دعا وزير الصناعة والطاقة والسياحة الاسباني “خوسيه مانويل صوريا”، الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط، إلى زيادة التعاون فيما بينها، للقضاء على الإرهاب وإنهاء أزمة اللاجئين، إضافة إلى السعي لخلق فرص عمل وتحقيق التنمية المستدامة والشاملة.
جاء ذلك في كلمته الافتتاحية لفعاليات “أسبوع الزعماء الاقتصاديين للدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط”، التي انطلقت أمس الأربعاء في برشلونة وتحظى برعاية إعلامية من وكالة الاناضول.
وأوضح صوريا أنّ على حكومات المنطقة السعي لخلق فرص مناسبة للاستثمارات الخاصة من أجل تخفيض نسبة البطالة، مضيفاً أنّ الدول الواقعة في شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط، بحاجة إلى التعاون والتنسيق فيما بينها من أجل إنهاء أزمة تدفق اللاجئين.
وأشار صوريا إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة الاسبانية من أجل الحد من تضخّم نسبة البطالة التي وصلت إلى 21 بالمئة في البلاد، مشيراً في هذا السياق إلى العديد من الإصلاحات وفسح المجال أمام الاستثمارات الخاصة.
كما أفاد الوزير الاسباني، أنّ انخفاض أسعار النفط وسياسات البنك المركزي الأوروبي، انعكست إيجاباً على الاقتصاد الاسباني.
من جانبه شدّد “فتح الله السجلماسي” الأمين العام لمنظمة الاتحاد من أجل المتوسط ومقرها برشلونة، على وجوب مضاعفة الجهود المبذولة لخلق فرص عمل للشباب، مشيراً في هذا الصدد إلى أن الاتحاد نفذ 33 مشروعا إقليميا من أجل تخفيض نسبة البطالة، وساهم في تأمين فرص عمل لمليون شخص.
وأكّد السلجماسي أنّ الاتحاد يهدف إلى رفع هذا الرقم إلى مليوني شخص خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى أهمية القطاع الخاص في تحقيق النمو.
من جهة أخرى أفاد رئيس اتحاد غرف الصناعة والتجارة لدول البحر الأبيض المتوسط “محمد شقير” بأن الاتحاد سيبذل جهوداً مضاعفة من أجل تحقيق التعاون الاجتماعي والاقتصادي بين دول المتوسط، منوها أنّ التعاون سيزيد فرص النجاح.
جدير بالذكر أنّ فعاليات اسبوع الزعماء الاقتصاديين لدول البحر الأبيض المتوسط، ستتضمّن جلسات متعددة لمناقشة ملفات الطاقة المتجددة والتمويل الإسلامي ومسألة إنشاء المناطق التجارية الحرة، إضافة إلى السياحة وقطاع السيارات، حيث تستمر الفعاليات 3 أيام، ويشارك فيها خبراء اقتصاديون من أكثر من 20 دولة، وعدد من رجال الأعمال.
المصدر : الأناضول