أعلنت رئاسة وزراء نظام الأسد عن شحّ العمولة الأجنبية في خزينتها، وافتقارها لأنواع القطع الأجنبية كافة، وذلك خلال قرار إداري وتعميم أصدره رئيس وزراء النظام وائل الحلقي، ووزع على جميع وزارات النظام والجهات العامة التابعة لها، ضمن المناطق التي يسيطر عليها في البلاد، بعدم تقديم أي طلب لشراء السيارات خلال عام 2015 الحالي، وتعويض النقص الكبير الحاصل بالاستفادة من السيارات والآليات المتوقفة والمتعطلة لكل جهة، ومحاولة إصلاحها بشتى الطرق، ونوهت رئاسة مجلس وزراء النظام إلى تفعيل مبدأ استعارة السيارات بين أفرع وأقسام كل وزارة ومن الجهات العامة.
رئاسة وزراء النظام بررت هذا التعميم والقرار الوزاري الحاصل، بأنها تريد المحافظة على ما لديها من مخزون القطع الأجنبية في خزائنها، مشيرة إلى أن أي عقود، أو طلبات لشراء السيارات، والآليات لأي وزارة يصب في خانة هدر المال العام.
كما أن مجلس وزراء النظام ، ألغى كافة الموافقات التي كان قد أعطاها للوزارات الحكومية التابعة له في الأشهر السابقة، حول السماح لهم بشراء السيارات والآليات الثقيلة، وشمل القرار والتعميم الموافقات كافة بدءاً من عام 2014 المنصرم، وطالب كل الوزارات بما سماه تجديد موافقة عقود الشراء الممنوحة، وأن لجنة رئاسة مجلس الوزراء ستشرف على هذه الموافقات من جديد.
وفي محاولة من رئاسة مجلس الوزراء لدى النظام لسد العجز المالي الكبير الحاصل، وتعويض نقص السيارات والآليات في وزاراتها ،قالت إنها ستعمل على تأمين أهم المركبات الناقصة مما سمته بـ الفائض من الجهات العامة، مؤكدة أن السبب يكمن في افتقارها للسيولة والقطع الأجنبية، وإنها بهذه الخطوات ستحافظ على المال العام بحسب وصفها.
وحول الطلبات الوزارية المقدمة في العام الحالي، بينت رئاسة مجلس الوزراء النظام السوري، أنها لن تدرس سوى أنواع محدودة للغاية من الآليات الثقيلة، ومدى أهمية طبيعة عملها، ما يعني تجميد بقية الطلبات إلى أجل لم تأت رئاسة وزراء النظام على ذكر تاريخه.
وكان قد خسرت حكومة النظام وزاراتها والجهات العامة التابعة لها في محافظتين من محافظات البلاد، حيث تخضع مدينة الرقة تحت السيطرة الكاملة من قبل تنظيم الدولة كما فقد النظام السوري محافظة إدلب في العام الحالي مع ريفها بشكل كامل لصالح غرفة عمليات جيش الفتح التابع للمعارضة السورية ، بينما تعد المناطق الريفية في غالبية المحافظات السورية خارجة عن سيطرة قوات النظام بشكل كامل، أو ما زالت منطقة اشتباك مع قوات المعارضة.
أرياف المحافظات السورية التي خسرها النظام خلال أعوام الانتفاضة الشعبية أفقدته خسائر مالية بملايين الدولارات الأمريكية، على اعتبار ان كافة مناطق الريف السوري تشتهر بالزراعة ومحاصيلها عالية الجودة، وخاصة زراعات القمح، القطن والزيتون التي كان تعد عصب الحياة بالنسبة للنظام في الاقتصاد الزراعي على المستويين الداخلي والخارجي.
المصدر : القدس العربي