لا تبدو غرفة عمليات ” الموك ” المُقامة داخل الأراضي الأردنية على ما يرام عملياتياً ولوجستياً، ولا تبدو ” عاصفة الجنوب ” عاتية كما كان مخططا لها.
أذرع ” الموك ” في عمق الجغرافيا السورية تتجه نحو الانحسار وعاصفة الجنوب تنخفض سرعة رياحها بشكل ملحوظ، فيما ترتفع حرارة الضربات النارية التي تسددها وحدات قوات الاسد نـحو عمـق الخطـوط الخلفيـة للتنظيمات المسـلحة التـي تشـكل عصـب تـلك العاصـفة.
وتنجح المؤسسة العسكرية حتى الآن في إدارة عملية الصد لـ عاصفة الجنوب بمدينة درعا رغم الهجوم البشري والناري الكبير من عشرات التنظيمات والكتائب الاسلامية.
وثمة إسناد أمني من نوع خاص للجهد الميداني لوحدات الجيش السوري، هكذا تقول التسريبات وتؤكد أيضاً أن استخبارات الجيش (الأمن العسكري) ومعها الاستخبارات الجوية تمكنت من اختراق غرفة العمليات الرئيسية لـ عاصفة الجنوب، كما تمكنت أجهزة الأمن تلك من استمالة عدد من الأسماء الفاعلة ضمن ألوية الجيش السوري الحر واستدراجها لمعرفة مكان الاجتماع الأهم لقادة التنظيمات والفصائل والكتائب الإسلامية، وكانت تلك ضربة في العمق غير متـوقـعة.
المصدر :القدس العربي