في ظل الانشغال بنتائج انتخابات رئاسة الائتلاف التي جرت مؤخرا و مؤتمر موسكو١ المزمع عقده قريباَ و بين أخذ و رد، تمر العاصفة الثلجية “هدى” كما أطلق عليها في سوريا و الأردن و “زينة” في لبنان لتزيد من مأساة رحلة اللجوء السورية.
بدأت ثلوج “زينة” بالتساقط على مخيمات السوريين في عرسال ووصلت سرعة الرياح الى ١٠٠ كم في الساعة، كما أنها أودت بحياة الطفلة هدى عبد الغني “١٠ أعوام” من حمص في مخيمات البقاع الأوسط لتزيد معها رحلة البؤس السورية المسماة لجوء.
مع هذه الظروف المناخية السيئة لا نجد اي ردة فعل حقيقية من الائتلاف الوطني السوري، فلا غرفة طوارئ و لا قرارات او ردات فعل ترقى لمستوى الحدث.
اما الحكومة اللبنانية فهي غير مكترثة لمعاناة أهلنا في عرسال و عموم لبنان، فالسوريون في عرسال و باقي لبنان مغضوب عليهم منذ الأحداث الأخيرة التي جرت في جرود المدينة.
تحتم الإنسانية على حكومة لبنان أن تفتح أبواب المدارس و المساجد و الكنائس لإيواء اللاجئين من شبح الموت الذي يهددهم لكن حتى الآن يبدو أن الحكومة غير مكترثة لما يحدث .
أما مخيم الزعتري في الأردن فقد أعلنت إدارته أنها اتخذت التدابير اللازمة لمواجهة العاصفة “هدى”، و هنى يتبادر تساؤل آخر، هل تستطيع هذه التدابير أن تقف في وجه الثلوج و الرياح و تحمي خيام الزعتري ؟
الأسئلة التي تتبادر الى الذهن، الى متى ستبقى هذه المأساة و المعاناة في الشتاء ؟ و أين أصحاب المناصب و مسؤولو المنظمات الدولية و على رأسها الأمم المتحدة من هذه المعانة الممتدة منذ سنوات ؟ و كم طفل او طفلة سيختطف الموت حتى نستفيق ؟
الكاتب : علي الحاج علي بيك – وطن اف ام