صرح المفوض الأوروبي المكلف الطاقة ميغيل كانيت امام النواب الأوروبيين في ستراسبورغ، ان الاتحاد الأوروبي سيراقب عن كثب مشروع «نورد ستريم-2» الذي يهدف الى زيادة شحنات الغاز الروسي الى دول الاتحاد. وقال «على غرار انبوب الغاز في أوروبا، هذا الأنبوب يجب ان يحترم قواعد الاتحاد خصوصاً الرزمة الثالثة للطاقة وقوانين البيئة وتلك المتعلقة بطلبات العروض».
ولخص الوضع على «تويتر» بالقول ان المشروع «ليس أولوية للاتحاد الأوروبي».
واضاف «الاتحاد الاوروبي يبقى منفتحاً على الغاز الروسي، وآمل بأن تكون روسيا مزوِّداً بالغاز الطبيعي جديراً بالثقة في المستقبل». لكنه أضاف «نأمل أيضاً بأن يندرج نقل الغاز الروسي في اطار استراتيجيتنا للتنويع، وأن يلعب المزود الروسي مثل غيره من مزودي الاتحاد الأوروبي لعبة المنافسة وسوق الطاقة».
وبين أولويات الاتحاد الأوروبي المدرجة في مشروع اتحاد الطاقة، التنويع لخفض اعتماد الدول الـ 28 الأعضاء على الغاز والنفط الروسي. واعترف كانيت بأن «نورد ستريم-2 لا يحقق هذا الهدف الذي يقع في صلب سياستنا» وسيزيد اعتماد اوروبا على مزود وحيد. وتابع «المشروع سيخفض الشحنات عبر أوكرانيا بتركيز ثمانين في المئة من واردات (الاتحاد من) الغاز الروسي في أنبوب ويجعل غازبروم في موقع مهيمن في السوق الألمانية عبر رفع حصتها من أربعين الى ستين في المئة».
وأكد ان حماية دور أوكرانيا التي يمر عبرها نصف الغاز الروسي المرسل الى الاتحاد الأوروبي «أمر أساسي». وزاد ان مشروع «نورد ستريم-2» «لا يمكن ان يستفيد من تمويل او دعم من الاتحاد الأوروبي».
ويتعلق المشروع بفرعين اضافيين لأنبوب الغاز «نورد ستريم» الذي يربط بين روسيا والمانيا عبر بحر البلطيق. ويفترض ان يسمح هذان الفرعان اللذان تبلغ قدرتهما الاجمالية 55 بليون متر مكعب سنوياً، بمضاعفة الكميات التي ينقلها «نورد ستريم» حالياً.
الى ذلك، ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام أمس متجاهلة زيادة مفاجئة في المخزون الأميركي مع عودة بعض المتعاملين الصينيين بعد عطلات اليوم الوطني التي استمرت أسبوعاً.
وزاد مخزون الخام الأميركي 3.1 مليون برميل إلى 461 مليوناً الأسبوع الماضي مع تقليص مصافي التكرير إنتاجها. وتوقع المحللون زيادة قدرها 2.2 مليون برميل.
وارتفع خاما القياس الرئيسيان أكثر من واحد في المئة لكن في معاملات هزيلة. وارتفع الخام الأميركي 30 سنتاً إلى 48.11 دولار بعدما صعد في وقت سابق إلى 48.39 دولار.
وكان العقد انخفض 1.5 في المئة أول من أمس بعد مكاسب لثلاثة أيام. وارتفع خام برنت 43 سنتاً إلى 51.76 دولار للبرميل بعدما زاد إلى 51.89 دولار في وقت سابق. ونزل العقد 1.1 في المئة أول من أمس.
وأفادت شركة «فيليب فيوتشرز» في سنغافورة بأن الأسعار استمدت دعماً إضافياً مع عودة مزيدٍ من المتعاملين من الصين إلى العمل. وجاء في مذكرة أصدرتها: «مع انتهاء العطلات العامة في الصين يُرجح أن نرى عودة متعاملي النفط الصينيين لتكوين مراكز في موجة الصعود التي شهدتها الأيام الأخيرة».
من جهة أخرى، أشارت مصادر إلى أن مصفاة شركة «ينبع أرامكو سينوبك للتكرير» (ياسرف) تعمل بنسبة 75 في المئة من طاقتها، ما يمكن أن يُعزز هوامش المنتج حيث تُجري مجمّعات نفطية عدة في آسيا والشرق الأوسط أعمال صيانة.
ويذكر ان «ياسرف»، التي بدأت العمل بطاقتها الكاملة في تموز (يوليو)، هي مشروع مشترك بين «أرامكو» السعودية و»سينوبك» الصينية ولديها وحدة تكسير هيدروجيني بطاقة 124 ألف برميل يومياً بخطي إنتاج متساويين.
وأفاد مصدر بأن المصفاة عملت على مدار الأسبوع الأخير بطاقة 300 ألف برميل يومياً بسبب إصلاح تسرب في مبادلات أحد خطي التكسير الهيدروجيني. وأضاف المصدر: «يُتوقع أن يستمر العمل في وحدة التكسير الهيدروجيني لأكثر من أسبوع (…) عندها فقط سيرتفع معدل التشغيل في وحدة الخام إلى الطاقة القصوى».
لكن مصدراً ثانياً أعلن ان «بعض الوحدات الثانوية يعمل بأكثر من 100 في المئة وأخرى بما يقارب ذلك، لكن في المتوسط تعمل المصفاة بنسبة 75 إلى 85 في المئة من طاقتها». وأضاف أن مستوى تشغيل المصفاة تعدّل «على أساس حاجات السوق والجدوى الاقتصادية».
وفي واشنطن، هدد البيت الابيض بأن الرئيس باراك اوباما سيستخدم حق النقض «الفيتو» الرئاسي، ضد مشروع قانون في مجلس النواب يقضي برفع الحظر عن صادرات الولايات المتحدة من النفط الخام، لافتاً إلى أن التشريع «لا حاجة إليه في الوقت الحاضر».
المصدر : أ ف ب