم مراقبة جميع المجموعات المعارضة التي شاركت في البرنامج التي أعدته المخابرات الأميركية المركزية وبشكل فردي وبحسب المعلومات الاستخبارية فإن جزء كبير من هذه المجموعات لديها علاقة مع تنظيم داعش وأجرت ارتباطات مع تنظيم القاعدة ولكن الآن بعض هذه المجموعات ألغت ارتباطها بتنظيم القاعدة وتبدو أكثر نضجاً في محاولاتها للعمل بدور المعارضة وواشنطن عازمة على المواصلة في تعزيز علاقاتها وبالأخص مع هذه المجموعات.
منطقة حظر الطيران
في ذات مرة ذكر ترامب المنطقة الآمنة في سوريا وعن كونها مكاناً آمناً لحماية المدنيين من آثار الحرب الدائرة في سوريا ويتوجب السؤال هنا في ماذا كانت هذه المناطق ستحوي على حظر للطيران وهو الأمر التي طالبت به تركيا منذ زمن.
ولكن وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون تعتقد أنه من أجل تأمين إيجاد مناطق آمنة فإنها تحتاج إلى 70 ألف جندي أميركي على الأرض وإذا ما كان الآن يوجد في المنطقة 6 آلاف عسكري أميركي فهذا معناه أنه سيتوجب نقل العديد من العساكر إلى سوريا في المستقبل ويقال أن هناك ما هو أكثر فائدة لصالح الحكومة.
زيادة في عدد العسكريين
في الواقع وبعد الأخبار التي تتحدث عن وفاة العساكر الأميركية الموجودة في المنطقة بدأت هذه الأفكار تدور في واشنطن “هل من الممكن أن نغير هذا الموقف عن طريق إرسال المزيد من العساكر لضمان حماية أمن العسكريين الموجودين في المنطقة؟” ولكن هذا القرار لم يؤخذ بعد وإنما سيكون من أحد الخيارات التي ستوضع أمام الرئيس الجديد.
مشكلة حلب
في كل مرة يتم طرح موضوع المناطق الآمنة ومنطقة حظر الطيران من قبل الإدارات المسؤولة عن هذا الموضوع في واشنطن يطرح معها سؤال “ماذا سيحدث في حلب” حيث يتم قصف قوات المعارضة المتواجدة في القسم الشرقي من المدينة من قبل روسيا ونظام الأسد بشكل مستمر فإذا ما كان هناك حاجة لإنشاء مناطق آمنة فسيكون من الضروري إنشائها من أجل حماية المدنيين الموجودين في مدينة حلب ولكن في هذه الحالة سيزداد بروز خطر مواجهة الولايات المتحدة مع روسيا.
ما هو مصير الأسد؟
منذ مدة قصير قال ترامب أن الزعماء الديكتاتوريين هم الوحيدين المناسبين لحكم المنطقة مثل الأسد فهم لديهم القدرة على ضمان سلامة أمنها وروسيا تدعم الأسد دعماً تاماً ومن المتوقع أن تضع الإدارات التي تعد الملفات للحكومة الأميركية خيار بقاء الأسد في السلطة وفي هذه الحالة كيف ستكون ردة فعل تركيا وطلباتها لا يزال الأمر غير واضحاً بشأن هذه المسألة.
إيران
الرئيس وكافة المسؤولين عن قراراته من المستوى الرفيع لديهم موقف معادي لإيران فهم لا يريدون أن يبقى لديها أي قوى في المنطقة ويعتقدون أنها ستشكل تهديد لأمن الولايات المتحدة وأمن إسرائيل أيضاً لذلك تحدث ترامب عن إلغاء اتفاقية السلاح النووي الإيراني وإعادة وضع شروط جديدة مما شكل ردة فعل قوية لدى إيران.
ويعتقد أنه من ضمن الخيارات الموجودة أيضاً عن كيفية بقاء الأسد في السلطة إذا ما كان هو أيضاً امتداد للنفوذ الإيراني حيث تم التأكيد على دعم إيران للمنظمات المصنفة ضمن لائحة الإرهاب مثل حزب الله والتي تتصرف في سوريا والعراق وكأنها هي الحاكمة في تلك البلدان حيث يخشى عند الإطاحة بالأسد أن يملأ حزب الله تلك الفجوة التي ستتشكل في النظام الجديد مما سيساهم في زيادة نفوذ إيران في المنطقة وسيتم تفهيم ذلك لجهاز المخابرات عند عرض هذا الملف على الرئيس الجديد.
تركيا
من المؤكد أن تركيا الآن تهتم كثيراً بمن سيتم اختياره من قبل الرئيس لاستلام هذه الملفات وكيف سيتم وضع استراتيجيات جديدة ومن أجل ذلك فإن الرئيس أردوغان مهتم جداً بمقابلة ترامب التي ستكون قبل أن يدخل الرئيس الجديد إلى البيت الأبيض ولدي علم بأن هناك جهود كبيرة تبذل من أجل تحقيق هذا الاجتماع وأتمنى أن يكون ناجح وأن يتوصل به الرئيسان إلى تحديد اسم معين يستطيع خدمة مصالح كلا البلدين.
في هذا الأسبوع سيتم تحديد وزير الخارجية
في هذا الأسبوع لدى ترامب عمل مهم جداً حيث سيعطي قراره من سيكون وزير الخارجية القادم وهذا قرار صعب لأن جميع الأشخاص الذين هم حول الرئيس من اليمين المتطرف شنوا حملة ضد “ميت رومني” وقد أعلن نائب الرئيس “مايك بنس” رأيه حول استلام “ميت رومني” وزارة الخارجية وهناك من قال “حسناً فليكن هو لكن دعوه يعتذر أولاً” ووفقا لهذا ينبغي على ميت رومني أن يعتذر عن التشهير ضد حملة ترامب قبل تعيينه وزيراً للخارجية والجميع في واشنطن يعرف رومني حيث أنه لن يفعل ذلك.
هناك العديد منْ مَن هم حول الرئيس يدعمون وصول “رودي جولياني” إلى وزارة الخارجية حتى أن ترامب عبر عن اندهاشه من كثرة الأشخاص المؤيدين لذلك ومع ذلك سيكون من الصعب جداً موافقة لجنة التحقيق في مجلس الشيوخ على تعيين جولياني في المنصب.
المصدر : خبر تورك ؛ ترجمة وتحرير وطن اف ام