لامس الروبل الروسي أمس مستوى هو الأدنى هذا العام إذ هبط لليوم الثالث على التوالي متأثراً بنزول أسعار النفط. ونزل الروبل 0.8 في المئة أمام الدولار إلى 72.80 روبل ونزل بنسبة مماثلة أمام اليورو إلى 79.66 روبل.
وتراجعت العملة الروسية لفترة وجيزة إلى 72.97 روبل للدولار عند الفتح، وهو أدنى مستوى لها في 2015، قبل أن ترتفع قليلاً فوق مستوى 72.85 روبل للدولار وهو المستوى الأدنى السابق في 2015 والذي بلغته أول من أمس.
وارتفع الذهب قليلاً لكن صعود الدولار وضعف النفط حدا من مكاسب المعدن الأصفر الذي يمضي في طريقه نحو إنهاء العام منخفضاً للسنة الثالثة على التوالي. وفقد الذهب نحو 10 في المئة من قيمته هذا العام، وهو ما يرجع في الأساس إلى المخاوف من أن يضر رفع أسعار الفائدة الأميركية بالطلب على المعدن غير المدر للفائدة. وصعد الذهب في التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1070.40 دولار للأونصة بعدما أغلق مستقراً في الجلسة السابقة. وكانت التعاملات ضعيفة في آخر أسبوع تداول هذا العام.
وترتبط أسعار الذهب إيجابياً بالنفط إذ عادة ما يعتبر المعدن أداة تحوط من التضخم الذي يقوده الخام بينما تجعل قوة الدولار الذهب المقوم بالعملة الأميركية أكثر كلفة لحائزي العملات الأخرى. واستقرت الفضة من دون تغيير عند 13.95 دولار للأونصة، بينما صعد البلاتين في التعاملات الفورية 0.37 في المئة إلى 888 دولاراً وزاد البلاديوم 0.25 في المئة إلى 556.4 دولار للأونصة.
وهبطت أسواق الأسهم الأوروبية إذ أثر ضعف أسعار السلع الأولية سلباً في أسهم شركات التعدين والطاقة. وانخفض مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.3 في المئة بينما نزل مؤشر «يورو ستوكس 50» للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.4 في المئة.
وفي أنحاء أوروبا نزل مؤشر «فاينانشيال تايمز» البريطاني 0.5 في المئة و «داكس» الألماني 0.3 في المئة كما تراجع مؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.2 في المئة.
وارتفع مؤشر «نيكاي» القياسي وسط تعاملات هزيلة في بورصة طوكيو للأوراق المالية بعدما ساعد صعود «وول ستريت» في تحسين المعنويات في آخر أيام التداول في 2015.
وأغلق «نيكاي» المخصص لأسهم كبرى الشركات اليابانية مرتفعاً 0.3 في المئة عند 19033.71 نقطة. وبلغت مكاسب المؤشر هذا العام 9.1 في المئة بدعم من تعافي الاقتصاد الأميركي وضعف الين إلى جانب برنامج «بنك اليابان» (المركزي) لشراء الأصول.
وصعد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.3 في المئة إلى 1547.30 نقطة وسط تعاملات هزيلة إذ لم يجر تداول سوى 1.32 بليون سهم وهو أدنى مستوى تداول منذ نيسان (أبريل) 2014. وصعد مؤشر «جيه بي اكس – نيكاي 400» بنسبة 0.2 في المئة إلى 13951.93 نقطة. والأسواق اليابانية مغلقة اعتباراً من اليوم وحتى 3 كانون الثاني (يناير).
وصعدت الأسهم الاميركية أول من أمس رافعة مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» عن مستواه في بداية العام بدعم من مكاسب قوية لاسهم شركات للتكنولوجيا مثل «أمازون» و «أبل» وتعافي أسعار النفط خلال ساعات النهار الذي أعطى دفعة لأسهم الطاقة.
وأنهى مؤشر «داو جونز الصناعي» جلسة التداول في بورصة «وول ستريت» مرتفعاً 192.71 نقطة أو 1.10 في المئة إلى 17720.98 نقطة في حين صعد مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» الأوسع نطاقاً 21.86 نقطة أو 1.06 في المئة ليغلق عند 2078.36 نقطة. وأغلق مؤشر «ناسداك المجمع» الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا مرتفعاً 66.95 نقطة أو 1.33 في المئة إلى 5107.94 نقطة.
وقفزت عائدات سندات الخزانة الأميركية وسط تعاملات ضعيفة ومتقلبة بعد مزاد مخيب للآمال لبيع سندات لأجل خمس سنوات وانحسار شهية المستثمرين للدين الحكومي الأميركي مع تعافي أسعار النفط. وصعد عائد سندات الخزانة لأجل عامين إلى 1.103 في المئة وهو أعلى مستوى له منذ نيسان (أبريل) 2010 بينما قفز عائد سندات الخزانة لأجل خمس سنوات إلى 1.798 في المئة وهو الأعلى منذ حزيران (يونيو). وأرجع متعاملون هذه التحركات إلى ضعف التعاملات وتقلبات السوق في نهاية العام.
وقفز عائد سندات الخزانة لأجل 30 عاماً عند أعلى مستوى له في الجلسة إلى 3.043 في المئة. وانخفضت الأسعار نقطتين كاملتين ليصبح 3.04 في المئة ارتفاعاً من 2.94 في المئة في أواخر التداول الاثنين. وصعد عائد السندات لأجل عشرة أعوام إلى 2.308 في المئة من 2.225 في المئة في أواخر الجلسة السابقة. وارتفع عائد سندات الخزانة لأجل خمس سنوات إلى 1.793 في المئة من 1.716 في المئة.
المصدر : رويترز